الثلاثاء، 13 يوليو 2010

آثَامٌ مَنسيةٌ

السلام عليكم

تَقدِمة
===
يظن معظم الناس أن الآثام تنحصر فقط في التفريط في أركان الإسلام --- ونسوا أن هناك آثامًا نسيها الناس يرتكبونها ليلَ نهار مع غفلتهم مساهمة اقتراف هذه الآثام في انحطاط المسلمين

الآثَامُ,على سبيل المثال
===========
01- التخلف الدراسي والثقافي (قلة القراءة والاستيعاب).

02- الدراسة لعبور الامتحان فقط وليس للتعلم ابتغاء مرضاة الله وذلك باتخاذ وسائل رفعة الأمة الإسلامية.

03-عدم اتقان العامل لوظيفته.

04-عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالوسائل المتاحة التي لا تجلب منكرًا أكبر من ذلك المنهي عنه

05- التعامل مع الناس كردود أفعال لمعاملتهم لنا, وإنما ينبغي التعامل معهم كما يرضى الله تعالى بغض النظر عن اسلوبهم في التعامل وإن ظلمونا.

06- الإسراف والمغالاة في الأفراح والمآتم.

07- المغالاة في المهور ومتطلبات الزواج.

08- عدم الاهتمام بالصحة الفردية والجماعية.

09- الفحش في الكلام عند الخصومة.

10- تغيير معاملة المُخاصم بعد وقوع الخصومة إلى الأسوء.

11- المجاملة !!, أي فعل الخير بنية ارضاء ما تملي علينا التقاليد والأعراف وليس لوجه الله تعالى. وينبغي ألا يكون فعل الخير مكافأة على فعل مثله سابق له لأن هذا يتنافي مع الإخلاص لله.

12- صلة من وصلنا فقط من الرحم!!.

13- غياب الرؤية والهدف في حياة الإنسان بحيث تخدم وظيفة استخلافه في الأرض من لدن الله تعالى وعبادته إياه.

14- الفظافظة في معاملة الزوجة وعدم تلبية وصية رسول الله على النساء بالإحسان إليهن.

15- ندية المرأة لزوجها وعدم طاعته فيما ليس بمعصية.

16- التحدث باالغات الأجنية من قِبِل المتقنين للغة القرآن - اللغة العربية - في حياتهم العادية. وينبغي الاقتصار على دروس اللغات.

17 - النزعة الفردية لدى الأفراد وعدم الاهتمام بروح الجماعة, فإنما تأكل الذئبُ من الغنمِ القاصيةَ.

18- عدم التواضع والاستكبار الداخلي الذين قد يكون في العقل اللاواعي.

19- النظرة الدونية لذوي المهن البسيطة. إن أكرمكم عند الله اتقاكم.

20- عدم تقبل الاختلاف في الآراء ولاسيما الدينية.

21- الحكم على الباطن بالظاهر من الإنسان. فعلى الإنسان أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بخصوص الظاهر من الأفعال, أما البواطن فهي في علم الله وحده.

22- إهمال ما يحدث في العالم حولنا وعدم الاهتمام به.

23- اهمال التفكير في مكائد أعدائنا بنا.

24- تربية الأولاد بالوراثة, فمن تربي على شئ نجده يربي ولده على نفس الشئ. وينبغي أن يكون الدين هو المرجع الأول والأخير.

25- اهمال العلوم الحديثة التي تتناول النفس البشرية وأمراضها مثل الطب النفسي وذلك بحجة أن قوة الإيمان تقى من الأمراض النفسية.

26- تركيز المثقفين على الأعمال الأدبية من كلٍ من المسلمين وغيرهم وإهمالهم العلومَ التطبيقية التي نحن في أمس الحاجة إليها لكي تقوى شوكتنا من جديد.

27- السلبية الشديدة في انتقاد الحكام وتقويمهم.

28- الرضا بالذل والظلم وعدم الأخذ على يد الظالم.

29- إهمال التفكر في كون الله وفي كتاب الله.

30- الخوف من غير الله, سواءًا في ذلك من الظروف أو الأشخاص.

والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

اللهم لا تجعلني جسرًا يعبرُ الناسُ عليه إلى الجِنان ثم يُلقى بهِ في قعرِ النيران

تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

الخميس، 8 يوليو 2010

اعتزال الناس أم مخالطتهم؟

السلام عليكم

اعتزال الناس

هي إما خلوة بالنفس أو خلوة بالله
1- الخلوة بالنفس
والخلوة بالنفس سلاحٌ ذو حدين فهي:
أ- فهي إما أن تكون محاسبةً لها وتعليمًا وحوارًا نافعًا وتخطيطًا لمستقبلَي الدنيا والآخرة, وأيضا هي مفيدة في وقت الفتن إذا كانت الفتن أقوى من الإنسان ولا يستطيع تغييرها دون أن يُفتنَ في دينه.
قال صلى الله عليه وسلم ناصحًا من يخشى على نفسه أن يُصاب بالفتنة إثرَ مخالطة الناس وقت الفتن:
أمسك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وابك على خطيئتك .
الراوي: عقبة بن عامر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2741
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

ب- وإما أن تكون أمرًا منها لك بالسوء, فإن النفس لأمارةٌ بالسوء.

2-الخلوة بالله
وما أحلاها من خُلوة, ففيها حديثك إلى الله بصلاتك ودعائك ومناجاتك, وفيها حديث الله إليك وذلك بتلاوتك القرآن والتدبر فيه وبنظرك في الكون وقراءة جلال الخالق وعظمته من خلال التأمل في ظواهر الكون. نعمت الخلوة هي الخلوة بالله عز وجل فيكون أنيسك ونعم الأنيس.

مخالطة الناس
و فيها مصالحٌ كثيرة وذلك لكل من الفرد والمجتمع ولا تخلو من المضار في أحوالَ لكل منهما
1- المصالح
أ- مصالح للنفس مثل التعلم من الناس المفيد من العلم وتقويم الناس للفرد إن قام بمنكر وأمرهم إياه بالمعروف والعمل والانتاج حيث لا يمكن انتاج عمل متكامل جيد في عصرنا الا بالعمل الجماعي والتعاون.

ب- ومصالح للناس مثل تعليمهم المفيد من العلم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر في المجتمع الذي يعيش الفرد فيه وبقدر مدى تأثيره وصلاحياته المتاحة, وتزويد القوة العاملة بقدرات الفرد ومواهبه.

2-المفاسد
أ- مفاسد تعود على النفس. وتكون أوقات الفتن إذا كان الإنسان ضعيف الإيمان أو الشخصية أو كليهما, فيمكن أن ينجرف مع تيار الفساد ويفسد بسبب اختلاطه.
ب- مفاسد تعود على الناس من الفرد. وذلك يحدث إذا كان الإنسانُ قدوةً في أهله وقومِه وحاد عن الطريق المستقيم ضعفًا منه وليس إصرارًا, في هذه الحالة فإن اعتزال الناس أفضل أن يكون قدوةً في الفساد نتيجة ثقة الناس العالية به وبصحة تصرفاته.

الخلاصة
يجب على الإنسان أن يوازن بين مخالطة الناس واعتزالهم وذلك لأن في كليهما خيرٌ محتمل وفي كليهما شر محتمل, وذلك على كل من النفس والناس, وهذه الموازنة يجب أن تأخذ في الاعتبار الظروف المحيطة وتكون مؤيدة بفقه الواقع.


والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك


اللهم لا تجعلني جسرًا يعبرُ الناسُ عليه إلى الجِنان ثم يُلقى بهِ في قعرِ النيران

تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم