الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

جدران الموت

السلام عليكم
الغرفة تعج بالأحياء. بعض أحيائها يصدون نيراناً هي كالنيران في ظاهرها مندفعة من بعض ابوابها ولكن مع اقترابها وحرقها إياهم فإذا بها برداً وسلاماً تبث فيهم حياة فوق حياتهم مع أن ظاهرهم تغير فأصبحوا أشباه الموتى ولكنهم في حقيقتهم أحياء, حياتهم فوق الحياة وموتهم وهمٌ فوق وهمٌ.
جدران الغرفة هي جدران ليست كالجدران بل جدران من جثث الموتى التى تراكمت من خارج الغرفة فتعالت أشلاءاً على حدود الغرفة المضيئة بضوء الحياة. ولكن من أين تناثرت كل هذه الأشلاء التي كونت جدران الموت؟! ... من خارج الغرفة؟!!... يالهول المنظر, بينما تعج جوانب الغرفة وشرفاتها بنور الحياة إذا بي أرى عالم من الموتى خارجها ولكن شأنهم يبدو غريباً مرعباً ... إنهم يتحركون ويأكلون ويشربون ولكن رائحة الموت تنبعث من كل عضو في أعضائهم ...
ياله من عالم غريب ... أشلاء ساكنة تعج بالحياة حرة في غرفة من نور رحبة رحابة كون كامل .... وكائنات تتحرك تعج بالموت مقيدة في عالم يقطن ثقب مِخْيَط.

والله أعلم
تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

هناك تعليقان (2):

TIMMY !! يقول...

------------
وكائنات تتحرك تعج بالموت مقيدة في عالم يقطن ثقب مِخْيَط.
------------

و أجسادهم قبل القبور قبور !!!

و لا حول و لا قوة إلا بالله !!

لا أحد يستطيع التعليق ..

فقد عصت الحلاقم بالألسنة الخرساء !!

انسان متأمل يقول...

جزاك الله خيراً Timmy تعبير رائع


فقد عصت الحلاقم بالألسنة الخرساء !!