الأحد، 23 ديسمبر 2012

فلمَّا!


هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّـهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴿١٨٩﴾ فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا ۚ فَتَعَالَى اللَّـهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿١٩٠-الأعراف﴾


وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّـهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٧٦﴾ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّـهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿٧٧-التوبة﴾


وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢-يونس﴾


هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴿٢٢﴾ فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم ۖ مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٣-يونس﴾

وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ۖ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُورًا ﴿٦٧-الإسراء﴾


فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴿٦٥-العنكبوت﴾


وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ﴿٣٢-لقمان﴾


وَقَالُوا يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ ﴿٤٩﴾ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ ﴿٥٠-الزخرف﴾


صدق الله العظيم

السبت، 22 ديسمبر 2012

نماذج من "الأدب الاكتئابي"!!


السلام عليكم
1- هل الإبداع ليس حكرا على الأصحاء؟ ... بل هو ربما يعبر عن اختلاجات نفوس المكتئبين أكثر!!
2- ألا متى تنام اليقظة؟! ويموت النوم؟ ويفنى الموت ... لأنطلق إلى عالم العدم؟!!
3- حوارٌ مع الوحدة!فسمعت من يقول: مالي أراك حزينا؟فقلت:من هنا؟فقالت لي: أنا الوحدة!فقلت لها ... ما أقسى كوني وحيدا!فقالت لي متعجبة: أَجننت يا رجل؟!مَن تُكَلِمُ اذًا ان كنت وحيًدا؟!!لا عليك يا صاح انا هنا لأؤنسك!!فلا تشعر بالوحدة!
4- استرحت .. واطمأننت انني في القاع!, لأنه لا يمكن أن أسقط وأنا في القاع!, فالاحتمالان الوحيدان هما أن اصعد أو أظل في القاع!! فلست بخاسر على أي حالى! وبينما أنا مسترخ ومنهمك في التفكير, أي الخيارين سأختار؟!,,, اذا بالقاع ينهار من تحتى فيسقط إلى ما تحت القاع! آآآه , لم أأخذ في الاعتبار هذا الاحتمال!! وهو أن يسقط القاع نفسه!! ... ترى هل سأقع على قاع آخر - مثل سابقه !! - أم سأستمر في السقوط في بئر ليس له قاع؟!!
5- الألم لا يفنى, ومن الممكن ان يستحدث من عدم, ويتحول عادةً من صورة الى اخرى!!


6- أشعر أني ممزق الأشلاء ... لقد وهنت قدرتي على العدو خلف قطار الزمن وأصابني الوهن, ففي الطريق الطويل الغير معبد اتعرض لصدمات القطار ولأشواك أرض الواقع في قدميي, ولكنها ليست الأعظم في إيلامها, بل ركلات وطعنات زملائي من راكبي القطار وممسكي أطرافَه!! لا أعرف لماذا يطعنون ولكنها بدت لي كغريزة بشرية - غريزة الإيلام .......لم أسقط أرضاً, وقد كنت أدعو الله أن أسقط إن كان التردي خيراً لي, فآثر لي الله لي عدم التردي, وعلقت بالقطار قطعةٌ من ملابسي فإذا بي اسقط جزئياً وإذا بالقطار يجرني على أرض الواقع جراً فتدرجت بالدماء, وكلما أكمل القطار سيره زاد احتكاكي بصخور الحياة التي أثخنت روحي وجسدي جروحاً دامية يزداد عمقها ويرتفع عددها مع إكمال القطار سيرَه حتى صرت ممزق الأشلاء.... ولكني أدركت ولله الحمد والمنة أنني وإن كنت في ألمٍ ظاهر فأنا في الآن ذاته في خيرٍ عميم ومغفرةٌ لسيئاتي بشرط الرضا والصبر والإيمان.

7- أشعر بأحاسيس غريبة تهزم الأبطال وتهدم الجبال. أشعر برغبة عارمة في الفكاك من أسر الجسد الذي طالما حبسني عن حريتي التي فيها سكني, مأواي وراحتى. أشعر برغبة مستمرة في بكاء مرير ليس له بكاءٌ يشبهه, بكاء ينساب وهمًا لا حقيقة, فهو حبيس مثل الروح التي أرسلته بمشاعرها المضطربة الحزينة. هذا البكاء ينساب على وجه قارب وجوه الأموات وتباعد عن وجوه الأحياء, فلا هو حي ولا هو ميت, وجه يلتصق بجسد يعدو خلف الموت عدوًا, لكن الموت أسرع من أن يسبقه إنسان. انتظر اللحظة التي يغير فيها اتجاهه ليفاجئني قادمًا مقدمًا علي, مسرعًا خطاه, خاطفًا روحي الحزينة المضطربة من سجنها إلى رحاب عدل الله, إلى حيث لاشئ إلا وجه ربي ذي الجلال والإكرام



الاثنين، 17 ديسمبر 2012

الإسلام, ذلك المجهول!


السلام عليكم
ما أنا على يقين منه أن معظم المسلمين المصابين بــ"فوبيا الإسلاميين" لم يقرأوا في دينهم كتابا واحدا (إلا كتاب التربية الدينية في المدارس الذي لم يكن يذكره أحد إلا ليلة امتحانه قبل النوم بساعة), فدينُهم مجهولٌ لهم!. أما غالب الباقي فقرأوا عن دينهم لكن من كُتَّابٍ يكرهون دينَهم!
ولا يخفى على عاقل أن المجهول دائما مخيف, والأمر بالنسبة لهم هو أن أناسا لا يثقون بهم "إرهابيين بتعريف الإعلام" يأخذونهم من ايديهم  ليسيروا بهم في دهاليز مظلمة, فمن الطبيعي أن يمتنعوا!
والحل في رأيي ليس هو الاستسلام للإسلاميين ولا الثقة بهم بالرغم ما يُقال عنهم, فلا عاقل يطلب هذا من الجماهير. وليس الحل أيضًا هو أن يظل الناس خائفين من هذا المجهول المظلم, لا يعرفون أهو خيرٌ أم شر لأنهم - ببساطة - لا يرونه. لكن الحل برأيي هو أن يأخذ المسلون الأمر بجدية, فالأمر ليس بالهزل, وهو أهم من الطب للطبيب ومن الهندسة للمهندس ومن المال للتاجر.





الحل هو نور العلم, هو أن يسلط المسلمون الضوء على دينهم (الإسلام) ليروه بأعينهم, فلا يحتاجون لواسطة بينهم وبين ربهم, ولا يحتاجون لأحد كي يأخذ بأيديهم دون وعيٍ منهم, وإن حاول تضليلهم مدعي إلى مكان خاطئ يعارضونه ويتجهون الاتجاه الصحيح.
حينها - وحينها فقط - لن يُسمَح لمضللٍ أن يلبس عباءة مزيفة للدين لأن الناس يعرفون مظهر الدين جيدًا!, ولن يُسمح لمضللٍ أن يتاجر بالدين لأن الناس يعرفون بضاعتهم!, أيا من كان هذا المُضلل, من يقول الدين هو سلاح في اليد, أو من يقول الدين هو ريشةٌ مدفونةٌ في القلب, مكتوم أنفاسُها!..
أنيروا ذلك المجهول أيها الناس ولا تصدقوا أي روايات غيبية عنه - دونما دليل سليم - ممن يلبس عباءة الحرية ويتاجر بالتنوير وحقوق الإنسان!, لا تصدقوا الا ما ترونه بأعينكم, إلا بعد أن تتعرفوا عليه بأنفسكم وتلمسونه بأرواحكم وأيديكم! وذلك بالقراءة المتنوعة عنه التي ليست لاتجاهات متطرفة ذات اليمين ولا أخرى متطرفة ذات اليسار, القراءة لعلماء هذا الدين شهد لهم كارهوهم قبل محبوهم أنهم قوم عدول! وهم ولله الحمد موجودون.


اقرأوا يا قوم, ولا تشتروا ممن يتاجرون بالدين ولا ممن يتاجرون بحقوق الإنسان, بل تاجروا أنتم مع الله تجارة رابحة! ...

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿١٠﴾ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١١﴾ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١٢﴾"

والله أعلم

 سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

 اللهم لا تجعلني جسرًا يعبرُ الناسُ عليه إلى الجِنان ثم يُلقى بهِ في قعرِ النيران

 تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

الجمعة، 14 ديسمبر 2012

حقيقة التوكل والرزق

بلاغة الرسول (ص) ومفهومي التوكل والرزق:

رأيت علماء كثيرين يكتبون عن حقيقة التوكل, ومفهوم الرزق في كتب كثيرة, إلا أنني وجدت حديثًا صحيحا من جوامع الكلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم يشرح هذين المفهومين شرحا رائعا كافيا وافيا في أقلَ من سطر!!

,الغريب أن المسلمين قد تركوا هذا الحديث الصحيح الجامع المانع وغاصوا في كتب لا حصر لها واظن أن غالبهم لم يخرجوا بمثل ما في حديث رسول الله من وضوحٍ وروعة!

الحديث

قال صلى الله عليه وسلم
"لو أنَّكم توَكَّلُونَ على اللَّهِ تعَالى حقَّ توَكُّلِه لرَزقَكم كما يرزقُ الطَّيرَ تغدو خِماصًا وتروحُ بِطانًا"
 الدرجة = صحيح

 المدهش أنه صلى الله عليه وسلم شرح مفهوم التوكل وأثناء الشرح وفي طياته شرح بإبداع مفهوم الرزق!!


التوكل

إن الله تعالى قد رزق الطير القدرة,  فعزم أن يسعى بحثا عن الطعام, وهو على ثقة بأن الله سيرزقه لأنه احترم نواميس الله في كونه, وسَيُعمِل رزق الله (القدرة) فيالسعي على تحصيل رزق الله (الطعام), واخيرًا الرضا بما يجده من طعام.

لذا - ففي رأيي - "العزم والسعي واحترام نواميس الله والثقة والرضا" مجتمعين هم حق التوكل 


الرزق

يتضح عند تأمل الحديث أن الرزق ثلاث أنواع

1- رزق لا يحتاج إلى سعي, يجده العبد (الطير في حالتنا) ميسرا له دون أي عناء. وأنواع هذا الرزق أكثر من أن تُحصى, ومثال لها  القدرة على السعي.

2- رزق لابد من البحث عليه وتحصيله بالسعي, ومثال له هو الحبوب التي تأكلها الطيور. 

3- رزق ثالث وهو توفيق الله تعالى للعبد بالهداية إلى الطريق التي يصل بها للرزق الذي يسعى اليه.


والله أعلم

-----------
أحمد كمال
13 ديسمبر 2012


تنويه هام
=====
ما نُشر في هذا المقال هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

الاثنين، 10 ديسمبر 2012

استبسال المصلحين

استبسال المصلحين (أطباء النفوس)!
*************************
من أسمى الرسالات, رسالة الطب. فالطبيب هو من أكثر الناس تعرضا لخطر العدوى حيث أنه يتعامل مع مرضى لا حصر لعددهم, وفي الجراحات بالذات تزداد فرص العدوى! 
* لكن الطبيب ينبغي أن يستبسل - ويتوقى انتقال الأمراض اليه - ويكمل رسالته وإلا تفشت الأمراض في المجتمع كله!
~~~~~
كذلك رسالة الإصلاح تماما!!, فالمصلح هو طبيب النفوس والجراح التي يستأصل القبح منها! لكنه يكون كذلك من أكثر الناس تعرضا لعدوى الفساد والطلاح عند اختلاطه بكثير من الطالحين والمفسدين كي يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة إلى طريق الصلاح .... 
* لكن المصلح ينبغي أن يستبسل - فيقاوم تغلغل الفساد في نفسه - ويكمل رسالته وإلا تفشى الفساد في المجتمع كله!

-----------------

أحمد كمال

موقفي من الوسطية الإسلامية



موقفي من الوسطيةالسلام عليكم

اعلم بالطبع ان بعض الشباب الذين كانوا يقتدون بي على أساس أنني من التيار الوسطي العقلاني المعترف بـ"الآخر" وكل ما عدا ذلك من مفاهيم ارتبطت بالوسطية ارتباط الكلمة بمرادفها وليس ارتباط الكلمة بأخرى! ...فحدث ان اختلف معي البعض وهذا جيد, وسقطت في عين البعض كقدوة, فانتقلت من فئة الأطهار إلى فئة الأشرار في نظرهم وهذا سيئ.


أقول لهؤلاء الشباب الذين اختلفوا معي, هذا حسن, وجيد أن تختلفوا مع من تقتدون به ان أخطأ في نظركم, وهذا دليل نضج, ونفي للاتباع الأعمى.ولكن أقول أيضا, أنكم كما اختلفتم معي في أمور أختلف معكم في أمور, وهذا - من نفس وجهة النظر - أمر عادي.

وأقول لمن سقطت من نظرهم ... راجعوا مواقفكم المسبقة وأحكامكم علي, فلم تكونوا لتبالغوا في موقفكم الحالي إلا لو كنتم قد بالغتم في موقفكم مني - بالإكبار - قبل سقوطي في نظركم!, فهذه ضريبة لتلك. والخطأ يورث الخطأ, وما بني على باطل فهو باطل.فنظرتكم ذات اللونين الأبيض والأسود هي التي ذهبت بكم هذا المذهب, فلتعتدلوا بعد ذلك في تقييمكم للناس, حيث لا أفراط ولا تفريط, فالإفراط والتفريط هما وجهان لعملة واحدة وكلاهما باطل!

وأود أن أوضح موقفي من مسألة "احترام الرأي المخالف" ومسألة أن "الكل هو على صواب" ومسألة "نبذ الإقصاء" ومسألة "احتكار الحق" وكل هذه المسائل التي ارتبطت "إعلاميا" بإطلاقها بمفهوم الوسطية, أقول أن موقفي هو أن كل هذه المفاهيم صحيحة وحسنة, ولكن هذه الصحة وهذا الحسن هما في إطار معين (إطار الوسطية), الإطار الذي يحتمل تنوع الحق واختلاف الوانه لاختلاف ألوان تفكير من يتبنونه, وهذا اطار مرن وأدعي أنني كنت متبنىٍ له كما أدعوه تعالى أن يثبتني على هذا.

أما خارج هذا الإطار, حين لا يكون ثمةُ لبس في أن ما أنا بصدده من رأي هو ليس من أوجه الحق التي قدد تتعدد, فإنه لا شك عندي وجه للباطل, حيث أنه ليس بعد الحق إلا الضلال. ومثل هذا الرأي هو ما لا يحتمله اطار الوسطية مهما كان مرنًا, فإن هذا الإطار له حدود مرونة بعدها ينقطع وينفرط بناؤه ويضيع كل شئ. 

وهنا أقول أنه ليس كل التعصب سيء كما يظن كثير من الشباب, لكن التعصب للحق واجب! والتعصب ضد الباطل واجب!, وأقول أيضا وأقرر أن الحق, وان كان اتسع نطاقه احيانا ليسع اوان مختلفة, إلا أنه في مجمله مطلق لا نسبي في ديننا, والا كان أعقلنا هو من يبدل في الشرائع والملل كل زمن بدعوى تجنب الملل!!

اللهم اهدنا واهد بنا وأرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه, ثبتنا على الحق بعد هدايتنا له وتوفنا عليه غير مبدلين ولا مفتونين ... اللهم آمين.

---------

أحمد كمال




 والله أعلم

 سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

 اللهم لا تجعلني جسرًا يعبرُ الناسُ عليه إلى الجِنان ثم يُلقى بهِ في قعرِ النيران

 تنويه هام 

 ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

الأحد، 9 ديسمبر 2012

هويتي الُعليا !



هويتي الُعليا !


"فلان بن فلان" . . . . مسلم
.
.
.
.
قاهري
.
مصري

.
أفريقي
.
أرضي (نسبة للأرض)
.
شمسي (نسبة للمجموعة الشمسية)
.
تباني (نسبة لمجرة درب التبانة)
.
كوني (نسبة للكون)
.
أكواني (نسبة للأكوان المتعددة المتفاعلة)
.
خَلقِي [نسبة لــ (خلق الله = العالمين = الأكوان متعددة + ما وراء الأكوان والغيب)]
* وما العالمين إلا صنع الله الذي أتقن كل شئ, اللهِ ربِ العالمين, الرحمنِ الرحيمِ, الذي ارتضى الإسلامَ دينًا للناس أجمعين.
.
مسلم!

**********

* والآن, أنا "فلان بن فلان" كمسلم, هل يمكن أن أرى لي هويةً عُليا, مهيمنة ومحيطة إلا الإسلام؟!

* والهوية العُليا لا تتناقض مع أي هويةٍ أخرى لي!, لكنها مهيمنةٌ على أي هويةٍ أُخرى ومحيطة بها !

------

فلان بن فلان