الأحد، 20 نوفمبر 2011

أزمة العقل العربي المعاصر

السلام عليكم

الاحظ منذ سنوات طويلة أن العقل العربي لديه أمراض خطيرة في التفكير تمنعه من الوصول لمعظم الحقائق وتجعله في حالة تغييب, ولن ينصلح حال هذه الأمة إلا بعلاج هذه الأمراض لأن التفكير السقيم لا ينصلح حتى بالمنهج السليم, ذلك أن من فكره سقيم يتبع المنهج السليم بطريقة سقيمة ومضرة !

من أهم هذه الأمراض

1- تصديق معظم ما يُقال بدون التحقق من المصادر

2- موت - بل عدم ميلاد - ملكة النقد وبالتالي تصديق اللامعقول والمتناقض 

3- التحدث بغالب ما يسمع دون التفكير في مدى نفع او ضرر ما يقال 

4- نقل الأخبار بحيث تعبر معظمها من الأذن إلى اللسان دون المرور بالعقل 

5- الاعتماد على مصادر معلومات قليلة العدد والثقة بها بقدرٍ مبالغ فيه بدون مبرر عقلي وبالتالي العمى عن رؤية الحقائق 

6- ظاهرة اسميها بــ "الجبن العقلي" حيث أن غالب الجماهير لا تجرؤ أن تتساءل او حتى تفكر في المعلومات القادمة من مصادر معينة شبه "مقدسة" خوفًا من الوقوع في "الخطأ" 

7- الغياب شبه الكامل لوزن الفكر والكلام بميزان المنطق فتجد معظم أنواع المغالطات المنطقية مندسة في فكر وكلام الإنسان العربي 

8- عدم القدرة على رؤية الصورة الكلية والغرق في التفاصيل إلى حد الضلال عن الحقائق وعدم الدراية بالواقع وتبعاته

9- اهمال دراسة الماضي وعدم القدرة - بل غياب الرغبة - على استخراج الدروس منه للاستفادة بها في المستقبل

10- الزهد شبه الكامل في تحصيل المعلومات لا أفقيًا ولا رأسيًا فقليل ما تجد الثقافة الواسعة او العلم العميق في مجال معين

11- الغياب شبه الكامل في ترتيب أولويات المعرفة بالنسبة للقلة القليلة الذين لا يزهدون في تحصيل المعلومات

12-  الغياب شبه الكامل للرسالة والرؤية عند الأفراد والجماعات

------------

هذا ما يحضرني الآن من هذه العاهات نتيجة تشتت أفكاري (المرض الثالث عشر) ... والله من وراء القصد 

الأحد، 6 نوفمبر 2011

بين النسبية وميكانيكا الكم


السلام عليكم


يمكن تقسيم النسبية إلى خاصة وعامة
أما النسبية الخاصة فهي تبحث في اختلاف ظواهر الأحداث دون جواهرها (الأحداث في جوهرها لا تتغير ولكن يمكن أن يتغير زمنها أو مكانها أو ترتيبها الزمني) بالنسبة لمتحركين نسبياً بعضهما لبعض
بحيث أن "كلاً منهم لو ترك جسماً اختبارياً , مجرد ترك دون دفع, كان يمسكه بيده فإنه لن يتحرك بالنسبة له بعد تركه إياه" ... نسمي من يمتع بهذه الصفة بين " --- " : المشاهد القصوري
وينبغي أن تكون قوانين الطبيعة الأصيلة غير متغيرة بالنسبة لكلا المشاهدين القصوريين, فلو اختلف "قانون" من مشاهد قصوري لآخر فإنه تسقط عنه صفة القانونية
والقوانين هي ليست فاعلة في الكون بل هي وصف لفعل الله سبحانه في الكون




أما النسبية العامة فهي أعم وأشمل من النسبية الخاصة


وهي أيضاً تبحث تبحث في اختلاف ظواهر الأحداث دون جواهرها (الأحداث في جوهرها لا تتغير ولكن يمكن أن يتغير زمنها أو مكانها أو ترتيبها الزمني) بالنسبة لمتحركين أو ساكنين (ساكنين نسبياً ولكن ليسا في نفس المكان أوالزمان أو كليهما) نسبياً بعضهما لبعض
بحيث أن "كلاً منهم لو ترك جسماً اختبارياً , مجرد ترك دون دفع, كان يمسكه بيده فإنه يمكن أن يتحرك بالنسبة له بعد تركه إياه" ... نسمي من يمتع بهذه الصفة بين " --- " : المشاهد العام (أو اللاقصوري, والقصوري هو حالة خاصة من اللاقصورى)
وينبغي أن تكون قوانين الطبيعة الأصيلة غير متغيرة بالنسبة لكلا المشاهدين العامين (اللاقصوريين), فلو اختلف "قانون" من مشاهد عام لآخر فإنه تسقط عنه صفة القانونية


وينبغي التنبيه أن كل قانون غير متغير بالنسبة لمشاهدين عامين (لاقصوريين) هو بالتالي غير متغير بالنسبة لمشاهدين قصوريين .... ولكن .... العكس ليس بصحيح, !ذ ليس بالضرورة أن تكون صلاحية صيغة رياضية ما تصف الكون أو أجزاءه "قانون" بالنسبة لمشاهد قصوري مستلزمةً صلاحيتها بالنسبة للمشاهد العام


أما ميكانيكا الكم:


فهي علم يبحث في كيفية تصرف كل ما هو دون المجهري بالأخص في مجالات جذب غير قوية.
وميكانيكا الكم هي علم غريب (يدعي ريتشارد فينمان الحاصل على جائزة نوبل على أعماله في ميكانيكا الكم أنه لم يوجد و لا يوجد أحد على وجه البسيطة, حتى هو حتى الآن, فهم أو يفهم ميكانيكا الكم, على عكس النسبية) ولكنه صحيح معملياً, فهو لا يستطيع وصف الأفراد من الالكترونات مثلاً وصفاً دقيقاً كاملاً وإنما يصف احتمالية خصائصه وصفاً (احتمالياً عند القياس أو تراكبياً فيما دون القياس) كاملاً, ولكن علم ميكانيكا الكم هو علم يشجع روح الجماعة  فقوانينه تصف تصرفات الجماعات الكبيرة وصفاً دقيقاً كاملاً على قدر كبر الجماعة, فكلما زادت عدد جماعة الالكترونات (على سبيل المثال لجسيمات دون المجهرية) زادات معها دقة وصف قوانينه لها وصفاً دقيقاً كاملاً!


وقد تم الجمع بين النسبية الخاصة وميكانيكا الكم في نظرية أعم هامة جداً تسمى "الاكتروديناميكا الكمية" أما تجميع النسبية العامة مع ميكانيكا الكم فهو إلى الآن في مشاكل ولم تكتمل نظرية واحدة إلى درجة قابلية تحقيقها في المعمل بحيث تجمع بين النظريتين
=========
أما السؤال عن أيهما أشمل فهو سؤال صعب جداً, الإجابة السطحية عليه تقول أنه ليس أحدهما أشمل من الآخر لأن موضوع تناولهما مختلف
ولكن في اعتقادي أن تطوير النسبية العامة إلى نسبية أعم تشمل تغاير جواهر الأحداث كشمولها لتغاير ظواهرها بالنسبة لمشاهدين مختلفين يمكن أن يجعل النسبية الأعم (وليست العامة) أشمل


والله أعلم

الجمعة، 4 نوفمبر 2011

خواطر مبعثرة 8


السلام عليكم


1- الطبيعة جميلة وأجمل ما فيها هو توازنها!
"والسماء رفعها ووضع الميزان"


2- التعصب هو من أكبر عقبات التعلم
فالتعصب ضد عالم أو مذهب هو من أكبر عقبات التعلم منه والتعصب لعالم أو مذهب هو من أكبر عقبات التعلم من مخالفيه


3- كلما ازدادَ العظيمُ عظمةً كلما ازدادَ حبُه لمن هو أقل منه مكانةً وقدرًا حبًا غيرَ مشروطٍ ودون مقابلٍ! 
واللهُ هوَ أعظمُ العظماءِ, فلا عجبَ أنْ يكونَ حبُه لنا نحنُ الضعفاءُ منْ خلقِه على قدرِ عظمتِه وعلو شأنه


4- شتان بين اسقاط الحقيقة على حواسنا وعقولنا والذي نظنه سذاجةً هو الحقيقة وبين حقيقة الحقيقة!!


5- اسهل شئ هو تقديم الحلول. وأصعب شئ هو الاستماع والتعاطف!! كثيرًا ما يتفوه المرأ بما يؤلمه لمشاركة الآخرين له فيه وليس طلبًا للحلول. هذا ما يخفق في فهمه الكثير !!!


تحلَ بملكة التمييز بين المشتكي الذي يطلب الحل وذلك الآخر الذي لا يطلب إلا مجرد الاستماع باهتمام وتعاطف ومشاركة!!


6- البعض يتمردون لا للوصول للحقيقة ولكن ... فقط ... ليتمردوا!! لأنهم ببساطة يجدون ذواتهم في تمردهم هذا, بغض النظر إن كان تمردهم في موضعه فعلًا أم أنهم مضطرون لخلقهم أوهامًا ليتمردوا عليها ... فيشار إليهم بالبنان ... أهلا بالمبدعين أهلا بمحركي الماء الآسن بالقاء حجارة الأفكار الجديدة فيه ... أهلا بالمنورين المتنورين!!!


7- ما أكثر عناء المريض بــ "المغص النفسي" ... إنه كمريض المغص الكلوي الذي لا يستقر على وضع في الفراش لأن كل الأوضاع مؤلمة فيجتهد ان يختار اقلهم ايلامًا ثم ما يلبث ان يكتشف انه ربما اكثرهم ايلاما


8- الناسُ امرُهم عجيب, لا هم يقتربونَ لتنالَ أنسَهم ولا هم يبتعدونَ لتسلَم من أذاهِم


9- أكره سلوك العالم الذي إذا تكلم أوهم الناس أنه يعلم كل شئ ... فما بالكم بمقتي لسلوك الجاهل الذي إذا تكلم أوهم الناس أنه يعلم كل شئ؟!!!


10- من أشكال الموت البطئ أن تضطرك الحياة اضطرارًا للتعامل مع من لا تطيقه أغلب اليوم أغلب الاسبوع. إنك تشعر أن السآمة تجري في دمك مجرى السم الزعاف في العروق!!


11- الرياضيات هي طريقة لصياغة المعلومات بشكل مختلف يمكن معه ان نحولها من صورة غير مفيدة الى صورة مفيدة, ولكن الرياضيات لا تضيف على المعلومة ولا تنتقص منها وهذه هي قوتها حيث انها محايدة
وبالتالي فلا يمكن ان تكون الرياضيات هي مصدر للمعلومة
وإن كان القانون الفيزيائي هو مصدر معلومة فذلك ليس لأنه رياضي في تكوينه ولكن لأنه يوجد به معلومة من الأصل قد عبرت عنها واظهرتها الصياغة الرياضية للمعلومة


12- كثير من الناس يقولون "لكل قاعدة شواذ" وهم لا يدركون أن الجملة تتناقض منطقيًا مع نفسها لأن الجملة في ذاتها قاعدة واذا افترضنا أنها صحيحة إذن سيوجد ما يشذ عنها حتمًا أي سيوجد حتمًا "قاعدة واحدة على الأقل بدون شواذ"
وعلى هذا فالجملة تناقضت مع نفسها ... اذًا هي خاطئة تمامًا
وبديلها الصحيح هو "معظم القواعد لها شواذ" بحيث تكون هذه القاعدة الجديدة (البديل الصحيح) هي ليست من هذا "المعظم الذي له شواذ" وبالتالي تتناسق مع نفسها
-------------------
مثال لقاعدة بدون شواذ: الله خالق كل شئ


13- أنا أتحدى إذن أنا موجود!!


14- لو كان التعصب الأعمى رجلًا لنسفته نسفًا


15- هل فكرتم من قبل أن الأجسام الكونية تجذب بعضها البعض لحنين قديم كان ومازال موجوداً بينهم من لحظة أن كانوا جسمًا واحداً, لحظة الانفجار العظيم؟ وما قوانين الجاذبية إلا صياغة رياضية لهذا الحنين وتغيره مع الكتلة والمسافة والسرعة؟ هل فكرتم من قبل أن دوران الكواكب حول الشموس هو حنين وشوق دائمين للأم الكبيرة الشمس التي في الوسط؟ ......


16- خطأ نظرية التطور ليست من دعائم الإيمان بالله ولكن صحتها هي بلا شك من دعائم الإلحادأو قل إن شئت
صحة نظرية التطور لا ينفي وجود الله ولكن خطأُها ينفي وجود الـــ (لا إله) !


17 - العلم مع الغرور مصيبة والعلم مع التواضع رحمة
الأمية مع الغرور مرض والأمية مع التواضع فطرة 
شبه العلم (الجهل) مع الغرور مأساة و شبه العلم (الجهل) مع التواضع مستحيل


18- سير السحاب لا يتوقف لعواء الكلاب!!


19- لن تفلح أبدًا بإقناع أي إنسان بصحة أو خطأ أو منطقية أو عدم منطقية أي فكرة أو فكر إذا كان قد قرر مسبقًا أنه "لن يقتنع" وذلك بغض النظر عن وجاهة كلامك ومنطقيته وصحته وبراعتك وتجردك في العرض والإيضاح!!


20- نحن لا نقدس علماء الإسلام , فليس لنا مثال وقدوة كاملة في فهمه وتطبيقه للإسلام الا رسول الله صلى الله عليه وسلم -كماله استثنائي لعصمة الله له -, لذلك يجب ان نتخلص من خطأ البحث عن الكمال (خطأ من أخطاء التفكير الشائعة) ونأخذ من كل عالم ما يصح لديه وننبذ ما دونه حسب ترجيحنا العقلي - بعيدًا عن الهوى - لتفسير علماء الأمة لنصوص القرآن والسنة الصحيحة
أما أن ننبذ عالمًا بالكلية لخطأ عنده او ان ننبهر بعالم الى حد يقترب من التقديس ... فكلاهما خطأ, وكلاهما يحجب عنا الخير الكثير




 والله أعلم


 سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

 اللهم لا تجعلني جسرًا يعبرُ الناسُ عليه إلى الجِنان ثم يُلقى بهِ في قعرِ النيران

 تنويه هام
 ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم