السبت، 24 أكتوبر 2009

تفنيد مبدأ "إله الفجوات" الإلحادي


السلام عليكم

إن العلماء القدامى كانوا يرون الظواهر ويدونونها بدقة ثم يستخرجون صيغة رياضية تجمع هذا الشتات من الأرقام في نسق رياضي واحد. ثم يضعون نظريات لتمكنهم من توسيع دائرة وصف المعادلات للظواهر على فضاء أكبر من التجارب المحتملة. وذلك كان يحدث تحت اضطهاد الكنيسة للعلم والعلماء فزاد كرههم للدين عامةً وشعروا بأنه سبب التخلف عامة.
وذلك أدى إلى تناسيهم أن أصل العلم هو مراقبة تصريف الخالق لكونه واستفادتهم من تلك المراقبة, وكان واضحاً جلياً حينئذ أن من يسير الكون بانتظام هو الله تعالى, ثم مالبثوا بعد أن تقادمت المعادلات الرياضية أن قدسوها ,كما قدس مشركو قريش الصالحين فجعلوهم أصناماً تُعبد من دون الله, فظنوا أن الصيغ الرياضية الصماء (رموز وأرقام !! ) هي التي تحكم وأنها هي سبب الظواهر وتناسوا أن إرادة الله هي سبب كل الظواهر دقها وجلها وأن هذه الصيغ ما هي إلا وصف لعمل إرادة الله في كونه. ووهموا أنه طالما عرفوا سبب ما يحدث, متخيلين أن المعادلات أصبحت اسباباً, فسموها قوانيناً, فهم ليسوا بحاجة إلى افتراض أو تصديق ما هو ميتاقيزيقي (يقصدون الله سبحانه) لكي يفسروا به ما يحدث وادعوا أن هذا كان يحدث مع الإنسان القديم عندما لا يجد تفسيراً لأي ظاهرة فإنه يعزو السبب لله وليس لقوانين الطبيعة!!, مع كون هذا هو الحق ولم يتغير إلا قكرهم السقيم.

وسموا الإله باسم لا يخرج إلا من مجرمين (إله الفجوات) فكل فجوة علمية عند الإنسان المتخلف كان يسدها بفرضية فعل الله, وتنامت عندهم عقيدة أنه كلما تقدم العلم واكتشفوا "قوانيناً" أكثر قل دور الله وانحسر حتى توصلوا الآن بأنهم ليسوا بحاجة إلى فرض وجود مالايرونه أو يقيسونه قي معاملهم ولديهم "تفسير" كل شئ يحدث.

وبهذه المغالطة , أن القوانين تفسيرات وليست وصفاً لأفعال الله, تمادوا في غيهم يعمهون ومن ورائهم كثير ممن انبهروا بفكرهم السقيم المقلوب ممن كانوا مسلمين.
ولا حول ولا قوة إلا بالله, والله المُستعان على ما يفترون
الحمد لله على نعمة الإسلام

والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

جريمة اضطهاد المنتقبات

السلام عليكم

ظهرت موجة هوجاء تكاتف فيها فئات من السفهاء وأصحاب الأهواء وأصحاب العلل الروحية حول منع حق ممارسة فئة من المسلمات ليست بقليلة العدد ولا العلم لما يعتقدنه واجباً. والكلمة وهي والله كلمة الحق أن ما يحدث لهو ارتكاس إلى اسفل سافلين.

لست مع فرضية النقاب, وذلك لاقتناعي التام بأن أدلة فرضه مرجوحة. ولكن اقتناعي بحق المسلم التام لممارسه ما له حجة فيه من القرءان والسنة ,وإن كانت حجةً مرجوحةً في رأي الجمهور, أقوى من اقتناعي برجاحة حجتي في رأيي الذي أتبناه.

والأولى لأصحاب الفتوى وورثة الأنبياء أن يتكاتفوا على منع العري والميوعة والتهتك الذي يملأ علينا المجتمعات المسلمة, والذي لا شك فيه أنهم عالمون بأنه حرام وإفساد في الأرض, بدلاً من منع أو التضييق للإجبار على منع ما أقل ما يُقال في حقه أنه مباحٌ وحرية شخصية لا يجوز لمجتمع يسمونه بالمتحضر فضلاً عن مجتمع يٌفترض فيه أنه متدين. أم أن الحرية الشخصية تنحصر في إفساد الشباب بالعري والتميع بل والتعدي على الدين باسم حرية التعبير؟!!

وإن كانت التكأة التي يتكئون عليها هي العامل الأمني فليكن كشف الوجه للضرورة (التحقق من الهوية) للأمن الخاص بالمكان الذي يدخلنه أخواتنا المنتقبات, وذلك على الرغم أن الجميع يعلمون أنه ليس من المُعضل, إن أرادوا إصلاحاً, أن يأتوا بنساء للقيام بهذه المهمة, ولكن دعنا لا نفترض فيهم القدرة أو الكرم أو كليهما, فيكفينا كحل عملي يخرس الألسنة أن يكون كشف الوجه حالة خاصة للمنتقبات في حالات الضرورة التي يتحتم فيها التأكد من الهوية.

اللهم إني سجلت كلمة الحق فاشهد


والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم