الأربعاء، 20 فبراير 2008

الفهم الكامل للكون -- هل من سبيل؟!

السلام عليكم
يوجد الكثير من العامة - بل وللأسف من العلماء - يظنون أنه بإمكان الجنس البشري أن يصل إلى فهم كامل للكون وما يجري به, وقد نسى هؤلاء الفئة أو تناسوا حقيقة بسيطة وهي أنه لو صمم إنسان عبقري ماكينة ما فإنه من المستحيل على من هم أقل منه ذكاءاً بمراحل عدة أن يسبروا غور تصميم الماكينة إلا بمساعدة من هذا المصمم العبقري.
هذا اذا أخذنا بعين الاعتبار تصميم عبقري لمصمم عبقري من بني آدم, فما بالنا بخالق هذا الكون الفيسح وتصميمه؟! إن الذي صمم الكون والقوانين التي تحكمه ليس إنساناً عبقرياً بل هو الله الواحد الأحد القدير الذي ليس كمثله شئ. فكيف لنا بعد هذه المعرفة أن نخدع أنفسنا بأنه بإمكاننا أن نفهم تصميم الخلق في كونه دون عون منه لنا على هذه العلم؟!! فقد قال تعالى في سورة البقرة آية الكرسي
"ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء"
صدق الله العظيم

وهذا كما أوضحنا أعلاه منطقي بل بديهي. فالعجب كل العجب لمن يتيه به صلفه وغروره إلى الاعتقاد أو حتى الظن أنه يمكن أن يفهم الكون فهماً كاملاً.

إن المسلمين قد ارتكبوا جرماً عظيماً عندما فرطوا في علوم الكون وتخاذلوا في تحصيلها وتركوها لغير المسلمين الذين قد لا يجدون حرجاً أن يتطاولوا على الله عز وجل حتى أننا نجد من علمائهم من يتجرأ على الله عز وجل قائلا "أنا بصدد أن أعرف كيف يفكر الله" ياله من حمق وغرور لا يغتفر!!! أأنت أيها الإنسان الحقير ستفهم كيف يفكر الله. ياله من صلف وسوء تقدير.

إن هذا التفكير لا يسانده عقل ولا دين فالعقل يخبرنا بأننا المخلوقين الضعفاء يستحيل علينا فهم تصميم هذا الكون المُعجز دون عون من الله. والدين ينهانا أن يخطر ببالنا ولو مجرد خاطرة أننا قد نصبح أندادا لله مهما ازددنا علماً . فالعلم أولاً وأخيرا هبة من الله عز وجل
والله أعلم
تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

الجمعة، 15 فبراير 2008

خواطر مبعثرة

السلام عليكم
1- الأمل يولد الرغبة والرغبة تولد الأمل
2- الخيال والحقيقة موجودان. الفرق بينهما في البعد عنا
3- مقياس الحب التضحية
4- الإرادة والفعل كالدعاء والحدث, كلاهما طلب من الله واستجابة منه
5- الكون هو أنا وما أشعر به وخالق الكون هو مُوجدي ومُوجد ما أشعر به
6- الإنسان مخلوق حي متصف بصفتين, مؤمن برؤية (الدار الآخرة إن كان مسلماً) فيعمل لها, وله إرادة حرة
7- الاكتئاب هو ألم الروح. وهو أشد أنواع الألم
8- العلم بالكون وقود الإبداع بشرط عدم تقديسنا لهذا العلم لكي لا يكبلنا عن الإبداع
9- الله أجبرنا أن نكون أحرار الإرادة
10-نحن نريد والله يخلق أفعالنا بناءاً على إرادتنا إن شاء أن يمضيها
11-لا يقدر على العدل التام إلا الله وحده
12-الإسلام هو الإصدار الأخير لرسالة الله للناس
13-النسبي هو اسقاط للمطلق على واقعنا
14-كل شئ نسبي وما المطلق الإ نسبي لا متغير بالنسبة للجميع
15- الموت هو شفاء كل الأمراض ... بشرط دخول الجنة بعده
16-الحياة كالجسر إلى الآخرة سنعبره رضينا أم أبينا فلنعبره بطريقة حسنة نكن من الحكماء
17- كل لحظة تمر علينا يمكن أن تكون لحظة موتنا أو استكمال الباقى من حياتنا. فلتستعد دائماً
18-أقرب الطرق إلى الله التذلل إليه
19- السعادة هو شعور في خلفية الإنسان بالرضا عن النفس وعن الله
20- نحن أرواحُنا, أما أجسامنا فهي النافذة التي نطل من خلالها على العالم المادي
21- وجود الله تحسه الفطرة السليمة كما ترى العين السليمة الشمس في وضح النهار
22- لا يجوز أن نبرهن على صحة المسلمة بمعلومات أقل منها يقيناً. لذلك نستطيع الإحساس بوجود الله مباشرة والاستدلال عليه ولكن لا يمكن البرهنة على وجوده لأن وجوده أكثر المسلمات يقيناً
23- إذا كان الإنسان كالحاسوب فالإسلام نظام تشغيله
24- الإسلام كاللوحة التي لها إطار, المرسوم بعضها والمتروك بعضها لنا, يمكننا رسم ومحو مانريده داخل إطار اللوحة (في الجزء المتروك لنا) دون المساس ,رسماً أو محواً, بالمرسوم أصلاً
25- أصلح علاقتك بالله وكفى
26- كل ممكن منطقي وليس كل منطقي ممكن
27- الرياضيات هي آلة تحويل المعلومات من صورة إلى أخرى دون تغيير كنهها
28- نكبة مسلمي العصر في عدم اقتناعهم أو نجاحهم في تطبيق الإسلام على العصر
29- القرءان هو بناء كامل لبنات بنائه هي مفردات لغة البشر الناقصة ولا يستطيع البشر بداهةً بناء هذا الصرح. بل يستطيعه الله وحده
30- خطايا إبليس هي الكبر والقنوط والحسد
31- نعلم القليل و نعرف الأقل ولا نفهم شيئاً -- المقصود بالفهم هنا هو الكيفية الحقيقة
32- طاعة الله المطلقة مصدرها الثقة والحب المطلقان لله
33- معظم ما هو ليس مألوفا نعده- خطأً- ليس منطقياً
34- العقل هو منع الإنسان نفسه أن يتصرف تصرفاً مُبرمجاً
35- الحقيقة هي مالها تأثير ولو غير مباشر علينا وليس ما نحسه بحواسنا مباشرةً فقط. وهي ايضاً ما يخبرنا الله به بغض النظر عن تأثيرها علينا
36- الصلاة أهم أنواع الاتصال على الإطلاق
37- رُب دعاء ستدعوه في المستقبل يستجيبه الله لك في حاضرك
38- الأرض تحبنا لأنها أمنا خرجنا منها. تريدنا دائما بالقرب منها, تصر على ذلك القرب حتى أنها تجتذبنا دائماً, يستمر ذلك الاجتذاب حتى تحتضننا في النهاية في باطنها.
39- عبادة الله هي الوظيفة التي يطلبها الله منا في الدنيا وليست سبباً لخلقنا.فالله لا يحتاج لخلقنا
40- قوانين الله في كونه هي قبس من نور الله فبدونها يتخبط الكون تخبط الأعمى وينهار
41- الأصل هو العدم والاستثناء هو الوجود. والله بقيوميته يحفظ الكون من الانهيار الى العدم
42- التباين والاختلاف سنة كونية حيوية
43- إن قوانين الطبيعة خير دليل على وجود الله (مؤلف القوانين وواضعها)
44- العبقري من يرى مظهراً جديدا للشئ نفسه كلما نظر إليه
45- العقل يحلل المعلومات ويستنتج منها المعارف. ولكنه لا يستطيع أن يخلق المعلومات
46- المتعة ما هي إلا غياب الألم
والله أعلم

تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

الأربعاء، 13 فبراير 2008

الإنسان والحيوان .. ما الفرق؟

السلام عليكم
الفرق بين الحيوان والإنسان من حيث الرؤية في الحياة
الحيوان هو كائن حي هدفه غرس فيه الله عز وجل مجموعة من العرائز هدفها هي حفظ نوع الفرد وحفظ نوع الجماعة. وبالتالي فإن الحيوان يعيش لكي لا يموت !! وكل حياته متمحورة حول هذا الهدف .
الإنسان في نظري ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1-قسم كالحيوان تماماً في كل شئ فهو يعيش لكي لا يموت ويسير وراء غرائزه دون أدنى مقاومة لها وهذا القسم نعته القرءان الكريم بأنه كالأنعام
2-قسم له رؤية (هدف نهائي من وراء الحياة كلها) في الحياة ولكن هذه الرؤية وضعها هو لنفسه بناءاً على نظرة جزئية لنفسه وللكون من حوله. وهذا القسم يخطئ دائماً في وضع تلك الرؤية لأن علمه محدود بحدود مكانه وزمانه وحواسه وذكائه. وبناءاً على عدم قدرته على تحديد رؤيته بنفسه فهو يهوي بنفسه في دركة أقل من الأنعام, فهو أضل منهم حيث أنه يذهب لهدف خاطئ سول الشيطان وهواه أنه صحيح
قال الله تعالى في سورة الفرقان آية 44
أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا
صدق الله العظيم
وقال تعالى في سورة الكهف من آية 103 إلى 104
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا
صدق الله العظيم
3-قسم له رؤية وضعها له من لديه العلم الكلي المحيط بكل شئ, وضعها الله خالقه وخالق الكون من حوله بمكانه وزمانه, الله عز وجل, وهذا القسم رؤيته تنطبق مع رؤية الله له في الحياة بحيث تكون حياته متمحورة حول الفوز بالجنة والنجاة من النار.
قال تعالى في سورة الأنعام آية 162
قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
صدق الله العظيم
هذا القسم لا يكون حبيساً لمكانه وزمانه بل هو أذكى من ذلك, إنه استعان بعلم الله الواسع ليخطط لحياة أبدية ملؤها السعادة في رضا الله عز وجل
قال تعالى في سورة هود آية 108
وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ
صدق الله العظيم
هذه الحياة الأبدية السعيدة تكون في جنة عرضها كعرض السماء والأرض
قال تعالى في سورة آل عمران آية 133
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
صدق الله العظيم
أعد الله هذه الجنة لمن حبس هواه (الرغبة في سرور زائف زائل) لزمن ضئيل ضآلة الصفر ليفوز بحياة سعيدة ممتدة امتداد اللانهاية
قال تعالى في سورة النازعات من آية 40 إلى آية 41
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى
صدق الله العظيم
ونهي النفس عن الهوى هو العقل المُوجه حسب رغبة الله من عباده وهو الصفة التى لاتوجد في الحيوان ولا في من وظف ذكاءه في معصية الله فأصبح كالأنعام بل أضل منها لأنه وظف ذكاءه في الاتجاه لرؤيةً خاطئة
وهذا القسم الأخير هو الإنسان المسلم
الاستنتاج
الإنسان المسلم هو كائن حي عاقل له رؤية سليمة وضعها الله تعالى له وهو (أي المسلم) يعمل بإرادته الحرة التي وهبها الله إياها على أن يحقق هذه الرؤية
والله أعلم
تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

الثلاثاء، 12 فبراير 2008

لغز الألم

السلام عليكم

تعريف الألم
هو احساس يبعث على الاستياء وعدم الارتياح
أنواع الألم حسب التصنيف الغربي
1- الألم الحسن: وهو الألم الإنذاري الذي يكون بمثابة صفارة الإنذار بوجود خلل في جسم أو نفس الإنسان ليهم الإنسان باصلاح هذا الخلل و بالتالي فإن هذا النوع هو مجرد عرض لمرض
2-الألم "السيئ":هو الألم الذي لا يدل على عطب مسبب له. بل هو ألم لمجرد الألم أو أن يصبح الألم هو المرض نفسه بدلاً من أن يصبح عرضاً لمرض غيره
نظرة الإسلام للألم
الإسلام لا ينكر التصنيف الغربي من حيث وظيفة الألم إلا أنه ينكر تسمية الألم بالألم السيئ حيث أن الألم في نظر الإسلام للمؤمن هو خير وحسن كله فإنه إن كان من النوع الأول في التصنيف الغربي كان حسن لتنبيهه عن العطب الموجود وكان حسن لجلب الثواب للمؤمن الصابر عليه وحط عنه السيئات وإن كان من النوع الثاني في التصنيف الغربي كان حسناً أيضاً لرفعه درجات المؤمن ومحو سيئاته بصبره واحتسابه
قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
عجبا لأمر المؤمن . إن أمره كله خير . وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن . إن أصابته سراء شكر . فكان خيرا له . وإن أصابته ضراء صبر . فكان خيرا له
الراوي: صهيب بن سنان الرومي القرشي - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2999

والله أعلم

تنويه هامما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم