السلام عليكم
تقدمةيظن الناس أن الشهوات البشرية تقتصر على حب الطعام وحب الرجال للنساء ,والعكس, والمال والبنون. والشهوات هي طبائع قد طبعها الله على البشر كي تستقيم حياتهم إن وظفوها كما أرشدهم الله تعالى, في الاتجاه الصحيح, وبالكم الصحيح دون إفراط ولا تفريط, فقد حُفَت بها النار يوم القيامة. وقد خرجت من تعاملي مع نفسي ومع البشر ومن تأملى لأحوالهم الظاهرة وما تدل عليه من أحولٍ باطنة إلى أن الكثيرَ من الشهوات مغفولُ عنها منسية, وقد أعانني الله على سرد بعض من الطباع الشهوية للبشر على سبيل المثال لا الحصر.
من شهوات البشر المُهْلِكَة
1-حب الإنسان للكلام واهمال الإنصات.
2-حب الإنسان للدعة والكسل والخمول والنوم.
3-حب الإنسان للحياة لدرجة التشبث بمتاعها, بالرغم من يقينه بالموت.
4-حب الإنسان انتقاد الغير وإهمال انتقاد النفس.
5-حب الإنسان الظن الراجح ,إلم يكن الاعتقاد, بأنه دائمًا محقًا.
6-حب الإنسان أن يكون الناس مثله في الكيف, بينما أقل منه في الكم!!
7-حب الإنسان أن يكون مركزًا للأحداث محطًا للأنظار والإعجاب والمدح ولاسيما من الجنس الآخر.
8-حب الإنسان للسلطة وعشقه الحكمَ.
9- خشية الإنسان من الناس وآرائهم فيه أكثر من خشية رب الناس!!
10- خشية الإنسان من لهيب النفس اللوامة, وبالتالي تبرير الخطأ للنفس, وكلما ازاد ذكاء الإنسان كلما كان تبريره خطأَه أكثرَ حِبكةً ومتانة!
العامل المشترك
ألم تلحظوا معي أن العامل المشترك بين كل هذه الشهوات المهلكة هي عشق النفس أو "الأنا"؟ إن هذه "الأنا" لهي مدمرةٌ بحق لعلاقة الإنسان بنفسه وبالناس وبربه, فكلما عَظُمَت وتعالت وتضخمت كلما كانت هلكة الإنسان أسرع وأقسى.
الخلاصة
اعلموا أن النار حُفت بالشهوات وأن الشيطان والنفس الأمارة بالسوء يستثمران وجود هذه الشهوات في النفس الإنسانية, فيزيداها استعارًا وتوهجًا, ومع ذلك التوهج فإنهما يبرراها له حتى يكون الإنسان مرتاح الضمير مثلج الصدر, فاحذروا احذروا من أعدائكم وأولهم أنفسكم وحبكم لـتلك "الأنا", ذلك الحب الذي قتل ومازال يقتل!!
والله أعلم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم
هناك 3 تعليقات:
جزاكم الله خيرا
موضوع مهم فعلا
و كتيييير من الناس مبخدش باله منها
جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرًا
muslima
و
engdelta
وبارك الله فيكم
إرسال تعليق