السلام عليكم
الظلم أمرٌ عظيم, له وقع مؤلم على نفس المظلوم, ويجر وبالٌا رهيبًا على الظالم يوم التغابن, فقد قال صلى الله عليه وسلم:"الظلم ظلمات يوم القيامة"
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2447
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ألا يعلم الظالم أنه عندما يظن وهمًا إحكامَه الخناقَ على ضحيته و أنه لابد باطشُ بمظلومه, فيجد المظلوم أنه قد أحاط به ظلم ظالمه, فلا يبقى لديه حينئذ إلا الفرار إلى العزيز الجبار بمظلمته شاكيًا إليه ظالمه, وهو أعلم بحاله. وها هنا ينصح رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الظالم فيقول له:
"اتق دعوة المظلوم ، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب"
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2448
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فإن لم يتق الظالم دعوة المظلوم فإن الله يغارُ الله على عبده الذي لجأ إليه وكله ثقة به أنه لابد ناصره وأنه لابد آخذ على يد ظالمه أخذًا يليق بعزته وعدله, فيستجيب بإنصاف المظلوم من ظالمه إنصافًا يليق بجلاله وعدله في الدنيا بالانتقام منه فهو القادر على كل دابةٍ هو آخذ بناصيتها. أما في الآخرة فالأمر جَلل, فإن الظالم يفلس من حسناته ثم يأخذ من سيئات مظلومه كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم:
"من كانت له مظلمة لأحد من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم ، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه"
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2449
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الخلاصة:
أيها المظلوم لا تقنط من عدل الله وإنصافه لك في الدنيا أو الآخرة أو كليهما.
......
أيها الظالم اتقِ دعوة المظلوم ورفع مظلمته إلى أعدل العادلين, فتعض بنان الندم على ظلمك لمظلومك عندما يصيبك ما هو صائبك لا محالة في الدنيا أو الآخرة أو كليهما, وحينئذ لن يمحُ ظلمَك لعباده لا صومٌ ولا صلاةٌ, فإن مظالم العباد لا يغفرها الله إلا عندما يسامحون فيها. ولا تستهن أيها الظالم أبدًا بدعاء المظلوم ...
قال الإمام الشافعي رحمة الله
أتهزأ بالدعاء وتزدريه ... وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطئ و ... لكن, لها أمدٌ وللأمدِ انقضاء
فلتتحللن من مظلمة مظلومك اليوم قبل غد, فإن الموت يأتي بغتة.
والله أعلم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق