tag:blogger.com,1999:blog-70845956630146397692024-03-07T12:10:47.215+03:00التفكر فريضة إسلاميةانسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.comBlogger279125tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-73708075487619609902018-05-22T10:34:00.003+03:002018-05-22T15:24:21.022+03:00قضية خلافة الإنسان في الأرض ... قضية معروفة منسية!<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #666666; font-family: Helvetica, Arial, sans-serif; margin-bottom: 1em; margin-top: 1em; text-align: right;">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
على الأهمية البالغة لهذه القضية إلا أني أرى أن القليل جدا من يعيرونها اهتماما, بينما الباقي يعدها عبارة وردت من الله في قصة الخلق في الأزمان السحيقة [إني جاعل في الأرض خليفة], لكن أغلبنا - على أرض الواقع - لا يعيرها اهتماما عمليا!</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #666666; font-family: Helvetica, Arial, sans-serif; margin-bottom: 1em; margin-top: 1em; text-align: right;">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
فما معنى الخلافة</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
----------------</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
الخلافة هي أمانة تواجدك في هذا الكون مع كونك حرًا ومختارا, عبدا لله, سيدًا للكون, كي تعيدها أفضل مما وجدتها عليه, أفضل معنويا وماديا, تعيد قاطنيها أقرب إلى الله وتصلح ما فسد فيها, وتعيدها جنةً جميلة وليست أرضا خرابا!</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ﴿هود: ٦١﴾</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
وهي قضية ليست خاصة بالجنس البشري كله فحسب, بل هي خاصة بك أنت شخصيا. لقد وُلِدت أنت في أرض ما في زمن ما , ينبغي عليك إذًا أن تعمر هذه الأرض إيمانيا وجماليا وماديا, فتتركها - عند وفاتك - أفضل مما وجدتها عند ميلادك! وبالطبع لن يحاسبك الله تعالى إلى على استطاعتك (دائرة تأثيرك) وليس كل الكون.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #666666; font-family: Helvetica, Arial, sans-serif; margin-bottom: 1em; margin-top: 1em; text-align: right;">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
بعض ما يدل على أن الأغلب لا يعبأ بقضية خلافته في الكون</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
---------------------------------------------------------</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
1- سؤال الكثيرين. هل نحن مسيرون أم مخيرون!؟ سؤال يشي بأنهم لا يعلمون أنهم خلفاء أحرار مستأمنون على عمارة الأرض معنويا وماديا</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
2- الغفلة الرهيبة التي يسبح في غمار بحارها أغلب المسلمين, فهم يعيشون حرصا ألا يموتوا, وكي يموتوا في النهاية مثلهم مثل الجماهير الغفيرة, جاءت إلى الأرض لا تعلم لماذا وفعلت كل مباح وحرام حتى تحصل على الرزق وحده, دون أي قضية أو هم أو وظيفة سامية, ثم رحلوا عن الأرض فتركوها أكثر خرابا مما أتوا إليها</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
3- عدم الإتقان, جل المسلمين مصابون بهذا الداء العضال! فإنهم لا يكادون يهمون بمهمة ما إلا ظهر عدم إتقانهم فيها!, وذلك ضد مفهوم الخلامة وتعمير الأرض والعبادة والإحسان , أي أنه ضد كل مفهوم جوهري في الإسلام, وثمرة هذا كان أسوأ من ثمار الزقوم, فالغرب يتقن لأنه لو لم يتقن يعلم أنه لن ينجح في الأرض - التي هي في نظره مثواه الأول والأخير - والمسلمون غافلون لاهثون وراء عيشهم لكن مع افتقاد الإتقان لأنهم فهموا مفهوم الرزق بخطئ فاحش وأخذوا يرددون في بلاهة - أن رزقك الذي كتبه الله لك سيجري خلفك حتى لو لم تسع إليه - ونسوا أو تناسوا أن الله يرزقك بعملك ولا يرزقك بدونه بل يحرمك الرزق عقابا لك على تقصيرك فيه, فراحوا يهملون في أعمالهم بهذه العقلية التي تخاصم الإسلام, فضلا أنهم فهموا الزهد خطأ فراحوا يتركون الدنيا طمعا في الآخرة! ونسوا ان الآخرة هي سماء لا يُصعَد إليها إلا على السلم الذي تبنيه بنفسك, وهو سلم إعمار الدنيا في سبيل الله !</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
4- أن الدعاء - دون العمل - هو للأسف طريق النجاح والرزق والجنة وكل شيء ! فأصبح كل شيء وسيلته الأولى والأخيرة الدعاء السلبي فحسب, ونسي جل المسلمين أو تناسوا أن الدعاء دون العمل - مع القدرة عليه - هو سبيل كل خيبة وسبيل غضب الرحمن, فهو استخفاف بالنواميس التي وضعها الله. هو منطق طفل صغير لا يفهم عن مفهوم الخلافة شيئا وهو عالة في الأرض, يتوهم أنه ما من خير يتحصل عليه إلا بالدعاء السلبي! فأين هذا بالله من مفاهيم الحرية والمسئولية والاستخلاف والاستعمار في الأرض وحمل الأمانة فضلا عن تأدية حق الله في احترام نواميسه التي خلقها كي نعمل بها فيجازينا الله أثر العمل بها بالرزق الحلال؟ فأين هذا بالله من الإسلام بأسره؟! هو دين مواز, لا علاقة له بالإسلام إلا الأسماء !</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
5- المفهوم الشائع بين المسلمين أننا موجودون في الأرض كعقوبة موروثة عن أبينا آدم الذي هبط الأرض كعقوبة من أكله الشجرة</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
أ- هذا مفهوم يضطرب مع مفهوم الخلافة إ أن الله تعالى قال (إني جاعل في الأرض خليفة) كقرار مستقل عن قصة الأكل من الشجرة</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
ب- هذا مفهوم فيه توريث للخطيئة وهو ضد عقيدتنا (لا تزر وازرة وزر أخرى)</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
ج- هذا مفهوم يضطرب مع أن الله ألهم آدم التوبة وتاب عليه ثم أمره بالهبوط ليؤدي وظيفة خلافته في الأرض وليس للعقوبة كما هو شائع</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
"فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿٣٧﴾ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾"</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
(البقرة 37-38)</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #666666; font-family: Helvetica, Arial, sans-serif; margin-bottom: 1em; margin-top: 1em; text-align: right;">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
الخلاصة</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
---------</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
لنكن قدر الحرية والمسئولية والتكريم الذي نحن فيها, ولنصلح في الأرض - فضلا ألا نفسد فيها - لأننا خلفاء فيها استخلفنا الله فيها واستعمرنا إياها, وإلا فقد خنَّا الأمانة, وفقدنا جوهر الإسلام!</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
-----</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
أحمد كمال قاسم</div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-63349032843169613632017-11-14T10:16:00.001+03:002018-01-14T07:15:45.646+03:00الجنّة .. <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br />
الجنة هي ثلاث جنات<br />
_____<br />
1- جنة آدم الأولى التي ضمن لآدم فيها الرزق دون عمل<br />
. <br />
﴿وَقُلنا يا آدَمُ اسكُن أَنتَ وَزَوجُكَ الجَنَّةَ وَكُلا مِنها رَغَدًا حَيثُ شِئتُما وَلا تَقرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكونا مِنَ الظّالِمينَ﴾<br />
[البقرة: ٣٥]<br />
. <br />
والجنة التي يعيش فيها كل طفل قبل مرحلة البلوغ هي ظل جنة آدم الأولى على الأرض. <br />
.. <br />
2- جنة الستر - المادي والمعنوي- ونعيم الطاعة والتقوى<br />
. <br />
وهي حالة وليست مكانا<br />
وهي جنة يعيش فيها كل متقٍ لربه في الدنيا :<br />
﴿يا بَني آدَمَ قَد أَنزَلنا عَلَيكُم لِباسًا يُواري سَوآتِكُم وَريشًا وَلِباسُ التَّقوى ذلِكَ خَيرٌ ذلِكَ مِن آياتِ اللَّهِ لَعَلَّهُم يَذَّكَّرونَ﴾<br />
[الأعراف: ٢٦]<br />
وهي الجنة التي عاش فيها آدم وزوجه قبل الأكل من الشجرة. <br />
والخروج منها - بالنسبة لآدم وزوجه - كان بسبب غواية الشيطان، والشيطان دائما يحاول إخراج بني آدم منها<br />
﴿يا بَني آدَمَ لا يَفتِنَنَّكُمُ الشَّيطانُ كَما أَخرَجَ أَبَوَيكُم مِنَ الجَنَّةِ يَنزِعُ عَنهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوآتِهِما إِنَّهُ يَراكُم هُوَ وَقَبيلُهُ مِن حَيثُ لا تَرَونَهُم إِنّا جَعَلنَا الشَّياطينَ أَولِياءَ لِلَّذينَ لا يُؤمِنونَ﴾<br />
[الأعراف: ٢٧]<br />
فالخروج من جنة الستر ونعيم الطاعة والتقوى كان بدايته - أو ربما المكافئ له - هي: "ينزع عنهما لباسهما" <br />
وهي ما قال عنها الله هنا "مما كانا فيه" أي من جنة الستر التي هي حالة كنا ذكرت. <br />
﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيطانُ عَنها فَأَخرَجَهُما مِمّا كانا فيهِ وَقُلنَا اهبِطوا بَعضُكُم لِبَعضٍ عَدُوٌّ وَلَكُم فِي الأَرضِ مُستَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حينٍ﴾<br />
[البقرة: ٣٦]<br />
. <br />
والخروج من جنة الستر كان علامة - وليس سبب - الخروج من الجنة الأولى لأداء مهمة الخلافة في الأرض<br />
﴿وَإِذ قالَ رَبُّكَ لِلمَلائِكَةِ إِنّي جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَليفَةً قالوا أَتَجعَلُ فيها مَن يُفسِدُ فيها وَيَسفِكُ الدِّماءَ وَنَحنُ نُسَبِّحُ بِحَمدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنّي أَعلَمُ ما لا تَعلَمونَ﴾<br />
[البقرة: 30] <br />
فالخروج من الجنة الأولى لم يكن عقوبة لأن الله أخرج آدم منها بعد توبته وقبول توبته<br />
﴿قالا رَبَّنا ظَلَمنا أَنفُسَنا وَإِن لَم تَغفِر لَنا وَتَرحَمنا لَنَكونَنَّ مِنَ الخاسِرينَقالَ اهبِطوا بَعضُكُم لِبَعضٍ عَدُوٌّ وَلَكُم فِي الأَرضِ مُستَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حينٍقالَ فيها تَحيَونَ وَفيها تَموتونَ وَمِنها تُخرَجونَ﴾<br />
[الأعراف: ٢٣-٢٥]<br />
. <br />
﴿فَتَلَقّى آدَمُ مِن رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوّابُ الرَّحيمُ﴾<br />
[البقرة: ٣٧]<br />
. <br />
3- جنة الخلد<br />
. <br />
وهي في الآخرة، وهي الجنة التي تجمع بين الجنتين السابقتين، ففيها الرزق المضمون دون عمل، وفيها النعيم المقيم، وفيها الستر, الستر عن كل ما يسوء الإنسان (السوءة بمعناها العام)، سترُ أثر التقوى في الدنيا، ذلك الستر الذي يستمر إلى الأبد. </div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
والله أعلم</div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-82650204923933002052017-11-12T19:00:00.001+03:002017-11-12T19:01:25.328+03:00كف عن التماس الأعذار، وتب لربك! <p dir="rtl">وكأن الشيطان - من حقده على آدم لاصطفاء ربه له للخلافة - أراد أن يثبت لآدم أنه لا يستحق, بل أنه ليس بأفضل منه فكلاهما عاص لله, فأراد أن يبين له سوءته وهي أنه قابل لمعصية لربه ... <br>
لذلك قام بإغوائه<br>
فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿الأعراف - 22﴾</p>
<p dir="rtl">وكأن ما فعله آدم وزوجه عندما طفقا يخصفان عليهما من ورق الجنوة هو تسويغ المعصية والتماس الأعذار لأنفسهما حتى لا يظهرا أمام أنفسهما بمظهر العاصي لربه, أي حتى يسترا السوءة التي ظهرت, وهي أنهما قابلان لمعصية الله.</p>
<p dir="rtl">لكن الله لم يتركهما لبراثن الشيطان. لم يتركهما لاحتقار الذات ومحاولة التماس الأعذار لنفسيهما, فعلمهما التوبة .."فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ" فقاما بالتوبة لربهما معًا "قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ" فقبل الله التوبة منهما "فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ "</p>
<p dir="rtl">فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿البقرة - 37﴾</p>
<p dir="rtl">قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿الأعراف - 23﴾</p>
<p dir="rtl">وأعطى الله لآدم وزوجه الحل الدائم لمكر الشيطان بهما وعدم رؤية سوءاتهما وهو ارتداء "لباس التقوى"<br>
يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّـهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴿الأعراف: ٢٦﴾</p>
<p dir="rtl">لكن الشيطان لم ييأس ولن ييأس من تذكير الإنسان أنه عاص وأنه لا أفضلية بينهما, ومن إخراجه من جنة التقوى التي هي كامنة في صدر كل متق لربه في الدنيا والآخرة</p>
<p dir="rtl">يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿الأعراف: ٢٧﴾</p>
<p dir="rtl">فالشيطان دائما وأبدا يريد غوايتنا إلى المعصية, وذلك بنزع لباس التقوى عنَّا فنرى سوءتنا, أي نرى أننا عاصون لربنا ونحتقر ذواتنا.</p>
<p dir="rtl">والشيطان وقبيله تميز عنا بأنه يرانا من حيث لا نراه, فيوسوس لنا لنعصي ربنا ونحن ربما نتوهم حينها أن هذه من وسوسات النفس وذلك لأننا لا نراه, وأيضا الشيطان يستمتع برؤية سوءتنا (معصيتنا لربنا) حينما نعصى وذلك دون أن نراه, ضاحكا منتشيا مسرورا دون أن ننتبه لهذا, وذلك لأننا لا نراه "إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ"</p>
<p dir="rtl">لكننا عرفنا الدواء فلا ينبغي لنا أن نعطي الشيطان فرصة أن يشمت بنا نتيجة رؤيتنا سوءاتنا حينما نعصي - يشمت بنا عندما نغرق في بحار اليأس واحتقار الذات. والدواء هو ذاته "التوبة", <u>فكل</u>ما أغوانا الشيطان كما أغوى أبوينا, يجب أن نتوب إلى الله كما تاب أبوانا دون أن نسوغ لأنفسنا المعصية ولا أن نلتمس الأعذار, فنقول بقلوبنا كما قال أبوانا</p>
<p dir="rtl">قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿الأعراف - 23﴾</p>
<p dir="rtl">فيتوب الله علينا, ونلبس لباس التقوى من جديد بعد أن نُزِع عنّا, وتعود لنا ثقتنا بأنفسنا بفضل الله ويندحر مكر الشيطان إلا أنه لا ييأس أبدا, ويكرر محاولاته طالما ظلننا على الصراط المستقيم</p>
<p dir="rtl">قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿الأعراف 16-17﴾ </p>
<p dir="rtl">ويقول الشيطان في نهاية كلامه أن أكثر البشر لا يشكرون, لا يشكرون نعمة تعليم الله التوبة لآدم فيتوبون, بل تجدهم يسارعون دائما لالتماس الأعذار فيخصفوا على سوءات معاصيهم بأوراق التماس الأعذار للنفس وعدم التوبة فيكونوا من الهاكين.</p>
<p dir="rtl">والله <u>أعلم</u></p>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-24176769394270934292017-11-12T18:09:00.001+03:002017-11-12T18:12:23.991+03:00العبادة ..! <p dir="ltr"><br>
يخطئ معظم مسلمي اليوم بالخلط بين العبادة بمفهومها العام وبين الشعائر التعبدية أو (العبادات)، فالعبادة هي وظيفة الإنسان التي يريدها الله له في هذا الكون، ولهذا فقد قال جل شأنه<br>
﴿وَما خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلّا لِيَعبُدونِ﴾<br>
[الذاريات: ٥٦]<br>
وقال في موضع آخر<br>
﴿قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ۝لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ﴾<br>
[الأنعام: ١٦٢-١٦٣]</p>
<p dir="ltr">فالعبادة هي مرادف لحياة المسلم الحق، كل حياته، وهي مرادف لخلافته في الأرض، ولتلبية استعمار الله له هذا الكون.</p>
<p dir="ltr">الشعائر التعبدية<br>
-------<br>
أما الشعائر التعبدية من صلاة وصيام وزكاة وحج ... ، هذه الشعائر هي وقفات يقف فيها الإنسان ليتحول بكامل إرادته من مُخيَّر إلى مُسيَّر لإرادة الله، امتثالا وحبا، ورغبة ورهبة. ففيها يكون كل شيء توقيفي، نفعل مثلما أمرنا الله تماما، وذلك حتى نقول لله بلسان حالنا: ها نحن نشكرك يا ربنا على منحك إيانا حرية الإرادة، فنعود طواعية في مواطن معينة (وهي الشعائر) كالكون الجامد والملائكة:<br>
﴿وَلِلَّهِ يَسجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ مِن دابَّةٍ وَالمَلائِكَةُ وَهُم لا يَستَكبِرونَ۝يَخافونَ رَبَّهُم مِن فَوقِهِم وَيَفعَلونَ ما يُؤمَرونَ﴾<br>
[النحل: ٤٩-٥٠]<br>
نعود طواعية مسيرين كالكون الجامد والملائكة حتى ننطلق بعدها عابدين لك بحرية إرادتنا بإعمارنا الأرض وتحقيق استخلافك إيانا فيها. <br>
. <br>
وفي أثناء هذه الشعائر نستمد الطاقة، طاقة "تقوى الله":<br>
﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اعبُدوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم وَالَّذينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقونَ﴾<br>
[البقرة: ٢١]<br>
. <br>
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقونَ﴾<br>
[البقرة: ١٨٣]</p>
<p dir="ltr">" تقوى الله" التي نغذي بها أرواحنا فتتحول بعد هضم قلوبنا وعقولنا لها إلى "ذكر الله" في كل شئون حياتنا ، فنحيا في سياج من ذكرٍ لله بقلوبنا وعقولنا في أمور حياتنا كلها، سياج ينهانا عن كل ما لا يرضي الرب أثناء رحلة خلافتنا في الأرض وتلبيتنا لاستعمار الله لنا فيها. <br>
﴿اتلُ ما أوحِيَ إِلَيكَ مِنَ الكِتابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنهى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ وَلَذِكرُ اللَّهِ أَكبَرُ وَاللَّهُ يَعلَمُ ما تَصنَعونَ﴾<br>
[العنكبوت: ٤٥]</p>
<p dir="ltr">فذِكر الله هو النتيجة الطبيعية لتقوى الله التي نشحن بها أرواحنا في الشعائر التعبدية، وذلك حتى يصاحبنا ونصاحبه في كل حركة وسكنة في حيواتنا في هذا الكون. </p>
<p dir="ltr">فالغرض الأساسي إذًا من الشعائر ليس هو ذات الشعائر، بل هو ذكر الله المتولد تلقائيا عن تقوى الله، فمن غير المتصور أن تكون وظيفتنا في الكون هي القيام بالشعائر وحسب، بل وظيفتنا هي الخلافة في الأرض وإعمارها في ظل تقوى الله وذكره، ولهذا شُرعَت الشعائر التعبدية.</p>
<p dir="ltr">﴿وَإِذ قالَ رَبُّكَ لِلمَلائِكَةِ إِنّي جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَليفَةً ... ﴾<br>
[البقرة: ٣٠]<br>
﴿ ... هُوَ أَنشَأَكُم مِنَ الأَرضِ وَاستَعمَرَكُم فيها فَاستَغفِروهُ ثُمَّ توبوا إِلَيهِ إِنَّ رَبّي قَريبٌ مُجيبٌ﴾<br>
[هود: ٦١]</p>
<p dir="ltr">مغالطة خطيرة <br>
---------<br>
وهي مغالطة التوهم بأن اتخاذ النية الصالحة في "العادات المباحات" هو أمر اختياري يحولها من عادات - لا إثم فيها ولا ثواب - إلى عبادة، وأن اتخاذ هذه النية هو أمر إضافي لا حرج من تركه!<br>
وهذا يعارض النصوص القرآنية المحكمة<br>
مثل:<br>
﴿قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ۝لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ﴾<br>
[الأنعام: ١٦٢-١٦٣]<br>
وانتبه لـ "وبذلك أُمِرت" <br>
وقوله تعالى:<br>
﴿اتلُ ما أوحِيَ إِلَيكَ مِنَ الكِتابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنهى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ وَلَذِكرُ اللَّهِ أَكبَرُ وَاللَّهُ يَعلَمُ ما تَصنَعونَ﴾<br>
[العنكبوت: ٤٥]</p>
<p dir="ltr">فإن ذكر الله المستمر من الصلاة للصلاة ليس أمرا اختياريا، فالمسلم الحق هو من خلصت حياته لله ولم يفعل فعلا إلا إن كان المقصود به رضا الله. وإلا فإن كان ذكر الله قلبا وعقلا أمرا اختياريا لم يتحقق قوله تعالى "ولذكر الله أكبر" وكنا من الغافلين المقصرين التاركين لما هو "أكبر" ، وكان أمرنا كالذي يشحن هاتفه المحمول خمس مرات يوميا ثم يغلقه ولا يستخدمه بين المرة والأخرى! فالغرض من شحن الهاتف هو استخدامه، وليس هو ذات الشحن! <br>
. <br>
ما ينبني على هذه المغالطة<br>
-------------<br>
وما ينبني على هذه المغالطة في فهم وظيفة الإنسان في هذه الكون وموقع الشعائر من هذه الوظيفة هو تركيز المسلم على الشعائر التعبدية وعدم الاكتراث الكافي - إلا على سبيل الزيادة والفضل اللذين لا يضر غيابهما - بالحياة ذاتها، عدم الاكتراث الكافي بصلب الخلافة في الأرض، بصلب العبادة التي هي الحياة بأسرها. وبناءً على هذا الخلل الخطير يكون المسلم قد أسقط الركن الثاني في الفلاح وهو "العمل الصالح"، والذي يقترن دائما بالركن الأول وهو الإيمان (الذين آمنوا وعملوا الصالحات)، أو على أقصى تقدير حصره في الشعائر التعبدية وفي الصدقات، وقصره عليهما، وفرَّغ مضمون الحياة نفسها من "العمل الصالح" الذي هو إتقان (إحسان) كل شيء في هذه الحياة من أجل تحقيق مهمة الخلافة في الأرض وإعمارها. <br>
ففي الحديث (إن الله كتب الإحسان على كل شيء...).. الحديث<br>
وفي الحديث ( ... أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه ، فإنه يراك)<br>
والعبادة بهذا المفهوم هي مراقبة الله في كل أحوال الحياة لإتقانها وإحسانها، وليس فقط في الشعائر. </p>
<p dir="ltr">وقصر مفهوم الإحسان على الشعائر هو كالمخدر الذي يتعاطاه مسلمو اليوم كي يعذرون أنفسهم في الخيبة في الميدان المادي، وهذا أعده سببا طبيعيا جدا لكل ما يعانيه المجتمع المسلم من ضعف مهين وقوة خائرة، فلا هو قد ربح الدنيا ولا هو قد ربح الآخرة.</p>
<p dir="ltr">الخلاصة :<br>
------<br>
يجب تصحيح مفهوم العبادة عند المسلم المعاصر، بأن العبادة هي وظيفتنا في الحياة الدنيا، وأنها يجب أن تشمل كل مناحي الحياة، وأن الإحسان هو مطلوب في كل شيء، في الشعائر، وفي تحصيل العلم المادي، واستخدامه لتطور المسلمين ورفعتهم بالعمل الصالح بمفهومه الصحيح الشامل، وفي الدعوة العملية إلى الإسلام.<br>
. <br>
ويجب التركيز على أن كلا من النية الصالحة والوجهة الصالحة والكيفية الصالحة في كل أعمال الحياة ليسوا أمورا اختياريا بل هم صلب العبادة ومضمونها الأصيل. <br>
. <br>
وأخيرا أذكر بالقانون العمري الخالد "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله" <br>
و"غيره" ليس كما يفهم الكثير هو ترك الإسلام فقط، بل هو أيضا فهم الإسلام ومفهايمه الجوهرية فهما مغلوطا أو منقوصا أو كليهما. </p>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-32703588882312638982017-10-01T10:56:00.001+03:002017-10-01T10:56:10.732+03:00لماذا بُهِتَ النمرود؟!<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
العملية العكوسية reversible process في الفيزياء هي تلك التي لو صورتها في ملف فيديو، ثم أجريت هذا الملف بالعكس، من النهاية للبداية، لظهر ما تراه ممكنًا حدوثُه في الواقع. مثل أن تصور قذفك لحجر بعيدًا عنك، ثم تجري الفيديو بالعكس، سترى ما يظهر لك ممكنًا جدًا، فإنه بإمكانك أن تقذف حجرًا آخر بالعكس بحيث تكون زاوية انطلاقه هي نفسها زاوية سقوط الحجر الأول، فتجد أن زاوية سقوطه هي نفسها زاواية انطلاق الحجر الأول!. العملية اللاعكوسية irreversible process في الفيزياء هي تلك التي لو صورتها في ملف فيديو، ثم أجريت هذا الملف بالعكس، من النهاية للبداية، لظهر ما تراه مستحيلًا حدوثُه في الواقع. مثل أن تصور انكسار كوب زجاجي وتفتته إلى أجزاء، فإنك لو أجريت فيديو هذا الحدث بالعكس لظهر لك هذا مستحيلًا. لماذا بُهِت النمرود؟! عندما ادعى النمرود أنه يحيي ويميت، كان ادعاؤه بإحياء الموتى تحديدًا هو الفرية التي قد يخادع بها نفسه قبل الناس بأنه إله! وذلك أن ظاهرالإماتة قد يُتَوَهَّم بيسرانه ممكن، وذلك باختلاط الأمر على الناس بين القتل والإماتة، وعليه فليس في الإماتة - إن تُوُهِمَ أنها هي نفسها القتل - أي قدرة خارقة! لكن إحياء الموتى ليس كذلك، فحمله مجازيًا - بإنقاذ من هو على وشك الموت من الموت مثلًا - لا قدرة خارقة فيه، أما ادعاء القدرة على إحياء الموتى، هو الذي فيه احتياج لقدرة خارقة، وهو الذي يمكن أن يُضَل به الناس، ذلك أنه ادعاءٌ للقدرة على عكس أكثر العمليات لاعكوسية على الإطلاق، وهي "الموت"! نعم، فإن انتقال الحي من الحياة إلى الموت هو أمر- لو نُظِر إليه بعين الفيزياء فقط، بعيدًا عن أمر الروح الغيبي - لا يستطيع فعله إلا الله. حينها جاءت هداية الله تعالى لإبراهيم أبي الأنبياء بأن المهمة الحجة البالغة، فلم يناقش إبراهيم النمرود في أمر عكس هذه الظاهرة الكونية المعقدة البالغة اللاعكوسية، وهي ظاهرة الموت، لكنه نقل الحجة بأن تحداه بأن يقوم بعكس ظاهرة كونية عكوسية في طبيعتها وهي عملية دوران الأرض حول نفسها، فانتقال الشمس من المشرق إلى المغرب هو - فيزيائيًا - نفسه دوران الأض حول نفسها! ولو أنك صورت الأرض وهي تدور حول نفسها ثم عكست جريان الفيديو لظهر لك أن هذا ليس مُستَغربا من حيث المبدأ الفيزيائي. حينها ظهر للنمرود مدى ضعفه وضعف حجته بأنه لا يستطيع عكس حتى العمليات العكوسية الكونية كدوران الكواكب، فكيف به أن يدعي القدرة على عكس أكثر العمليات اللاعكوسية في الكون وهو انتقال الكائن من الحياة إلى الموت؟!!. إنها الحجة البالغة التي آتاها الله لإبراهيم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّـهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّـهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [البقرة: 258]</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
والله أعلم.</div>
<div style="text-align: right;">
<br /></div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-72467203305442625402017-10-01T08:35:00.004+03:002017-10-01T08:35:59.590+03:00أسئلة وأجوبة حول آلية استجابة الدعاء<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b><span style="font-size: large;">الأسئلة:</span></b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
* كيف يعمل الدعاء؟ أقصد من الممكن أن يدعوشخصان ربنا بأمرين متضادين وكلا الشخصين مسلمان .. مين سيستجيب الله له ؟</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
* مذاكرة + دعاء = نجاح ... </div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
مذاكرة - دعاء = نجاح أيضا..</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
دعاء - مذاكرة = فشل ..</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
إذًا ما دور الدعاء في هذه المعادلة ؟ </div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
* نسمع عن إنسان بوذي دعا أن ينجب ولدًا وحدث هذا, هل معنى هذا أن بوذا قد استجاب له؟ أم ماذا حدث؟!</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b><u><span style="font-size: large;">الأجوبة</span></u></b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
الدعاء له جانبان الجانب الأول هو أن الدعاء عبادة المفروض أن المسلم يقوم بها ليس لتعويض الأسباب ولكن لإثبات أنه يعلم أن الأسباب من عند الله وليست قائمة بذاتها. مثلا أنا وغير المؤمن نذاكر، أنا لا أدعو كي أعوض تقصيراً في المذاكرة بالدعاء، ولكن أدعو كي أحقق في قلبي إرجاع تفعيل الأسباب لله. وهذا هو الاختلاف بين المؤمن وغير المؤمن، وهو أن المؤمن يؤمن أن الأسباب المادية فعالة بإذن الله، وغير المؤمن يؤمن أنها فعالة بذاتها. </div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
هذا من جانب . الجانب الثاني هو الدعاء بالتوفيق في الظروف التي لا علاقة لها بالجهد، فمثلا الصياد، يخرج في رحلة صيده ويتحرى وقت ومكان تواجد السمك، لكن يتبقى عنصر التوفيق، أو ما يسميه غير المؤمن "الحظ"، فيدعو المؤمن الله أن يوفقه في أن تبتلع الطعم سمكة جيدة المواصفات، لأن ابتلاع هذه السمكة بالذات للطعم لا علاقة له بالمجهود لكن هناك سؤال جوهري له علاقة بالدعاء، لاسيما بالجانب الثاني وهو جانب التوفيق، وهو : </div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>ما هي " الاستجابة"، وما الفرق بينها وبين "التلبية"؟ </b> يظن معظمنا أن الاستجابة هي التلبية، أو يخلط بينهما، لكن شتان بينهما! التلبية تكون بعد الأمر الذي يصدر من الأعلى إلى الأدنى! ويكون لا اختيار للملبي بخصوص وقت التلبية ومكان التلبية ونوع ما يلبيه فمثلا يطلب الرجل من خادمه كوب ماء, ليس للخادم هنا اختيار، فهو يجب عليه أن يأتي بكون ماء لا بشيء غيره، ويجب عليه أن يأتي به الآن وفي مكان طلبه وليس في وقت آخر. لكن: الاستجابة تكون متعلقة بالرجاء الذي يصدر من الأدنى إلى الأعلى! ولأن الرجاء صدر من الأدنى إلى الأعلى فيكون للمستجيب كل الاختيار بخصوص وقت الاستجابة ونوع ما يستجيب به . فمثلا الابن يرجو من أمه كوب ماء, للأم هنا الاختيار، فهي يمكن أن ترى المصلحة في أن تأتي له بكوب ليمون بدلا من الماء، ويجوز أن ترى المصلحة في أن تأتي به في وقت آخر غير وقت الرجاء. والعبد يدعو الإله رجاءا لا أمرا، والإله يستجيب لا يلبي. فإذا علمنا هذه الحقائق زال الالتباس بخصوص اسئلتك </div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
حسنا: ماذا عن آخر سؤال؟ لو دعى البوذي غير الله وتحقق ما معنى هذا؟ أولا معناه أنه أخذ بالأسباب، ثانيا معناه أن الله أراد تفعيل الأسباب! فليس معنى أنه يدعو غير الله أن الله سيعطل الأسباب. صحيح الله يستطيع ذلك، لكن الله لم يضع الأسباب في الكون لتتعطل مع الكافر ولتوافق المؤمن.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-59225554946171635322017-10-01T08:06:00.002+03:002017-10-01T08:06:30.943+03:00أهم 10 مفاهيم مغلوطة أدت إلى تخلف مسلمي هذا الزمان<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">سبق وأن قلت مراراً أن العلة ليست في تركنا للدين، لكن العلة هي في فهمنا الخاطئ للدين والتوهم أننا ذوو دين. المشكلة في الأساس فكرية، وتتصل بالعقيدة اتصالا مباشراً وفيما يلي بعض أعراض مرض تشوه العقيدة الذي استفحل في زماننا بين أناس يظنون أنهم على خير. </span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">. </span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">1- اختلال مفهوم التوكل، ففي الوقت الذي يعتبر التوكل عبادة قلبية ينبغي أن تشحذ الهمة ولا تهبطها، يُحِل الكثيرون التوكل محل العمل.</span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">. </span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">2- يسأل معظم الشباب هل نحن مسيرون أم مخيرون، والسؤال في ذاته علامة أن الشاب يشك أنه مخير، وكونه يشك في هذا فمعناه أنه لا يعرف دوره في هذا الكون، فلم يكن الله ليجعل كائنا مسيرا بالكلية خليفة في هذا الكون! فضلا أنه لا يعلم معنى المسئولية، فالمسير غير مسئول ولا مهتم بما حوله، هو لا مبال، فهو بالكاد مسير، وحيث أنه مسير فإن عمله لا قيمة له لأن كل شيء سيكون بغض النظر أأراد أن يكون أم لم يرد، فحتى ما يتوهمه من عمل تحصيل حاصل لا غير. </span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">. </span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">3- قضية حتمية القدر وعدم مشاركتنا فيه، وهو ذو علاقة وطيدة بقضية توهم تسيير و اللامبالاة المتولدة تلقائيا من كليهما، فرزقك لن يأخذه غيرك، وهو كلام صحيح يقال غالبا في موضع خطأ، فموضعه الصحيح أن يقال لطمأنة من يخشى العوز بعدما بذل كل ما في وسعه، لكنه يقال في أي وقت واي مناسبة، وطبيعي أنه إن كان رزقي لن يأخذه غيري فلماذا اعمل اصلا؟! </span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">. </span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">4- مفهوم العبادة والتوهم أنها هي ذاتها الشعائر، وعدم فهم العبادة على أنها الحياة بما فيها، وترقيع الخرق الناتج عن هذا الخلل بأقوال مثل أن العاديات تتحول إلى عبادات إن نويتها لله، وما هي هذه العاديات؟! {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين} والاختلال في هذا المفهوم أدى لرضا الموظف الكسول والطالب البليد عن نفسه من الناحية "الدينية" إن هو أتقن الشعائر! فهو بذلك يتقن العبادة! والواقع أن الملحد يعمل لأنه يخشى على أن يموت جوعا أن لم يعمل، أما مسلم هذا العصر فهو في الغالب مطمئن أن رزقه لن يأخذه غيره من جهة، ومن جهة أخرى لا يعد العمل عبادة، فما قيمة العمل إذًا؟!! . </span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">. </span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">5- اختلال مفهوم الدعاء (والتضامن مع اختلال مفهوم القدر) ، والتوهم أن الدعاء بديل العمل، وسد الخرق الناشيء عن هذا الخلل بقول مثل "فلنأخذ بالأسباب"، وكأن الأسباب أمر صوري، لكن الدعاء هو كل شيء، فنحن نأخذ بالأسباب فقط حتى نريح ضمائرنا، فكل عمل هو تحصيل حاصل لو دعونا الله! بل كل عمل تحصيل حاصل لأن ما قدره الله سيقع، بالعمل أو بدونه! </span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">. </span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">6- سوء فهم حقيقة أننا لن ندخل الجنة بعملنا، فإن كان الأمر كذلك فلماذا العمل أصلا؟ يكفي الاستغفار والدعاء، والحق أن العمل الصالح هو سبيل الجنة وليس ثمنا لها. </span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">. </span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">7- اختلال مفهوم العمل الصالح، ففضلا أن الأغلب يفصلون "الذين آمنوا" عن "وعملوا الصالحات" ويهدمون الوحدة بين الشطرين، إلا أن الأغلب يفهم العمل الصالح أنه الصدقة والزكاة وباقي الشعائر، ولا يعدون التفوق في العلوم وفي الحياة عموما واستخدام هذا التفوق في الإصلاح من العمل الصالح!</span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">. </span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">8- اختلال مفهوم الابتلاء والتوهم أن ما نحن فيه اليوم من هوان قد يكون بسبب أن الله يبتلينا، ونسوا أو تناسوا {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}، نسوا ان هذا وعد الله، وحيث أن الله لم ينصرنا فلا يوجد إلا احتمال واحد. أننا لم نصره! ونسوا أو تناسوا وعدا آخر {ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا} ، وحيث أن الله جعل للكافرين علينا كل السبل فلا احتمال إلا أننا لسنا بمؤمنين حقا.</span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">. </span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">9- اختلال مفهوم أن العبد يُحرم الرزق بالمعصية يصيبها، بأن يتوهم أغلب من لديهم هذا المفهوم - وهو مفهوم صحيح - أن المعصية لا تشمل التقصير في العمل! مع أن التقصير في العمل من الطبيعي جدا أن يؤثر على الرزق!</span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">. </span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">10- اختلال مفهوم العلم الشرعي أو الديني، والتحدث عن العلوم المادية أنها أقل شأنا، مع أن الحق أن كل العلوم ينبغي أن تكون علوما دينية، فما الذي يجعل الفيزياء أو الأحياء أو غيرهما من العلوم المادية علما غير ديني؟ فبالعلوم المادية نعرف الله، لأن معرفة الله يكون عن طريقين متكاملين، كتابه وخلقه! وبها نجاهد في سبيل الله! وهذا التفريق يجعل المسلم المتدين ينظر بدونية للعلوم المادية، حتى إن من الناس من يفسر "طلب العلم فريضة على كل مسلم" أنها العلوم الشرعية، ومنهم من يخرج العلوم المادية من إطار العلوم ويسميها فنونا!! وهكذا يتأكد أن الخلل في الأساس هو خلل مفاهيم، ولا يمكن أن نتقدم خطوة للأمام إلا لو تخلينا عن حسن الظن بأنفسنا أننا نفهم الإسلام ونتأمل هذه القضايا الشائكة ونطهرها من كل ما حدث فيها من تلبيس وتدليس على الناس لصالح أعداء الأمة </span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">----</span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="background-color: white; font-size: 14px;">أحمد كمال قاسم</span></span></div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-34548754750497643632014-09-05T01:42:00.005+03:002014-09-05T01:42:57.959+03:00حوار حول السبب والنتيجة بين الفلسفة والدين والعلم (2)<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>س: </b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>----</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>لكل حدث في الحياة الواقعية مسبب، ولكل مسبب مسبب آخر يمكننا تفسيره منطقيا، ويمكننا التنبؤ بالاحداث المستقبلية في بعض الاحيان عن طريق توقع الأحداث بالشكل المتسلسل الذي اعتدنا عليه، والذي هو الاخر قابل ايضا للتغير نتيجة حدث منطقي! أين ترى قدرة الله في تسبيب الأسباب هنا ؟ </b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b><br /></b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>ج:</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>-----</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>لو كان الحدث (أ) هو سبب الحدث (ب) ... فإن (أ) كان من الممكن "منطقيًا" ألا يكون ليس سببًا لــ (ب) , لكن من جعله "واقعيًا" سببًا لـ (ب) هو الله عز وجل ...</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b><br /></b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>س: </b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>----</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>عذرا لم تصلني فكرة إجابتك حتى الآن.. لا أعلم ربما قصور في فهمي او عدم وضوح في سؤالي على جميع الاحوال شكرا :)</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b><br /></b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>ج:</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>-----</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>لا عليك, سأشرح لك وجهة نظري.</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>افترض اننا قلنا أن اشتعال النار هو سبب احتراق الورق. كان يمكن منطقيا - في كون موازي مثلا - أن لا يحترق الورق ان وُضِع في النار. هذه العلاقة السببية كان من الممكن ان لا تكون موجودة لو ان الله اراد ذلك. مثلا , في عدم احتراق ابراهيم عليه السلام بالنار. ماذا حدث؟ الله تعالى فك علاقة السببية حينها بين وجود ابراهيم في النار وبين احتراقه. كذلك من الممكن من الأصل - أو في كون مواز - ألا تكون هذه العلاقة قائمة أصلا. لذلك فوجود ما نسميه السبب والمُسَبَب شرط ضروري وليس كافي لحدوث المُسبب بعد السبب. لكن ما جعل الشرط كافيا هو أن الله ربط بينهما بهذه العلاقة . وهي أنه كلما حدث السبب حدث بعده المُسَبَب</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>-</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>ارجو ان اكون قد نجحت في توضيح وجهة نظري</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b><br /></b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>س: </b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>----</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>ما قلته سليم لكنني لم أجد إثباتا له إلا في إطار المعجزات، هل لديك ما يدعم هذه الفكرة في الزمن الحالي ؟ </b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>نعم, ميكانيكا الكم. http://cleardeepthinking.blogspot.com/2012/03/blog-post_18.html</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b><br /></b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>ج:</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>-----</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>نتيجة تسخير الله الكون لنا ككائنات ماكروسكوبية فالأسباب كلاسيكيا تسبق المُسببَات , وكي يتضح أن الله هو مسبب الاسباب يجب أن تنفك هذه المُسَبَبات عن اسبابها مؤقتا كي نعلم أن "الأسباب" ليست في "حقيقتها" هي المُسَبِبة! لأنه لو كانت هذه حقيقتها لظلت دائمة , وهذا يحدث في حالتين: المعجزة, وميكانيكا الكم </b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>اما عن التعميم فهو موجود لكن باحتمالية قليلة جدا, لأن ميكانيكا الكم تنطبق على واقعنا الماكروسكوبي, لكن الفرق عن العالم الميكروسكوبي انه في العالم الميكروسكوبي الاحتمالية لانفكاك السبب عن المُسَبَب هو ان الاحتمالية اكبر فحسب. لكن لا يوجد فرق من حيث المبدأ.</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b><br /></b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b><br /></b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b>والله أعلم
</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b><br /></b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b> سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b><br /></b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b> اللهم لا تجعلني جسرًا يعبرُ الناسُ عليه إلى الجِنان ثم يُلقى بهِ في قعرِ النيران
</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b><br /></b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b> تنويه هام
</b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b><br /></b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b> ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم</b></div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-37736214273802895602014-07-13T08:07:00.003+03:002014-07-13T08:07:37.583+03:00أمَـلٌ وواقِـعِيـّة !<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">يقول الله تعالى</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">"قُلِ اللَّـهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٦﴾ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۖ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ۖ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ"</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">آل عمران (26-27)</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">وكأن الله عز وجل يعطينا جرعة مركزة من الأمل والواقعية - ممتزجين لا ينفكان - في هاتين الآيتين الكريمتين.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">فالله عز وجل يبدأ ببث جرعة من الواقعية المُستبشرة في قلوب المؤمنين وذلك بتقرير ناموس كوني وهو أن المُلك والعِزّة لا يقتصران - لا هما ولا ضدهما - على المؤمنين أو على على أعدائهم, فالأيام دُوَل تتبدل ما بين الفريقين بحلوها ومرها.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">ثم يقرر الله تعالى نفس الحقيقة في صورة توضح كيفية تغلب الباطل على الحق ( تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ ), فليل الباطل لابد - في هذا الواقع - أن يحل محل نهار الحق, لكن هذا ليس مدعاة لليأس أو الظن أن ليل الباطل هو الأصل اذ أنه ما يلبث هذا الظلم حِقبةً حتى يحل محلة نهار الحق من جديد (وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ) مبددًا له, لكن يجب على المؤمنين حينها أن يدركوا أن هذا ليس بدائم وألا يفرحوا الفرح الذي يدفعهم للخلود إلى الأرض وترك الرباط في سبيل الله, ذلك أن ليل الباطل قادم من جديد يوما ( تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ) فلا يأس حينها, انها ببساطة سنة الله في الحياة الدنيا! </span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">ثم يبث فينا الله عز وجل مجددا جرعة من الأمل تليها جرعة من الواقعية الضابطة لهذا الأمل, فيقرر أن القوم الفاسدين سيخرج من أصلابهم قومًا صالحين (وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ) وسيخرج أيضا من جمهور الفاسدين من يتوب إلى الله معلنا حياته بعد موته ليصير في جانب الحق بعد أن كان في صف الباطل!, فلا ينبغي أن نبتأس من وجود الفاسدين إذ أنهم يحملون في داخلهم نواة الصلاح الذي سينمو منها يومًا - بإذن الله - حياة مترعرعة خَضِرَة. ثم حين يأتي الصالحون ينبغي أن نعلم أيضا أنه من سنة الله أنه سيُخرِج من أصلابهم قوما فاسدين (وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ) , ليس هذا فحسب, بل سيَضِل البعض من هؤلاء الصالحين ليخرجوا من الحياة إلى الموت بتركهم أهل الحق وانضمامهم لأهل الباطل.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">ثم يقرر الله الحقيقة النهائية (وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) المتممة للحقيقة الأولى في أول الآيات (قُلِ اللَّـهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ) التي تعلمنا نحن المسلمين أن نستسلم لقضاء الله وقدره بعد أن اجتهدنا في دحر الباطل قدر استطاعتنا, ذلك أن الأمر كلُه بيد الله تعالى يتصرف فيه بحكمته ليبلونا أيُّنا أحسن عملا بابتلائنا بالسَرّاء تارة وبالضَـرّاء تارة..</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">فالحمد لله رَبِ العالمين ... </span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">والله أعلم</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-31436489641924923832014-07-11T09:03:00.006+03:002014-07-11T09:05:38.330+03:00عالمنا المادي والصلاة !!<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">العالم المادي الذي يأسر أجسادنا هو كمبنىً ضيق له جدرانٌ سميكة لا يمكن للأجساد اختراقها, إلا أن الأرواح قادرة - ان اجتهدت - على الفكاك من أسر الجسد بل من أسر العالم المادي كله فارّةً بنفسها إلى الله, لتسبح في خشوع في بحر منير, بحر اطمئنانها بالله ... بَيدَ أن هذا لا يتأتي لجميع الأرواح, فمن الناس من انحبست روحه في جسده وطال عليها الأمد كذلك حتى نسيت أنها روح! وتطبعت بطباع الجسد الطيني فصارت طينا !</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">لكن الله الرحمن الرحيم قد شق لنا خمس نوافذ في عالمنا نستطيع ان أمعنّا النظر خلالهم أن يأخذ حينها كل من روحنا وجسدنا طبيعته المناسبة! ,, حيث يخضع الجسد ساجدا لله فترتقي الروح محلقةً لتقتبس من نور الله ... </span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEglaZbJnLnfHSWAFrQbw2QAYNqAk49duDf6Zy8_Ou3mAov81Wkytgl99fZq6eBX0G-oc2aa6NrZEh4TGZV2BOgXCOq0XcaHMMm6HgTaF5vb6nyc_SEY1m-QOx-f46yaonFRULAE1hfPm9go/s1600/Window-Castle-WIN1222.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><span style="font-size: large;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEglaZbJnLnfHSWAFrQbw2QAYNqAk49duDf6Zy8_Ou3mAov81Wkytgl99fZq6eBX0G-oc2aa6NrZEh4TGZV2BOgXCOq0XcaHMMm6HgTaF5vb6nyc_SEY1m-QOx-f46yaonFRULAE1hfPm9go/s1600/Window-Castle-WIN1222.jpg" height="320" width="212" /></span></a></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">الصلوات الخمس هي تدريب للأرواح على الانطلاق والتحرر من أسر المادة! حتى إن فرغنا من الصلاة استطاعت أرواحنا - بحسن تدريبها حين الصلاة - التفلت شيئا فشيئا من أسر المادة المظلمة الكئيبة!</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">إلا أن مِنَّا من ينظر من النوافذ مغمضا عينيه! ومنا من ينام على حافة النافذة فلا يفيده وقوفه عندها, ومنّا من يظن استكبارا أنه ليس في حاجة لتحرير روحه وتدريبها على التحرر بالنظر عبر النوافذ!!</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">سبحان الله لجحود ذلك الإنسان! اذ يحرره الله ويأبى إلا أن يرتمي في أحضان الأسر ويندمج به حتى لا يمكن التمييز بينهما.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ كان يقول لبلال رضي الله عنه "أرحنا بها يا بلال"</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">اللهم اهدنا سبيل الرشاد ونجنا من ظلمات الشهوات والشبهات.</span></div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-69700652637282732792014-07-04T14:31:00.000+03:002014-07-04T14:39:21.105+03:00مُخَير أم مُسَير؟! (2)<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
المشكلة في هذا السؤال "هل الإنسان مخير أم مسير؟" هو أن المصطلحات "مخير" و "مسير" لا يتم تحريرهما (تعريفهما والفصل بينهما) جيدا قبل اجابة السؤال, وغالبا تكون كلا الاجابتين عندها - إن اجيبتا دون تحرير المصطلحات - غير مرضية لطوائف من الناس ولهم الحق في ذلك.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
-</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
وحيث أن القرآن الكريم هو كتاب الله المُعجز الذي يصيغ اجابة الشبهات في ادق واقصر وابلغ اجابة فقد اجاب الله تعالى على هذا السؤال في آية واحدة!</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
"وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا" ﴿الإنسان - ٣٠﴾ </div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
واعجاز الآية أنها لم تجب بلا "مخير" ولا "مسير" ! بل اثبتت مشيئتين يظهر أنهما متعارضتين لكنهما حقيقةً غير متعارضتين كما سيأتي:</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
ولنضرب مثالا توضيحيا لكيفية تناغم المشيئتين:<br />
-----------------------------------------</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
افترض ان أحد الناس اجلسك أمام كمبيوتر وطلب منك ان تتبع التعليمات المذكورة في ملف الإرشادات الموجود على سطح المكتب Desktop. فجلست انت وفتحت الملف لتجد فيه الآتي:</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
"المطلوب برمجة برنامجا بشرط ان يكون هذا البرنامج مفيدا وغير ضار (مثل الفيروسات الكمبيوترية)"</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
حسنا... الآن امامك احتمالان وكلاهما تستطيع عملهما ان اردت, وهما ان تكتب البرنامج المفيد او الفيروس. لكنك ستضطر ان تكتب ما تريده في اوامر يسمح بصيغتها نظام التشغيل الموجود على هذا الكمبيوتر لأنك تستطيع كتابة برنامج لكنك حين تهم بتنفيذه قد تُفاجأ بإشارة "خطأ" error لأنك مجبر ان تصيغ برمجتك بقواعد معينة لا يسمح نظام التشغيل إلا بها.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
وحين تنهي البرنامج - سواءا كان خيرا او شرا - فلست انت من ينفذه بل معالج الكمبيوتر processor هو الذي ينفذه حسب ما كتبته لأن ما كتبته لا يخرق القواعد المُبرمجة مُسبقا من صانع الكمبيوتر.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
-</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
وفي هذا المثال تلك المقابلات بين المثال والواقع:</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
---------------------------------------</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
1- كتابتك البرنامج قبل تنفيذه تقابل ارادتك الحرة في الواقع</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
2- القواعد التي يجب عليك الالتزام بها والا لما تم تنفيذ البرنامج (ارادتك الحرة) هي قوانين الطبيعة في الواقع.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
3- نظام التشغيل هو المنظومة الموجود مسبقا التي سمحت لك بأن تكتب اصلا وان تجد ملف الإرشادات. وهو الكون في الواقع . الكون الذي لا يحدث شيء داخله الا ان كان موافقا لقوانين الطبيعة!</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
4- ملف الإرشادات هو الدين في الواقع</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
5- عمل المُعالج هي ارادة الله سبحانه في الواقع, فإن الله يفعل لك ما تريد ان التزمت بالقواعد التي وضعها سبحانه بإرادته في الكون, وذلك بغض النظر عن ان كان يحب ما فعلت ام يكره, لأنك في الواقع في اختبار ومن خصائص الاختبار الا يصحح لك واضع الاختبار حل الأسئلة ان كان خاطئًا بل يقبل منك الأسئلة ان التزمت وكتبتها في الورقة المسموح لك الإجابة فيها وبالنظام المطلوب (من كتابة اسمك ورقم جلوسك وكتابتك بقلم واضح الى آخره ... ).</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
-</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
-</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
وعليه ففي المثال نرى أمرين:</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
------------------------</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
1- أنك مخير تماما في كتابة ما تريد, حتى ان كان فيروسا (انك مخير في ان تريد (تنوي) خيرا ام شر)</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
2- أنك لن تستطيع تنفيذ برنامجك الا ان سمح نظام التشغيل بهذا, فإن التزمت بقواعده نفذها لك المُعالِج processor وإلا فلا ينفذها مهما كانت كتابتك. (انه مهما كانت ارادتك فلن يتحول منها الى واقع الا ما وافق قوانين الطبيعة)</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
3- انك لا تستطيع تنفيذ البرنامج بذاتك لكن المُعالج processor هو الذي ينفذ لك برنامجك (ارادة الله تحول اراداتك - الملتزمة بقوانين الكون وسننه - من مجرد ارادة الى واقع ملموس, والا فإنه "لا حول ولا قوة إلا بالله" , اذ انك لا تستطيع تنفيذ شيء الا بقدرته)</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
-</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
ارجو ان يكون الأمر قد وضح</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
---</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
والله أعلم</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
مواضيع ذات صِلة:</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
-----------------</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
الجبر والاختيار, عقيدة وعمل</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
http://cleardeepthinking.blogspot.com/2010/05/blog-post_06.html</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
مُسَير أَمْ مُخَير (1)</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
http://cleardeepthinking.blogspot.com/2008/05/blog-post_07.html</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
فعالية الدعاء بين “رفعت الاقلام وجفت الصحف” وبين “ادعونى استجب لكم”</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
http://cleardeepthinking.wordpress.com/2014/04/19/%D9%81%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B1%D9%81%D8%B9%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%AC%D9%81%D8%AA-%D8%A7%D9%84/</div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-40362403463801212672014-07-03T00:24:00.004+03:002014-07-03T00:24:59.899+03:00مفهوما النجاح والفلاح عند المسلم المعاصر: تناغم أم صراع؟!<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
اكبر مشكلة تواجه "المسلم المتدين المتفوق" في عصرنا هو الانفصام الذي يعيشه بين دنياه ودينه وبين أولاه وآخرته. المشكلة الكبرى انه نشأ على البناء للدنيا لأنه تلقى تربيته وتعليمه إما من غافلين عن مقاصد الدين وإما من منغمسين في احتياجات الدنيا, فنشأت منظومته الفكرية على هذا, على النجاح في الدنيا, الا انه عندما استمسك بالإسلام - غالبا بعد نشأته - حدث له اضطراب! اذ انه حاول ان يصيغ عمله للآخرة في نفس القالب الذي بُني عليه فِكرُه! فحاول ان يركب قالب الفلاح في الآخرة على قالب النجاح في الدنيا مع كونهما ليسا متناغمين, فركبهما لكن بالضغط, اذا انه اضطر لاجبارهما على التماسك بدلا من ان يتماسكا تلقائيا بارتياح! فأصبح المسلم النابه المخلص يعيش صراعا ويحاول التغلب عليه بوسائل منها على سبيل المثال "تحويل العادة الى عبادة بأخذ النية لكل عادة" ... وكأن العادة ليست عبادة في اصل ديننا فلزمها هذا التحويل ... !</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
أين المشكلة؟</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
----------------</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
العامل الرئيسي في هذا هو عدم تحديد مفهوم "النجاح" بشكل صحيح. المشكلة اننا نحدد النجاح اولا وننتهي من تحديده ثم نحاول تركيب قالب "الفلاح" عليه!</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
النجاح بالنسبة للشاب المسلم هو التفوق والوظيفة المرموقة والزواج السعيد والثراء وووو , هذا هو تحديدا, والفلاح هو ان ينتهي من كل هذا ثم يدخل الجنة! لكنه يحاول جاهدا مواءمة هذا مع ذاك باتخاذ النوايا, وغالبا ما يكون هذا غير مصحوب في حتى تعديل نشاطه الذي يقوم به والذي قد حدده مسبقا لينال "النجاح", انه بالكاد "يضبط نواياه" في كل عمل!</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
-</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
أين الحل؟</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
------------</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
الحل هو ان نشكل ابناءنا فكريًا بكيفية مختلفة تماما عما تشكلنا بها, وفي الآن ذاته نحاول اكمال مسيرة حياتنا بتعديل اطارنا الفكري. الا ان هذا التعديل لن يتأتى الا بإعادة تعريف "النجاح"!</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
النجاح.. ما هو؟!</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
------------------</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
يمكن ان نعرفه تعريف بسيطا انه تحقيق الأهداف التي تم وضعها مسبقا</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
كيف الحل؟!</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
-------------</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
الحل هو ان تكون الأهداف من البداية ليست الا دستورا نضعه لخدمة هدف وحيد وهو فعل ما يحبه الله واجتناب ما يكرهه الله , اي بمصطلح واحد "عبادة الله", فيما يناسب موقعنا من المكان والزمان والظروف! فإن كانت الأهداف مصاغة صياغة سليمة تجنبنا الصراع فيما بعد! اذ ان النجاح سيكون هو ارضاء الله تعالى في بحر حياتنا, وسيكون بالتالي مؤديا بسلاسة ويسر ودون صراع الى الفلاح الأبدي في الجنة!</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
وهذا الحل يحتاج وعيا كبيرا بالواقع من حولنا! اذ ان اهدافنا ومهامنا ستنبني على كيفية تأدية وظيفتنا وهي عبادة الله في ظل الواقع الموجود في حياتنا بالفعل بحيث نحوله الى واقع افضل وبالتالي نكون قد حققنا استعمار الله ايانا في الأرض واستخلافه لنا فيها بهذا الاستعمار.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
الخلاصة:</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
-----------</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
الخلاصة هي ان الحياة القويمة للمسلم لن تتأتى الا عندما تكون الآخرة امتدادا طبيعيا سلسا للدنيا, متناغمة معها, بحيث يكون النجاح في الدنيا هو الوسيلة الوحيدة, الضرورية والكافية, للفلاح في الآخرة, وان يكون الفلاح في الآخرة هو جزاء طبيعي للنجاح في الدنيا! ذلك النجاح الذي اعدنا تعريفه بإعادة تعريف الأهداف والمهام .</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
والله اعلم</div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-70864458211307536652014-05-02T08:17:00.001+03:002014-05-02T08:37:37.307+03:00لا تَكُ ناشِزًا أيها الإنسان!<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="background-color: white; color: #37404e; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 18px;"></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<div style="text-align: right;">
الرَّحْمَـٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿٢﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ ﴿٣﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤﴾ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴿٥﴾ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ﴿٦﴾ وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَ<span class="text_exposed_show" style="display: inline;">وَضَعَ الْمِيزَانَ ﴿٧﴾ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ ﴿٨﴾ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ ﴿٩: الرحمن﴾</span></div>
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span class="text_exposed_show" style="background-color: white; display: inline;"></span></div>
<div dir="rtl" style="color: #37404e; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 18px; text-align: right;">
<div style="text-align: right;">
<span class="text_exposed_show" style="background-color: white; display: inline;">============</span></div>
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span class="text_exposed_show" style="background-color: white; display: inline;">
</span></div>
<div style="color: #37404e; direction: rtl; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 18px;">
<div style="text-align: right;">
<span class="text_exposed_show" style="background-color: white; display: inline;">وجاء خلقُ الإنسان بعد تعليمه القرآن دلالةً على أن أصل الفطرة والدين موجود في روع الإنسان حتى من قبل خلقه كاملا! وكأن الإنسان مبني على الفطرة, فإن انهدمت الفطرة هلك الإنسان هلاكا حقيقيا ولو ظهر جسدُه يروح ويغدو !! وهذا ما قرره سبحانه عندما عرًف ما يُحيِىَ الإنسان بحق بقوله:</span></div>
</div>
<span class="text_exposed_show" style="background-color: white; display: inline;">
</span>
<br />
<div style="color: #37404e; direction: rtl; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 18px;">
<div style="text-align: right;">
<span class="text_exposed_show" style="background-color: white; display: inline;">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿الأنفال: ٢٤﴾</span></div>
</div>
<span class="text_exposed_show" style="background-color: white; display: inline;">
</span>
<br />
<div style="direction: rtl;">
<div style="text-align: right;">
<span class="text_exposed_show" style="background-color: white; display: inline;"><span style="color: #37404e; font-family: lucida grande, tahoma, verdana, arial, sans-serif;"><span style="line-height: 18px;"><br /></span></span></span></div>
</div>
<span class="text_exposed_show" style="background-color: white; display: inline;">
<span style="color: #37404e; font-family: lucida grande, tahoma, verdana, arial, sans-serif;"></span></span>
<div style="direction: rtl;">
<div style="text-align: right;">
<span class="text_exposed_show" style="background-color: white; display: inline;"><span style="color: #37404e; font-family: lucida grande, tahoma, verdana, arial, sans-serif;"><span style="line-height: 18px;">ثم جاء أمر ضمني للإنسان العالِم بحقائق الدين والكون (( عَلَّمَهُ الْبَيَانَ )) أن يكون طائعا لله بإرادته كما أطاع باقي الكون بجبلتِه! ((الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴿٥﴾ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ﴿٦﴾ وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ)) , وكأن الله تعالى يقول لأولي العِلمِ والنُهَى:</span></span></span></div>
</div>
<span class="text_exposed_show" style="background-color: white; display: inline;"><span style="color: #37404e; font-family: lucida grande, tahoma, verdana, arial, sans-serif;">
</span><span style="color: #37404e; font-family: lucida grande, tahoma, verdana, arial, sans-serif;"><div style="direction: rtl;">
<div style="text-align: right;">
<span style="line-height: 18px;">"تناسقوا مع الكون ولا تنشزوا عنه بمعصيتكم فالكون كله طائع جميل, أستكونون أنتم من يُفسدون جمالَه؟!!"</span></div>
</div>
</span><span style="color: #37404e; font-family: lucida grande, tahoma, verdana, arial, sans-serif;"><div style="direction: rtl;">
<div style="text-align: right;">
<span style="line-height: 18px;">وهذا نراه جليا في قولِه تعالى:</span></div>
</div>
</span><span style="color: #37404e; font-family: lucida grande, tahoma, verdana, arial, sans-serif;">
<div style="direction: rtl;">
<div style="text-align: right;">
<span style="line-height: 18px;">أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّـهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴿الحج: ١٨﴾</span><br />
<span style="line-height: 18px;"><br /></span></div>
<div style="line-height: 18px; text-align: right;">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiCAMQuqVg7lJhBHYBYrmnP-avDXvkOqroBx8T3D2DDyewRQ12TR0PCqHsbGpYG9g1ICyEZVzE5ymeBukmMRGwS7Y9ExgkxHrFd8nFkQSzcU2eHEDNx8aluf8X7I8UXTg4Ax8_yofjspp1y/s1600/Universe-Sandbox-20130429-185438+(1).png" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiCAMQuqVg7lJhBHYBYrmnP-avDXvkOqroBx8T3D2DDyewRQ12TR0PCqHsbGpYG9g1ICyEZVzE5ymeBukmMRGwS7Y9ExgkxHrFd8nFkQSzcU2eHEDNx8aluf8X7I8UXTg4Ax8_yofjspp1y/s1600/Universe-Sandbox-20130429-185438+(1).png" height="168" width="320" /></a></div>
<br /></div>
</div>
</span><div style="direction: rtl;">
<div style="text-align: right;">
<br /></div>
</div>
<span style="color: #37404e; font-family: lucida grande, tahoma, verdana, arial, sans-serif;"><div style="direction: rtl;">
<div style="text-align: right;">
<span style="line-height: 18px;">ثم جاء توجيه ضمني للإنسان بأن يتبع الكونَ العابد ويحاكيه ليس فقط في الشعائر والنُسُك وإنما أيضا في المعاملات ((وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ﴿٧﴾ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ ﴿٨﴾ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ )) !! فالكون متزن اتزانا دقيقا مُحكما بالميزان المغروس غرسًا في كل معادلة من قوانينه, فما من مؤثرٍ كوني إلا ويكبح جماحَه مؤثر آخر فلا يطغى أي منهم في الميزان!!</span></div>
</div>
</span><span style="color: #37404e; font-family: lucida grande, tahoma, verdana, arial, sans-serif;"><div style="direction: rtl;">
<div style="text-align: right;">
<span style="line-height: 18px;">إنه العدل يتجلي في كون الله! فلماذا أنت أيها الإنسان تغش وتطفف في ميزانِكَ الحقَ بالباطل وقلبِ الباطل حقا والحق باطلا؟! لماذا لا تتبع صديقك الكون العابد؟! لماذا تلجأ إلى صديقة السوء!! تلك النفس الأمارة بالسوء فتطيعها ناشزا عن جمال لوحة الكون البديعة؟!</span></div>
</div>
</span><div style="direction: rtl;">
<div style="text-align: right;">
<br /></div>
</div>
<span style="color: #37404e; font-family: lucida grande, tahoma, verdana, arial, sans-serif;"><div style="direction: rtl;">
<div style="text-align: right;">
<span style="line-height: 18px;">والله أعلم</span></div>
</div>
</span></span><br />
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
تنويه هام<br />
-----------<br />
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم</div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-56689788566858831192013-06-03T12:51:00.002+03:002013-06-03T12:51:13.338+03:00موت الموت! ... خلود محيي أو خلود مُشقي!<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;">الخلود لا يكون إلا بموت الموت!, وهذا لا يكون في تلك الدنيا التي يزاحم الموت "حياتنا" فيها ! , إلا أننا الآن نسير قُدما مُسرعين في طريقنا إلى بوابة قصر الخلود, تلك البوابة التي نسميها في دنيانا "الموت" ... فما أن نجتازها إلا وسلكنا أحد سبيلين: </span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;"><br /></span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;">إما سبيلا يفقد الموت فيه معناه, فنحيا بعده في جنةٍ لا معنى للموت فيها! حياةً هي خالصةٌ صافيةٌ من أي شائبة ولا كدرة موت! حياةً بحق! لأنها سعيدة, فإن الحياة إن لم تغمرها السعادة تصبح شيئا آخر غير الحياة!! ... </span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;"><br /></span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;">"وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ"</span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;">﴿هود: ١٠٨﴾</span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;"><br /></span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;">وإما سبيلا يفقد الموت فيه وظيفته إلا أن كآبته تبقى حية! ... ذلك هو سبيل جهنم - أعاذنا الله منها - ففيها يخلد الأشقياء مزاحمين للموت يأتيهم من كل جانب إلا أنهم ليسوا بميتين! فقد فقد الموت وظيفته ... !</span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;"><br /></span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;">"مِّن وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَىٰ مِن مَّاءٍ صَدِيدٍ ﴿١٦﴾ يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ ۖ وَمِن وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ"</span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;">﴿ابراهيم - ١٧﴾</span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;"><br /></span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;">... فيظلون عالقين خالدين في حالة كئيبة شقية لا هي حياة ولا هي موت!! </span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;"><br /></span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;">"وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَٰلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ"</span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;">﴿فاطر: ٣٦﴾</span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;"><br /></span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;">... فحتى طلب راحة الفناء غير مُجاب! , ولا أمل في النجاة ... إلا أن يشاء الله ... </span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;"><br /></span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;">"وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ ﴿الزخرف - ٧٧﴾ </span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;"><br /></span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;">.</span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;">.</span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;">.</span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;"><br /></span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;">اللهم نجنا من شقاء جهنم واكتب لنا حياةً - تسعدنا فيها بكرمك - بعد موتنا, حياةً لا نرى فيها الموت ولا ظلاله ولا حتى ذكراه, حياةً هي الحياةُ بحق!!</span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;"><br /></span></span></h2>
<h2 class="entry-title" dir="rtl" style="margin: 0px 0px 1em; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;"><span style="font-size: 25px; font-weight: normal; line-height: 29.53125px;">اللهم آمين ... </span></span></h2>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-14984623173845300342013-06-03T09:47:00.001+03:002013-06-03T09:52:59.207+03:00الهبوط من جنة الطفولة إلى أرض الرشد!<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="clearfix mbs pbs _1_m" dir="rtl" style="background-color: white; border-bottom-color: rgb(229, 229, 229); border-bottom-style: solid; border-bottom-width: 1px; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11px; line-height: 14px; margin-bottom: 5px; padding-bottom: 5px; text-align: right; zoom: 1;">
<div class="_3dp _29k" style="display: table-cell; vertical-align: top; width: 10000px;">
<div class="_1_n fsm fwn fcg" style="color: grey; line-height: 15px;">
<a aria-label="Public" class="uiStreamPrivacy inlineBlock fbStreamPrivacy fbPrivacyAudienceIndicator _1_o" data-hover="tooltip" href="https://www.facebook.com/cleardeepthinking#" role="button" style="color: #3b5998; cursor: pointer; display: inline-block; margin-right: 6px; position: relative; text-decoration: none; top: 1px; zoom: 1;"><i class="lock img sp_7tinjq sx_f37536" style="background-image: url(https://fbstatic-a.akamaihd.net/rsrc.php/v2/yY/r/87d23zirFW5.png); background-position: -61px -504px; background-repeat: no-repeat no-repeat; background-size: auto; bottom: -1px; display: inline-block; height: 12px; margin-bottom: -5px; position: relative; vertical-align: top; width: 12px;"></i></a></div>
</div>
</div>
<div class="_1x1" dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 14px; padding: 10px 0px 15px; text-align: right;">
<div class="userContentWrapper">
<div class="_wk" style="line-height: 18px;">
<span class="userContent" data-ft="{"tn":"K"}"><span dir="rtl" style="font-size: large;"><br />وكأن قصة آدم تلقي بظلالها على كل طفل يخرج من الطفولة إلى البلوغ والتكليف! فالطفولة جنة يكون فيها الطفل منعما مرفها ليس بمكلف وليس له عورة معتبرة بعد! ... فإذا بلغ فكأن عورته قد كُشفِت فيستحي منها ويخفيها, وكأنه قد هبط من جنة الطفولة إلى أرض البلوغ والرشد ليشقى فيها ويكد ويتعب, ويخرج من اللاتكليف إلى التكليف, هذا التكليف الظاهري السهل وهو ستر عورته المادية, وذلك التكليف الحقيقي الصعب وهو ستر عورته المعنوية! التي هي ميل النفس للخطيئة وأمرها الإنسانَ بالسوء! ... تلك العورة الحقيقية التي لا تُستر إلا بخير لباس ... اللباس الحقيقي! ... لباس التقوى ... ذلك اللباس الذي ان ارتداه الإنسان ستر الله في دنياه عورتيه المادية والمعنوية, وستره في الآخرة بغفرانه أخطاءه والإنعام عليه بجنة الخلد!</span></span></div>
</div>
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">------------</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;"> سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;"> اللهم لا تجعلني جسرًا يعبرُ الناسُ عليه إلى الجِنان ثم يُلقى بهِ في قعرِ النيران</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<u><b><span style="font-size: large;"> تنويه هام</span></b></u><br />
<span style="font-size: large;"> ما يُنشر في هذا الموق</span>ع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم</div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-90108990966175119502013-02-01T15:00:00.001+03:002013-02-01T15:04:50.794+03:00المذكرات مقابل المرجع!<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">السلام عليكم
</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">ينوه وحيد الدين خان - المفكر الهندي الكبير والغير مشهور في بلادنا! - في كتابه الغير مشهور ايصا "تجديد علوم الدين" ان الاسلام قد خسر كثيرا عندما فُرع محتواه - والأصح "من محتواه"- في قواعدَ وقوانينَ جافة وذلك مثلا في كتبِ الفقه وغيرها ... </span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">فمن ذا الذي يلجأُ الى القرآن ليتعلم دينه اﻵن؟! </span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">ان اسهل شئ هو ان يتناول كتاب فقه مجدولةٌ فيه العباداتُ جدولةً ليجد مراده!</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">أما القرآن فقد تُرك الا في حالِ رغبةِ المرأ أن يكسبَ عشرَ حسنات بحرف!!</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">يذكرني هذا عندما كنا في الجامعة كيف كان الطلاب الذين يريدون حل الامتحان وحسب يتهافتون على مذكرات المواد المختصرة ... المثالية لارشادك كيف تؤدي حل اﻻمتحان! أما من كان يستمتع بالفهم ويقدر العلم فكان يلجأ للمرجع الأصلي ويقرأ فيه حتى تنقطع انفاسه، لكنه يشعر بقدسية العلم ويتمتع بها ... وبالطبع لا يحصل على درجات عالية في الامتحان الدنيوي هذا الذي يَحكمُ بالكتابة في الورقة لا بالفهم في العقل وﻻ الشعور في القلب !</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><b>لكن دينَ اللهِ أجلُ من هذا فالله ﻻ ينظر الى المظهر اذا وجد المخبر فارغا!</b></span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: right;">
<br /></div>
<br />
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
والله أعلم</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
اللهم لا تجعلني جسرًا يعبرُ الناسُ عليه إلى الجِنان ثم يُلقى بهِ في قعرِ النيران</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
تنويه هام</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم</div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-88878280282722065652013-01-17T18:35:00.001+03:002013-01-17T18:48:20.154+03:00القطار ...!<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 12.800000190734863px; line-height: 19.5px; text-align: right;">
<strong>ركب عامل الإصلاح القطار, كان مطلوبا منه اصلاح بعض الأشياء دون أن يتوقف القطار خصيصا لذلك, فلما صعد بدأ في الإصلاح, واذا بأحد الناس اللطفاء - وقد بدا عليه جاهٌ ومنصبٌ - يجاذبه أطراف الحديث, ففرح به العامل وتعرف عليه بسرعة, واخذا بتسامران, حتى اعجب كلام راكب القطار العامل وشده انتباهه له, فأبطأ في اصلاحه رويدا رويدا حتى تركه على ان يكمله بعدما يوثق معرفته بهذا الانسان اللطيف الرائع, فالناس كنوز ولا يليق بمثل هذا الرجل ان يكلمه بينما هو يصلح! أخذهما الحديث ومحطة تفوت بعد محطة واناسٌ ينزلون وغيرهم يصعدون, حتى أن تآلفوا أشد التآلف ومر وقت وهم سعداء بالألفة ...</strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 12.800000190734863px; line-height: 19.5px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 12.800000190734863px; line-height: 19.5px; text-align: right;">
<strong><img alt="" class="photo_img img" src="https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/s720x720/320946_10151621470319942_616497650_n.jpg" style="border: 0px; margin: 0px; max-width: 620px; padding: 0px;" /></strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 12.800000190734863px; line-height: 19.5px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 12.800000190734863px; line-height: 19.5px; text-align: right;">
<strong>فوجد العامل المشرف عليه صعد له, وقال له:</strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 12.800000190734863px; line-height: 19.5px; text-align: right;">
<strong>لم لم تنهِ عملك؟</strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 12.800000190734863px; line-height: 19.5px; text-align: right;">
<strong>فرد مرتبكا:</strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 12.800000190734863px; line-height: 19.5px; text-align: right;">
<strong>سأكمله الآن يا سيدي</strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 12.800000190734863px; line-height: 19.5px; text-align: right;">
<strong>رد عليه بتعجب: لا وقت هنالك, يجب أن ننزل المحطة القادمة ليتم التحقيق معك في تقصيرك ...</strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 12.800000190734863px; line-height: 19.5px; text-align: right;">
<strong>نظر العامل إلى صديق القطار وأليفه نظرة استغاثة, وقال له: الا تنزل معي صديقي فأنت ذو منصب وقد تتدخل في التحقيق!?</strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 12.800000190734863px; line-height: 19.5px; text-align: right;">
<strong>واثناء استغاثة العامل, كان الرجل المتأنق ينظر اليه بحسرة والم أن سينزل ولم يعرف اين ومتى سيقابله, ثم قال ردا على الاستغاثة:</strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 12.800000190734863px; line-height: 19.5px; text-align: right;">
<strong>ايها الرجل الرائع كم احببتك والفتك’ لكني لا استطيع النزول, فهذه ليست محطتي ولا هذا ليس باب نزولي ... وذرفت عيناه الدمع عليه ... وقال له ... آآآسف رفيق القطار ...</strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 12.800000190734863px; line-height: 19.5px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 12.800000190734863px; line-height: 19.5px; text-align: right;">
<strong>جاءت المحطة ... نزل العامل مسحوبا من مشرفه ... ومازالت عينا الرجل الأنيق تذرف دمعا على الفراق ...</strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 12.800000190734863px; line-height: 19.5px; text-align: right;">
<br /></div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-59592169275304338322013-01-13T12:40:00.000+03:002013-01-13T12:41:18.292+03:00رضا الناس غايةٌ لا تُدرَكُ!<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
</div>
<br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<iframe allowfullscreen='allowfullscreen' webkitallowfullscreen='webkitallowfullscreen' mozallowfullscreen='mozallowfullscreen' width='320' height='266' src='https://www.blogger.com/video.g?token=AD6v5dzREz7cOYl1HHUXRw81IVTbtYRS_OsnExd9dXulRXTjtV0FGOtG5XvhDn2LSQTMTkcOFuOaHZ9cKNySA0Wd3w' class='b-hbp-video b-uploaded' frameborder='0'></iframe></div>
<br />
<br />
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b><span style="font-size: large;">الله سبحانه وتعالى أوجز القضية الكبرى كلها في آيةٍ من كتاب الله! وموضوع القصيدة ما هي إلا قضية فرعية من القضية الكبرى!</span></b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<b><span style="color: blue; font-size: large;">ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّـهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ</span></b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><b><span style="color: blue;"><br /></span></b>
<b> ﴿الزمر: ٢٩﴾</b></span></div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-58973166801763886222013-01-13T12:29:00.002+03:002013-01-13T12:29:36.453+03:00الفهم بين الجزء والكل!<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
</div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<strong>تكاد تكون سمةً مميزةً لعلم البشر!!</strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<strong>وهي إما أن يدرس الجزء بدقة, أو أن يدرس الكل باستيعاب! إنما يكاد استحالة الجمع بين الدقة والاستيعاب!!</strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<strong><img alt="" class="photo_img img" src="https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/s720x720/537443_10151613497759942_41469179_n.jpg" style="border: 0px; margin: 0px; max-width: 493px; padding: 0px;" /></strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<strong><span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">مثال:</span></strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<strong>هل نموذج الذرة المعروف حاليا يستطيع تفسير قوى الجاذبية بين كوكبين كل منهما يحتوي على عدد هائل من الذرات؟</strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<strong>لو كان النموذج الذري يعبر عن حقيقةِ الذرةٍ لشملت نمذجة عمل الذرة وتفاعلها مع أي ذرة (العمل الداخلي والخارجي) تفسير التفاعل الجذبوي بين مجموعتين هائلتين من الذرات (كوكبين), انما في الحقيقة هو نموذج جزئي لا يصف كليا علاقة كل ذرة بكل ماعداها من الذرات!</strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<strong><span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">مثال آخر</span></strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<strong>هل نموذج الذرة المعروف حاليا يستطيع تفسير ظاهرة الحياة في خلية حية تحتوي على عدد هائل من الذرات؟</strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
................................................................................................</div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<strong>وهذان المثالان هما توضيح بسيط لمعضلتين علميتين حاليتين وهيما دمج ميكانيكا الكم بالنسبية العامة من ناحية وبعلم الأحياء من ناحية أُخرى, حيث يكون الدمج خال من التعسف والتلفيق!</strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<strong><br /></strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<strong><br /></strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;"><strong><span style="color: #990000;">سؤال مفتوح</span></strong></span></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;"><strong><strong></strong></strong></span></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<strong>هل يمكن بحل منظومة معادلات هائلة تصف تفاعل الأجزاء أن نحصل على وصف صحيح لسلوك كلي مثل ظاهرة الحياة أو ظاهرة الجاذبية واتساع الكون؟</strong></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;"><strong>أو نصيغ السؤال بشكل أكثر تجريدا</strong></span></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16.49333381652832px; text-align: right;">
<strong>هل فهم الجزء والكل في إطار واحد ممكن واقعيا؟ ... أم ممكن نظريا غير ممكن واقعيا؟ ... أم غير ممكن حتى نظريا (من حيث المبدأ) ؟</strong></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<strong><br /></strong></div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-28513451236813804672013-01-04T22:16:00.006+03:002013-01-04T22:18:06.369+03:00التناقض بين المعنى واللامعنى!<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
</div>
<div dir="rtl" role="article" style="text-align: right;">
<div class="clearfix mbs pbs _1_m " style="border-bottom-color: rgb(229, 229, 229); border-bottom-style: solid; border-bottom-width: 1px; margin-bottom: 5px; padding-bottom: 5px; zoom: 1;">
<div class="_3dp _29k" style="display: table-cell; vertical-align: top; width: 10000px;">
<div class="_1_n fsm fwn fcg" style="color: grey; line-height: 15px;">
<a aria-label="Public" class="uiStreamPrivacy inlineBlock fbStreamPrivacy fbPrivacyAudienceIndicator _1_o" data-hover="tooltip" href="https://www.facebook.com/cleardeepthinking?__req=8j#" style="color: #3b5998; cursor: pointer; display: inline-block; margin-right: 6px; position: relative; text-decoration: initial; top: 1px; zoom: 1;" wotsearchprocessed="true"><span style="font-size: large;"><i class="lock img sp_9arx25 sx_ecdcd8" style="background-image: url(https://fbstatic-a.akamaihd.net/rsrc.php/v2/yQ/x/jS1RXKUSFMw.png); background-position: -243px -330px; background-repeat: no-repeat no-repeat; background-size: auto; bottom: -1px; display: inline-block; height: 12px; margin-bottom: -5px; position: relative; vertical-align: top; width: 12px;"></i></span></a></div>
</div>
</div>
<div class="_1x1" style="padding: 10px 0px 15px;">
<div class="userContentWrapper">
<div class="_wk" style="line-height: 18px;">
<div class="text_exposed_root text_exposed" id="id_50e729b58ec7a3977379765" style="display: inline;">
<span class="userContent"><span dir="rtl"><span style="font-size: large;">لو قال لك أحدهم "أنا كاذب" : "كاذب" اسم فاعل من "يكذب" أي أن يصف نفسه الآن <br /><br />(لحظة قوله)<br /><br />لا يجب أن أصدق ولا أن أكذب! وما ينبغي هو ان اعتبره قال<br /><br />كلاما فارغ من المعنى ... !<br /><br />لماذا؟!<br /><span class="text_exposed_show" style="display: inline;"><br />لأنني لو صدقت عبارته سأعده كاذبا, اذا عبارته كاذبة اذن هو<br /><br />صادق اذا عبارته صادقة إذا هو كاذب , وهكذا ,,, (تناقض)<br /><br />ولو كذبت عبارته سأعده صادقا, اذا عبارته صادقة, اذن هو كاذب,<br /><br />اذا عبارته كاذبة, اذا هو صادق, وهكذا ... (تناقض)<br /><br />وقد وقعنا هنا في هذا التناقض, لأننا افترضنا العبارة لها احتملان لا ثالث لهما من البداية:<br /><br />صادقة أو كاذبة<br /><br />انما لو كنا أضفنا الاحتمال الثالث وهو<br /><br />ليس لها معنى *<br /><br />لما كنا وقعنا في التناقض اضطرارا ,أي انه عندما قال:<br /><br />"أنا كاذب"<br /><br />فأمامي الآن 3 اختيارات<br />--------------------------<br />أن عبارته لها معنى وكاذبة (تناقض)<br /><br />أن عبارته لها معنى وصادقة (تناقض)<br /><br />أن عبارته ليس لها معنى (توافق: ذلك أنني لن أصدق ولن أكذب)</span></span><span style="font-size: large;"><span class="text_exposed_show" style="display: inline;"><br /><br />~~~~~<br /><br />* لو لم نفترض ذلك - وذلك مستحيل الا في حالة ان تكون العبارة تشير إلى شئ غير <br /><br />نفسها! - اذا فلابد وأن يكون أمامنا خيارات أخرى كأن توجد درجات بين النقيضين (وقد <br /><br />يفضي هذا إلى المتذبذب مع الزمن) أو أن تكون هناك حالة تراكب رياضي (تستخدم في <br /><br />ميكانيكا الكم)</span></span></span></span></div>
</div>
</div>
</div>
</div>
<div class="fbTimelineUFI uiCommentContainer" dir="rtl" style="background-color: white; margin-bottom: -12px; margin-right: -12px; margin-top: -12px; padding-top: 3px; position: relative; text-align: right; top: 12px; width: 403px;">
<form action="https://www.facebook.com/ajax/ufi/modify.php" class="commentable_item hidden_add_comment collapsed_comments" id="u_b_7" method="post" rel="async" style="margin: 0px; padding: 0px;">
<div class="fbTimelineFeedbackHeader">
<div class="fbTimelineFeedbackActions clearfix" style="background-color: #edeff4; padding: 5px 12px; zoom: 1;">
<span class="fbTimelineFeedbackLikes tlFLC454610921266616" style="color: #333333; float: right; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11.199999809265137px; line-height: 11.199999809265137px; margin-right: 5px;"></span><span class="UIActionLinks UIActionLinks_bottom" data-ft="{"tn":"=","type":20}" style="color: #999999; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; font-size: 11.199999809265137px; line-height: 11.199999809265137px;"></span></div>
</div>
</form>
</div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-36458115950082038852013-01-03T12:40:00.004+03:002013-06-03T10:03:06.550+03:00اﻷَبوَابُ المُوصَدَة<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<strong style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 1.5em; text-align: left;"><span style="font-size: large;">إذا وجدت المشاكل حاصرتك من كل جانب، ونظرت الى كل ابواب النجاة فاذا هي قد اغلقت، فﻻ تكن مغفلا وتظن أنها صدفة! وتشرع في البحث عن حل لكل مشكلة وعلى مفتاح لكل باب على انفراد! بل فكر في سبب مشترك لكل هذه المشاكل التي تربصت بكل وكشرت عن أنيابها على حين غرة، كي تنقض عليك مجتمعة فتفنيك! سبب مشترك لها كلها على تباينها وتباعدها واختلاف السنتها والوانها، واختلاف اسبابها الظاهرية ونتائجها! انها علاقتك بالله يا صاح!! علاقتك بمن بيده مقاليد السماوات والأرض وما بينهما ... !</span></strong><br />
<strong style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 24px; text-align: left;"><span style="font-size: large;"><img alt="" class="photo_img img" src="https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/735242_10151593367969942_327424964_n.jpg" style="border: 0px; margin: 0px; max-width: 493px; padding: 0px;" /></span></strong><br />
<strong style="color: #333333; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 1.5em; text-align: left;"><span style="font-size: large;">انه مفتاح واحد يفتح لك كل اﻷبواب الموصدة! أصلح علاقتك بالله خالق الوجود، يصلح هو علاقتك بكل ما في الوجود!! فتجد الابواب الموصدة تتفتح كلها معا - كما اوصدت كلها معا من قبل - ثم لا تنتظرك حتى تدخلها لتحصل على ما ورائها، بل هي التي تبادرك فتتداخل من حولك! ليحصل عليك ما ورائها من خير قبل أن تهم أنت بالحصول عليه!!</span></strong></div>
<div aria-describedby="pageTitle" id="contentArea" role="main" style="color: #333333; float: left; font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 14px; margin-right: 0px; outline: none; padding: 0px 0px 0px 20px; width: 493px; word-wrap: break-word;">
<div class="mbl notesBlogText clearfix" style="line-height: 1.5em; margin-bottom: 20px; word-wrap: break-word; zoom: 1;">
<div style="line-height: 1.5em;">
<br /></div>
</div>
</div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-42747656112565705312012-12-23T08:38:00.003+03:002016-05-10T20:51:49.717+03:00فلمَّا!<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br />
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّـهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴿١٨٩﴾ فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا ۚ فَتَعَالَى اللَّـهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿١٩٠-الأعراف﴾<br />
<br />
<br />
وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّـهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٧٦﴾ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّـهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿٧٧-التوبة﴾<br />
<br />
<br />
وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢-يونس﴾<br />
<br />
<br />
هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴿٢٢﴾ فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم ۖ مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٣-يونس﴾ <br />
<br />
وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ۖ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُورًا ﴿٦٧-الإسراء﴾<br />
<br />
<br />
فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴿٦٥-العنكبوت﴾<br />
<br />
<br />
وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ﴿٣٢-لقمان﴾<br />
<br />
<br />
وَقَالُوا يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ ﴿٤٩﴾ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ ﴿٥٠-الزخرف﴾<br />
<br />
<br />
صدق الله العظيم</div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-45330890221741108642012-12-22T15:26:00.000+03:002019-01-12T10:11:46.588+03:00نماذج من "الأدب الاكتئابي"!!<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<h4 style="text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif;"><span style="font-size: large;"><br /></span><span style="font-size: large;"><b>السلام عليكم</b></span><span style="font-size: large;"><span style="font-size: medium;"><br /></span></span><span style="font-size: large;"><span style="font-size: medium;"><b>1-</b> هل الإبداع ليس حكرا على الأصحاء؟ ... بل هو ربما يعبر عن اختلاجات نفوس المكتئبين أكثر!!</span></span><span style="font-size: large;"><span style="font-size: medium;"><br /></span></span><span style="font-size: large;"><span style="font-size: medium;"><b>2-</b> ألا متى تنام اليقظة؟! ويموت النوم؟ ويفنى الموت ... لأنطلق إلى عالم العدم؟!!</span></span><span style="font-size: large;"><span style="font-size: medium;"><br /></span></span><span style="font-size: large;"><u><b><span style="font-size: medium;">3- حوارٌ مع الوحدة!</span></b></u></span><span style="font-size: large;">فسمعت من يقول: مالي أراك حزينا؟</span><span style="font-size: large;">فقلت:من هنا؟</span><span style="font-size: large;">فقالت لي: أنا الوحدة!</span><span style="font-size: large;">فقلت لها ... ما أقسى كوني وحيدا!</span><span style="font-size: large;">فقالت لي متعجبة: أَجننت يا رجل؟!</span><span style="font-size: large;">مَن تُكَلِمُ اذًا ان كنت وحيًدا؟!!</span><span style="font-size: large;">لا عليك يا صاح </span><span style="font-size: large;">انا هنا لأؤنسك!!</span><span style="font-size: large;">فلا تشعر بالوحدة!</span><span style="font-size: large;"><span style="font-size: medium;"><br /></span></span><span style="font-size: large;"><span style="font-size: medium;"><b>4-</b> استرحت .. واطمأننت انني في القاع!, لأنه لا يمكن أن أسقط وأنا في القاع!, فالاحتمالان الوحيدان هما أن اصعد أو أظل في القاع!! فلست بخاسر على أي حالى! وبينما أنا مسترخ ومنهمك في التفكير, أي الخيارين سأختار؟!,,, اذا بالقاع ينهار من تحتى فيسقط إلى ما تحت القاع! آآآه , لم أأخذ في الاعتبار هذا الاحتمال!! وهو أن يسقط القاع نفسه!! ... ترى هل سأقع على قاع آخر - مثل سابقه !! - أم سأستمر في السقوط في بئر ليس له قاع؟!!</span></span><span style="font-size: large;"><span style="font-size: medium;"><br /></span></span><span style="font-size: large;"><span style="font-size: medium;"><b>5-</b> الألم لا يفنى, ومن الممكن ان يستحدث من عدم, ويتحول عادةً من صورة الى اخرى!!</span></span></span></h4>
<h4 style="text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif;"><span style="font-size: large;"><br /></span><span class="Apple-style-span"><b><span style="font-size: large;"><span style="color: #cc0000;">6- أشعر أني </span><span class="highlight" style="color: #cc0000;">ممزق</span><span style="color: #cc0000;"> </span><span class="highlight" style="color: #cc0000;">الأشلاء</span> ... لقد وهنت قدرتي على العدو خلف قطار الزمن وأصابني الوهن, ففي الطريق الطويل الغير معبد اتعرض لصدمات القطار ولأشواك أرض الواقع في قدميي, ولكنها ليست الأعظم في إيلامها, بل ركلات وطعنات زملائي من راكبي القطار وممسكي أطرافَه!! لا أعرف لماذا يطعنون ولكنها بدت لي كغريزة بشرية - غريزة الإيلام .......</span></b></span><b><span style="font-size: large;">لم أسقط أرضاً, وقد كنت أدعو الله أن أسقط إن كان التردي خيراً لي, فآثر لي الله لي عدم التردي, وعلقت بالقطار قطعةٌ من ملابسي فإذا بي اسقط جزئياً وإذا بالقطار يجرني على أرض الواقع جراً فتدرجت بالدماء, وكلما أكمل القطار سيره زاد احتكاكي بصخور الحياة التي أثخنت روحي وجسدي جروحاً دامية يزداد عمقها ويرتفع عددها مع إكمال القطار سيرَه <span style="color: #cc0000;">حتى صرت </span><span class="highlight" style="color: #cc0000;">ممزق</span><span style="color: #cc0000;"> </span><span class="highlight" style="color: #cc0000;">الأشلاء</span><span style="color: #cc0000;">.</span>... <span style="color: #009900;">ولكني أدركت ولله الحمد والمنة أنني وإن كنت في ألمٍ ظاهر فأنا في الآن ذاته في خيرٍ عميم ومغفرةٌ لسيئاتي بشرط الرضا والصبر والإيمان</span>.</span></b><span class="Apple-style-span"><b><span style="font-size: large;"><br /></span></b></span><span class="Apple-style-span"><b><span style="font-size: large;"><br /></span></b></span><b><span style="font-size: large;"><span class="Apple-style-span">7- </span>أشعر بأحاسيس غريبة تهزم الأبطال وتهدم الجبال. أشعر برغبة عارمة في الفكاك من أسر الجسد الذي طالما حبسني عن حريتي التي فيها سكني, مأواي وراحتى. أشعر برغبة مستمرة في بكاء مرير ليس له بكاءٌ يشبهه, بكاء ينساب وهمًا لا حقيقة, فهو حبيس مثل الروح التي أرسلته بمشاعرها المضطربة الحزينة. هذا البكاء ينساب على وجه قارب وجوه الأموات وتباعد عن وجوه الأحياء, فلا هو حي ولا هو ميت, وجه يلتصق بجسد يعدو خلف الموت عدوًا, لكن الموت أسرع من أن يسبقه إنسان. انتظر اللحظة التي يغير فيها اتجاهه ليفاجئني قادمًا مقدمًا علي, مسرعًا خطاه, خاطفًا روحي الحزينة المضطربة من سجنها إلى رحاب عدل الله, إلى حيث لاشئ إلا وجه ربي ذي الجلال والإكرام</span></b><span style="font-size: large;"><br /></span><span style="font-size: large;"><br /></span><span style="font-size: large;"><br /></span></span></h4>
<div class="post-header" style="background-color: white; color: #222222; line-height: 1.6; margin: 0px 0px 1.5em; text-align: right;">
<div class="post-header-line-1">
</div>
</div>
<span style="font-size: large;"><br /></span>
</div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-62278539855455637372012-12-17T16:28:00.001+03:002012-12-17T16:38:26.512+03:00الإسلام, ذلك المجهول!<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<h4 dir="rtl" style="text-align: right;">
<div style="text-align: right;">
<span style="color: #444444;"><br /></span>
<span style="color: #444444;">السلام عليكم</span><br />
<span style="color: #444444;">ما أنا على يقين منه أن معظم المسلمين المصابين بــ"فوبيا الإسلاميين" لم يقرأوا في دينهم كتابا واحدا (إلا كتاب التربية الدينية في المدارس الذي لم يكن يذكره أحد إلا ليلة امتحانه قبل النوم بساعة), فدينُهم مجهولٌ لهم!. أما غالب الباقي فقرأوا عن دينهم لكن من كُتَّابٍ يكرهون دينَهم!</span><br />
<span style="color: #444444;">ولا يخفى على عاقل أن المجهول دائما مخيف, والأمر بالنسبة لهم هو أن أناسا لا يثقون بهم "إرهابيين بتعريف الإعلام" يأخذونهم من ايديهم ليسيروا بهم في دهاليز مظلمة, فمن الطبيعي أن يمتنعوا!</span><br />
<span style="color: #444444;">والحل في رأيي ليس هو الاستسلام للإسلاميين ولا الثقة بهم بالرغم ما يُقال عنهم, فلا عاقل يطلب هذا من الجماهير. وليس الحل أيضًا هو أن يظل الناس خائفين من هذا المجهول المظلم, لا يعرفون أهو خيرٌ أم شر لأنهم - ببساطة - لا يرونه. لكن الحل برأيي هو أن يأخذ المسلون الأمر بجدية, فالأمر ليس بالهزل, وهو أهم من الطب للطبيب ومن الهندسة للمهندس ومن المال للتاجر.</span><br />
<span style="color: #444444;"><br /></span>
<span style="color: #444444;"><br /></span>
<br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiruk7itsEnFAyKJDIFoyxeuOOXIG89Pyvavjio-gCNo4wZB8FOPKfSdAi6DuC3Yu0_pnNgYUv6v3Qomz3lcNPTvhdktNsRObmTlt-9XvFftPDBqBO6V-jfiUznB3beJCejPb6zNma8l9Ky/s1600/tourch.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><span style="color: #444444;"><img border="0" height="265" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiruk7itsEnFAyKJDIFoyxeuOOXIG89Pyvavjio-gCNo4wZB8FOPKfSdAi6DuC3Yu0_pnNgYUv6v3Qomz3lcNPTvhdktNsRObmTlt-9XvFftPDBqBO6V-jfiUznB3beJCejPb6zNma8l9Ky/s400/tourch.jpg" width="400" /></span></a></div>
<span style="color: #444444;"><br /></span>
<span style="color: #444444;"><br /></span>
<span style="color: #444444;">الحل هو نور العلم, هو أن يسلط المسلمون الضوء على دينهم (الإسلام) ليروه بأعينهم, فلا يحتاجون لواسطة بينهم وبين ربهم, ولا يحتاجون لأحد كي يأخذ بأيديهم دون وعيٍ منهم, وإن حاول تضليلهم مدعي إلى مكان خاطئ يعارضونه ويتجهون الاتجاه الصحيح.</span><br />
<span style="color: #444444;">حينها - وحينها فقط - لن يُسمَح لمضللٍ أن يلبس عباءة مزيفة للدين لأن الناس يعرفون مظهر الدين جيدًا!, ولن يُسمح لمضللٍ أن يتاجر بالدين لأن الناس يعرفون بضاعتهم!, أيا من كان هذا المُضلل, من يقول الدين هو سلاح في اليد, أو من يقول الدين هو ريشةٌ مدفونةٌ في القلب, مكتوم أنفاسُها!..</span><br />
<span style="color: #444444;">أنيروا ذلك المجهول أيها الناس ولا تصدقوا أي روايات غيبية عنه - دونما دليل سليم - ممن يلبس عباءة الحرية ويتاجر بالتنوير وحقوق الإنسان!, لا تصدقوا الا ما ترونه بأعينكم, إلا بعد أن تتعرفوا عليه بأنفسكم وتلمسونه بأرواحكم وأيديكم! وذلك بالقراءة المتنوعة عنه التي ليست لاتجاهات متطرفة ذات اليمين ولا أخرى متطرفة ذات اليسار, القراءة لعلماء هذا الدين شهد لهم كارهوهم قبل محبوهم أنهم قوم عدول! وهم ولله الحمد موجودون.</span><br />
<br />
<br />
<span style="color: #444444;">اقرأوا يا قوم, ولا تشتروا ممن يتاجرون بالدين ولا ممن يتاجرون بحقوق الإنسان, بل تاجروا أنتم مع الله تجارة رابحة! ...</span><br />
<span style="color: #444444;"><br /></span>
<span style="color: #444444;">"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿١٠﴾ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١١﴾ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١٢﴾"</span><br />
<span style="color: #444444;"><br /></span>
<span style="color: #444444;">والله أعلم</span><br />
<span style="color: #444444;"><br /></span>
<span style="color: #444444;"> سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك</span><br />
<span style="color: #444444;"><br /></span>
<span style="color: #444444;"> اللهم لا تجعلني جسرًا يعبرُ الناسُ عليه إلى الجِنان ثم يُلقى بهِ في قعرِ النيران</span><br />
<span style="color: #444444;"><br /></span>
<span style="color: #444444;"> تنويه هام</span><br />
<span style="color: #444444;"><br /></span><span style="color: #444444;">ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم</span><br />
<div>
<br /></div>
</div>
</h4>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-7084595663014639769.post-87295500992821385472012-12-14T00:39:00.002+03:002012-12-14T01:05:56.365+03:00حقيقة التوكل والرزق<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
</div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;"><strong>بلاغة الرسول (ص) ومفهومي التوكل والرزق:</strong></span></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
رأيت علماء كثيرين يكتبون عن حقيقة التوكل, ومفهوم الرزق في كتب كثيرة, إلا أنني وجدت حديثًا صحيحا من جوامع الكلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم يشرح هذين المفهومين شرحا رائعا كافيا وافيا في أقلَ من سطر!!</div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
,الغريب أن المسلمين قد تركوا هذا الحديث الصحيح الجامع المانع وغاصوا في كتب لا حصر لها واظن أن غالبهم لم يخرجوا بمثل ما في حديث رسول الله من وضوحٍ وروعة!</div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;"><strong>الحديث</strong></span></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;">قال صلى الله عليه وسلم</span></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<strong>"لو أنَّكم توَكَّلُونَ على اللَّهِ تعَالى حقَّ توَكُّلِه لرَزقَكم كما يرزقُ الطَّيرَ تغدو خِماصًا وتروحُ بِطانًا"</strong></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
الدرجة = صحيح</div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
المدهش أنه صلى الله عليه وسلم شرح مفهوم التوكل وأثناء الشرح وفي طياته شرح بإبداع مفهوم الرزق!!</div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;"><strong>التوكل</strong></span></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
إن الله تعالى قد رزق الطير القدرة, <strong>فعزم</strong> أن <strong>يسعى</strong> بحثا عن الطعام, وهو على <strong>ثقة </strong>بأن الله سيرزقه لأنه<strong> احترم نواميس الله</strong> في كونه, وسَيُعمِل رزق الله (القدرة) في<strong>السعي</strong> على تحصيل رزق الله (الطعام), واخيرًا <strong>الرضا</strong> بما يجده من طعام.</div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
لذا - ففي رأيي - "<strong>العزم والسعي واحترام نواميس الله والثقة والرضا" مجتمعين هم حق التوكل</strong> </div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;"><strong>الرزق</strong></span></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<span class="fbUnderline" style="text-decoration: underline;"><strong>يتضح عند تأمل الحديث أن الرزق ثلاث أنواع</strong></span></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
1- رزق لا يحتاج إلى سعي, يجده العبد (الطير في حالتنا) ميسرا له دون أي عناء. وأنواع هذا الرزق أكثر من أن تُحصى, ومثال لها القدرة على السعي.</div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
2- رزق لابد من البحث عليه وتحصيله بالسعي, ومثال له هو الحبوب التي تأكلها الطيور. </div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
3- رزق ثالث وهو توفيق الله تعالى للعبد بالهداية إلى الطريق التي يصل بها للرزق الذي يسعى اليه.</div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<strong>والله أعلم</strong></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
-----------</div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
أحمد كمال</div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
13 ديسمبر 2012</div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<strong>تنويه هام</strong></div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
=====</div>
<div dir="rtl" style="font-family: 'lucida grande', tahoma, verdana, arial, sans-serif; line-height: 16px; padding: 0px; text-align: right;">
<strong>ما نُشر في هذا المقال هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم</strong></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<strong><br /></strong></div>
</div>
انسان متأملhttp://www.blogger.com/profile/03180192897786901900noreply@blogger.com0