الأحد، 27 ديسمبر 2009

ثقافة "عدو عدوي صديق"! - دس السم في العسل

السلام عليكم
المصدر: جريدة الشروق الالكترونية .... كلام د.البرادعي سيكون باللون الأحمر .... وتعقيبي سيكون بالأزرق

قال البرادعي خلال المقابلة إن المشكلة ليست فى أن البعض افترى كذبا وليس هذا ما أقلقه، ما أقلقه بل وأفزعه أن هذه الأكاذيب جاءت لتؤكد له عمق الانهيار الذى أصاب منظومة القيم فى بلادنا، وأضاف: «إن الشىء الأساسى الذى اختل بشكل واضح عندنا هو القيم الأساسية. أصبح الدين طقوسا وليس جوهرا».
كلام ناقص : فالمذموم أن يصبح الدين طقوساً ليس "جوهراً ينبني عليه مظهراً وعملاً في كافة مجالات الحياة"

كلنا نشأنا، «مسيحى أو مسلم»، على القيم المشتركة، الصدق، الأمانة، تقديس العمل، السماحة، التضامن الاجتماعى، المحبة، هذا كان الإسلام،
كلامٌ, لا يخرج من ذي لب, متناقضٌ, ذو عِوج بائن جلي
لم تكن لدينا قيادة دينية تتكلم عن إرضاع الكبير
ما شاء الله؟! فلم يسمع د.البرادعي أي كلمة ممن يسميهم قيادات دينية (وهل هناك قيادة دينية في مجتمعنا؟!) إلا "إرضاع الكبير" فالذي يقرأ كلامه يظن شيئين
أن هناك قيادات دينية في بلدنا
أن شغلهم الشاغل دراسة هذه المسألة برسالات من الماجستير والدكتوراه, نظرياً وعملياً

، فى نفس الوقت كانت تكرمنى ملكة هولندا، ويجلس إلى جوارى عالم كبير، نصر حامد أبوزيد، اضطر إلى الخروج من مصر لأن القضاء دخل إلى قلبه ووجد أنه ليس مسلما، وغادر البلاد. هذه كارثة.

يالها من فرية حمقاء وكأنه يظن أن الشعب ينسى التاريخ بهذه البساطة : فلقد كان بحث د.نصر حامد أبو زيد الذي طعن فيه في نظام المواريث المذكور صراحةً في كتاب الله المنزل القرءان الكريم والذي كان مُقدماً للدكتور عبد الصابور شاهين لتقييمه فرفع عليه د. شاهين الدعوى القضائية ورفض البحث ..... فهل هذا دخول إلى القلب يا سيادة الرئيس المرتقب؟

وفيما يلي اختيار وابتعاض لبعض الكتاب بعناية فائقة بحيث يدلس على الناس معاني الآيات ويدعي ضمناً إيمان د. نصر حامد ... ثم يمضي في طريقه لوصف الإسلام وصفاً لا يقترب فيه من قريب أو بعيد من المعنى الشامل للإسلام الذي هو إيمان وقر في القلب وصدقه العمل الذي ينبني على ركائز وأركان أساسية خمسة يُبنى عليه حضارة شاملة بعلمها وعملها اللذان يخدمان البشرية جميعاً في نظام روحي عملي ارتضاه الله للناس كافة وأرسل به خاتم رسله وأنبيائه محمداً صلى الله عليه وسلم.

«وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِى الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ»، هذا هو الإسلام كما نعرفه، «لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ»، هذا هو القرآن يوصيك بالكفار، فما بالك بالمؤمنين؟


لقد حولنا الدين إلى طقوس وفصلنا أنفسنا عن القيم وعن بقية العالم، اليوم حين يكون رجل مسلم اسمه محمد أو أحمد أو على، فهو يتجنب ذكر اسمه، يتعين عليه أن يقول أنا لا أنتمى إلى الجماعة الإرهابية. أصبح الجميع ينظر إلينا نظرة ريبة وشك، لماذا؟ لأن العالم كله يرى صورة الإرهابيين ملثمين ويبررون أعمالهم بالإسلام، ويحتاج الأمر منك إلى سنوات بعد ثبات هذه الصورة فى أذهانهم لكى توضح لهم صورتك، وأن تثبت أن ليس كل المسلمين إرهابيين.
والدى كان رجلا متدينا، يصلى ويصوم، الإسلام كان بالنسبة لنا فى البيت محبة وتسامحا وقدوة، تعلمنا كيف نتعامل مع الفقير، كان لوالدى أصدقاء فى سيدنا الحسين، منهم تاجر مينى فاتورة، صداقات عمر، صداقات طفولة، ما شعر يوما بالتعالى على هؤلاء، كان دائما يجتمع معهم فى محل واحد منهم ويذهبون لصلاة الجمعة أسبوعيا. منهم الأطباء ومنهم أصحاب المحال ومنهم التجار البسطاء، هذا هو الإسلام.

اللهم إني بلغت اللهم فاشهد فانتبهوا يا أولي الألباب ولا يغرنكم مغالطة منطقية يتلاعب بها السياسيون وهي "عدو عدوي صديق" فهي عبارة لا يمكن تعميمها ولقد تمت تعبئة الشعب مؤخراً من حيث لا يشعرون بهذه العبارة. والأولى إن كان هناك احترامُ للعقول أن تكون القاعدة هي "اختيار أخف الضررين" هذا إن كان فعلاً أخفهما لأنه من المعروف أن عدوٌ ذكي أخطر وأنكى من عدوٌ دون ذلك....
ولا يفهمن منكم أحدٌ أنني مع عدم التغيير ولكني أيضاً لست مع أننا نفرح بالحافلة الفارغة, في زحام الناس المعيي في الحافلات المزدحمة, فنركبها حتى لو لم تكن متجهة إلى ديارنا.

والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

السبت، 19 ديسمبر 2009

الحقيقة هل هي حقيقة أم افتراضية

السلام عليكم

الحقيقة الافتراضية أوVirtual Reality
هذا المصطلح مرتبط بمحاكاة الواقع عن طريق استخدام أجهزة ترتبط ببرامج على الحاسب الآلي لتسمح باشرك حواس الإنسان فيما تعرضه على عين هذا الانسان. ومن هذه الأجهزة خوذة الرأس أو غطاء الرأس بحيث يرتديها المستخدم ويستمع للأصوات التي تصدر من العالم الإفتراضي ويكون مع الخوذة نظارات تغطي العينين بشكل كامل وتعرض الصور بشكل ثلاثي الأبعاد يجعل المستخدم يراها وكأنها واقع أمامه. وهناك أيضا قفازات لليدين وحذاء خاص يرتديه المستخدم حتى يتم تحديد موقع اليدين في الفضاء الافتراضي ومكان الشخص من المحيط وكذلك عصا التحكم وغيرها من الأدوات.

وللحقيقة الافتراضية تطبيقات مفيدة جدا في مجالات الهندسة والطيران والعمليات الجراحية ...

الحقيقة هل هي حقيقة أم افتراضية
تخيل أن هناك جهاز متقدم جدا للحقيقة الافتراضية وأنه عندما يقوم الشخص باستخدام هذا الجهاز يعيش في الحياة الافتراضية وكأنه الواقع تماما.

في الحقيقة لا يمكن التفرقة بين حياتنا وبين استخدام هذا الجهاز المتفوق وإن أحدا لا يمكنه الجزم بأن حياتنا افتراضية أم لا.
وهنا يظهر سؤال مهم:
إذا كنا لا نستطيع معرفة هل ما نحن فيه حقيقة أم حقيقة افتراضية فما هو تعريف الحقيقة وما هو ما يفرقها عن الحقيقة الافتراضية؟
وسوف أتكلم عن هذا لاحقا.

لنفترض أننا داخل حقيقة افتراضية:

لنقوم بافتراض أننا داخل جهاز متقدم جدا للحقيقة الافتراضية وأن كل ما نبصره يكون عن طريق ما يعرضه لنا هذا الجهاز. والجهاز متقدم بالقدر الذي يغطي جميع أحاسيسنا من سمع وبصر وشم ولمس ,...

حتى أجسادنا التي نراها إنما هي صورة يبثها لنا الجهاز ليظهر لنا أيدينا وأرجلنا وجميع أجزاء جسدنا كما نراه ولكن هذا ليس جسدنا الحقيقي (بافتراض أن هناك معنى لجملة الجسد الحقيقي!).

ما المعلومات التي يمكن أن ندركها في هذه الحالة:

1- لا بد من وجود مبرمج ومصمم لهذا الجهاز الذي نرى من خلاله كل شيء

2- لا بد من وجود جهاز يقوم باستمرار بعرض ما نراه لا يكل ولا يتوقف ما دامنا نرى أو نشعر بأي شيء وهو يقوم ببث مستمر لكل ما نراه ونسمعه.

3- كل ما نراه داخل هذا العالم الافتراضي ليس موجودا بأصله وانما وجوده معتمد على بثه كمعلومة نشعر بها من الجهاز. فمثلا لا يمكن لشخص أن يرى داخل هذا العالم الافتراضي صورة شجرة فيقول أن الشجرة موجودة بنفسها ولا تعتمد على الجهاز. وإنما الشجرة ما هي إلا معلومة أرسلها الجهاز لنا ولا وجود لها إلا وجود كمعلومة تم بثها من الجهاز.

4- الشيء الوحيد الذي لابد من وجوده هو الجهاز الذي يبث هذه الصور ومصمم هذا الجهاز (وسنطلق على ذلك الوجود وجود أصلى) أما كل ما نراه داخل الجهاز فله طبيعة وجود مختلفة (أقل درجة) يمكن أن نطلق عليها (وجود مكتسب) وهو الوجود المعتمد على بث الجهاز لمعلومة ليظهر لنا كأنه موجود. وهذا النوع من الوجود معتمد اعتمادا كليا على ما يبثه الجهاز.

5- روعة وجمال العالم الافتراضي تعكس عظمة وقوة المصمم لهذا الجهاز. ولكن طبيعة هذا المصمم تختلف عن طبيعة كل ما يتم بثه من معلومات داخل الجهاز فهو مبدع كل هذا. وكل مبدع يختلف في طبيعته عن ما أبدعه. فالشاعر طبيعته تختلف عن الشعر والرسام له طبيعة مختلفة عن لوحاته.

أخطاء منطقية في حالة الحقيقة الافتراضية:

لو افترضنا أننا نستخدم هذا الجهاز المتقدم جدا للحقيقة الافتراضية فإنه يمكن أن نخطئ أخطاء منطقية عديدة:

1- إنكار وجود جهاز أو مصمم للجهاز!!
نتيجة أن الجهاز متقدم جدا لا يشعر الانسان أن ما يبثه الجهاز هو صور أو معلومات وإنما بشعر أنها أشياء حقيقية يتفاعل معها. كل ذلك نتيجة التطور الشديد للجهاز وقوته. ولكن نتيجة شعور الانسان أن الأشياء الافتراضية حقيقية وأن العالم الذي نراه حقيقي يصل البعض إلى نتيجة غريبة وهي أنه لا يوجد جهاز أو مبرمج. ويقول أن الحقيقة هي فقط ما يراه أويشعر به داخل هذا العالم الافتراضي. وهو بذلك أنكر الوجود الأصلي وتشبث فقط بالوجود المكتسب وهذا خطأ فادح.

2- البحث عن الجهاز أو المصمم داخل العالم الافتراضي نفسه!!
من الأخطاء الواردة أيضا هو البحث عن مكان الجهاز الذي يبث هذا العالم الافتراضي أو مصمم هذا الجهاز داخل العالم الافتراضي نفسه.
وهذا مستحيل منطقيا أن يكون الجهاز الذي يبث الصور هو نفسه جزءا من البث!!
وإذا وقع البعض في هذا الخطأ فإنه قد يؤدي إلى الخطأ الأول لأنه لن يمكنه أبدا إيجاد مكان مصمم الجهاز أو الجهاز داخل هذ العالم الافتراضي.

3- محاولة تطبيق قوانين وقواعد العالم الافتراضي على مصمم هذا العالم!!
إن ما نراه داخل هذا العالم الافتراضي ليس إلا مجموعة من المعلومات التي يبثها الجهاز بناءا على ما تم برمجته به عن طريق مصممه.
وإن حركة الأجسام داخل هذا العالم الافتراضي تتم بناءا على ما صممه المبرمج. ومن الخطأ الفادح محاولة تطبيق هذه القوانين على المبرمج نفسه أو صانع هذه القوانين. إن وجود هذه القوانين أيضا وجود مكتسب معتمد على بثه في صورة معلومات مرئية أو مسموعة أو محسوسة بأي حاسة. ولذلك فهي لا تجري على الجهاز الذي يبث أو مصمم هذا الجهاز الذي هو نفسه مصمم هذه القوانين.

ماهي الحقيقة؟

لنناقش السؤال الذي طرحناه من قبل

ما هو تعريف الحقيقة وما هو ما يفرقها عن الحقيقة الافتراضية؟

إن الانسان لا يمكنه أن يميز بين الواقع والواقع الافتراضي إذا تخيلنا وجود جهاز متقدم جدا لعرض هذا الواقع الافتراضي.

إن كلمة افتراضي تفقد معناها في هذا الموقف.

إن الحقيقة الوحيدة المؤكدة في كل الأحوال أن هناك صانع لما نراه وقيوميته تعمل على البث الدائم والمستمر لكل ما نشعر به في كل الأحوال. وأن وجوده (الوجود الأصلي) هو أمر واجب ومسلم به. بل إن كل ما دونه يستمد وجوده من الوجود الأصلي.

والله تعالى هو المصمم الذي صمم كل ما نرى وإنه بقدرته يبث (يخلق) لنا كل ما نشعر به ونراه في هذا العالم.

و جميع المعلومات التي استنتجناها في المثال السابق صحيحة أيضا في عالمنا:

1- لا بد من وجود مبرمج ومصمم لهذا العالم وهو الله تعالى

2- لا بد من أن الله قيوم لنرى كل ما نراه في كل لحظة.

3- كل ما نراه داخل هذا العالم ليس موجودا بأصله وانما وجوده معتمد على بثه كمعلومة نشعر بها.

4- الله الصمد هو الوحيد الواجب الوجود ولا يعتمد وجوده على أي شيء وكل ما دونه يستمد وجوده من الله.

5- روعة وجمال العالم تعكس عظمة الله تعالى. ولكن طبيعة الله تختلف عن طبيعة كل ما خلق الله سبحانه وتعالى.

ويقع بعض البشر في عالمنا في نفس الأخطاء المنطقية السابقة:

1- إنكار وجود الله!!
وقول أن الحقيقة هي فقط ما يراه أويشعر به داخل هذا العالم . وهو بذلك أنكر الوجود الأصلي وتشبث فقط بالوجود المكتسب وهذا خطأ فادح.

2- البحث عن الله داخل هذا العالم!!
لا يمكن أن نرى الله في عالمنا هذا فسبحانه وتعالى خالق هذا العالم ولا يمكن أن يكون جزءا منه.

3- محاولة تطبيق قوانين وقواعد العالم على الله تعالى:
إن الله الذي صمم القوانين التي تحكم كل شيء لا يمكن أن تنطبق عليه هذه القوانين. وإن هذا الخطأ من أكثر الأخطاء شيوعا ذلك أن الانسان حين يعتاد الشيء مرات ومرات يظن أنه حقيقة ولا يمكن عدم وجود هذا الشيء. فمثلا الإنسان في هذا العالم يرى أن كل شيء يجب أن يحويه زمان ومكان. فيظن البعض أن هذا بنطبق على الله خالق الزمان والمكان. ولكن هذا خطأ واضح وهو تعميم في غير محله.

وهنا تظهر الكثير من الأسئلة غير المنطقية مثل:
أين الله؟
ماذا كان قبل الله؟
وما شابهها من أسئلة تحاول تطبيق الزمان والمكان على الله سبحانه وتعالى عما يصفون.


والله أعلم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

الكون لنا-تأمل في قضية التسخير

السلام عليكم
هل نفهم التسخير حقاً

ثلاثة طبقات للتسخير

1- تسخير الأرض وما عليها من كائنات:
إن خلق الإنسان جاء في نهاية سلسلة خلق جميع الكائنات على سطح الأرض. وعلة ذلك أن الله تعالى هيأ في الأرض نظاماً متكاملاً متوازناً يعج بالحياة بكافة أنواعها حتى تكون في استعداد تام لاستقبال الملك المُتَوج من قِبلِ الله تعالى على كوكب الأرض. وتُعد الأرض نظاماً معقداً يكفل للإنسان أن يجد رزق الله فيها إذا استوفى شرط الحصول على الرزق وهو السعي ثم الشكر على إيجادِ ربِنا لنا نتيجةً للسعي.


قال تعالى في سورة الجاثية (12)
"اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"
صدق الله العظيم

قال تعالى في سورة فصلت (10)
"وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ"
صدق الله العظيم


وقال تعالى في سورة ق (9,8,7)
"أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ * وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ"
صدق الله العظيم

وقال تعالى في سورة إبراهيم (23)
"اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَار"
صدق الله العظيم

2- تسخير الكون جميعاً لنا:
المطلع على علم الفلك يعلم بأن التسخير يشمل كذلك دوران الأرض حول الشمس في مدار مناسب تماماً وما يترتب عليه من امداد الأرض بالطاقة وتنظيم الليل والنهار, وذلك بحيث أن هذا المدار لو اتسع قليلا لتجمدت الأرض ومن عليها ولو انكمش قليلاً احترقت الأرض وقاطنيها. ويعلم أن دوران القمر حول الأرض له أهمية بالغة في استقرار الأرض ودرجة حرارتها حتى تكون مستعدة لاستقرار الحياة فيها. أما النجوم فلها دور عظيم في الملاحة بأنواعها على مستوى الأرض ودور أعظم في الحفاظ على استقرار الكون وموازنة التوسع المستمر بتجاذبها المتبادل بعضها لبعض

قال تعالى في سورة النحل (12)
"وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ"

أما النظرة الشاملة للتسخير في الكون أجمع فينبهنا لها الله تعالى إليه في القرءان الكريم

قال تعالى في سورة لقمان (28)
"أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُّنِيرٍ"
صدق الله العظيم

قال تعالى في سورة الجاثية (13)
"وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"
صدق الله العظيم

وقد اكتشف علماء الفلك وعلماء الكونيات مثل العالم الشهير سير. مارتن رِيس Sir. Martin Rees أن كوننا يتمتع بخاصية غاية في الإدهاش وهي ما تسمى بــــ "الضبط الطفيف" "Fine Tuning" حيث وجد رِيس أن خصائص الكون تتحدد بستة عوامل فيزيائية, وهذه العوامل تتخذ قيماً معينة لابد منها لوجود حياة في الكون فإذا حاد أي منهم عن قيمته حيوداً طفيفاً استحال إعالة الكون للشفرة الحيوية DNA وبالتالي استحالة وجود حياة.
وهذه العوامل باختصار هي
1- Epsilon وقيمته في كوننا هي بالضبظ 0.007 وهي نسبة الهيدروجين الذي تحول إلى هيليوم في الانفجار العظيم (فتق الرتق). وياللعجب فإن هذا العامل لو قلت قيمته إلى 0.006 مثلاً لضعفت القوى النووية الضعيفة وبالتالى لم يُتح للذرات الثقيلة مثل الكاربون اللازم للحياة أن تتكون ولم يُتح للنجوم أن تتكون ولصار الكون كله مليئاً بعنصر الهيدروجين فقط.
أما إذا زادت لقيمة مثل 0.008 فإن كل الهيدروجين سيتحول إلى هيليوم أثناء فتق الرتق ولما تبقى أية ذرات هيدروجين تعطي طاقة اندماجها في النجوم إلى هليوم للكون والحياة فيه.

2- N وقيمته في كوننا هي 1000000000000000000000000000000000000 (1 وعلى يمينه 36 صفراً) وهي نسبة القوة الكهرومغناطيسية في الكون إلى القوة الجذبوية فيه, فلو كانت الجاذبية أضعف قليلاً لما تكونت النجوم ولما أدفأت ولا أنارت كوكبنا ولانحدرت درجة حرارته إلى الهاوية السحيقة بحيث الصمت المطبق فلا حياة!!!. وإذا زادت قوة الجذب الكوني قليلاً لتكونت النجوم سريعاً واحترقت سريعاً لاندفاع كميات رهيبة من الطاقة منها وذلك لكثافتها المهولة التي تسمح بازدياد معدل احتراق وقود النجوم النووي وانتهائه سريعاً. ويترتب على ذلك احتراق أي أثر للحياة أثناء تسرب الطاقة من النجوم سريعاً ثم يخيم الموت الأسود البارد على الكون.

3- Omega نسبة انكماش الكون الناشئ عن الجاذبية في غياب التوسع إلى توسع الكون في غياب الانكماش الناشئ عن الجاذبية
فلو كانت قليلة لاتسع الكون سريعا دون كبحٍ لجماحه وخيمت الظلمة والبرودة على الكون لتتجمد أي حياة !!
ولو كانت أكبر من ذلك قليلا لانكمش الكون سريعاً وعاد إلى انهدام عظيم قبل تواجد الظروف المواتية لخلق أي حياة.

يقول مارتن ريس " لو اختلفت Omega عن الواحد الصحيح بعد ثانية واحدة من الانفجار العظيم بقيمة 1 على مليون بليون (البليون = 1000000000) لما كنت تقرأ مقالتي الآن أيها القارئ العزيز!!"
الأعجب من ذلك أننا الآن وبعد مرور 10 بليون سنة من فتق الرتق مازالت Omega قريبة جداَ من الواحد الصحيح

4- Lambda وهو الثابت الكونياتي Cosmological constant وهذه الكمية هي التي تعبر عن تسارع اتساع الكون والتي يجب أن تكون قيمتها في نطاق ضيق جداً فإذا زادت قليلا لاتسع الكون قبل أن تستقر الحياة المخلوقة على الأرض وكذلك يحدث لو قلت قليلاً فسينهدم الكون بعد قليل من فتق الرتق Big Bang وبالتالي فسيكون كوناً مبتسراً لا حياة فيه!!

5- Q وهي كمية عجيبة تعبر عن مدى عدم انتظام كثافة الطاقة الفائرة عند فتق الرتق وهي تساوي في كوننا (1\100000), فلو كانت هذه الطاقة منتظمة ومتماثلة تمام التماثل لظلت هكذا إلى الأبد ولما تكونت النجوم ولا الكواكب ولما كان يوجد تمايز بين أبعاض الكون وبالتالى لاستحال وجود أية حياة. ولو كانت غير منتظمة أكثر مما هي عليه لعج الكون بالثقوب السوداء التي تجعل النجوم قريبة جداً من بعضها مما لا يتيح تكون كواكب تدور حولها وبالتالي يستحيل وجود حياة.

6- D وهي عدد الأبعاد الفضائية. قد وجد العلماء استحالة وجود حياة إذا كان الكون بعداً واحداً لأنه حسب ميكانيكا الكم فإن الجسيمات في البعد الواحد تمر من بعضها البعض ولا يمكن أن تتماسك بحال. أما في بعدين فيستحيل وجود حياة لأنها لن تستطيع أن تتغذى, تخيلوا معي كائنا ثنائي الأبعاد فإن قناته الهضمية من موضع الفم إلى موضع الإخراج ستقسمه إلى جزئين وتتفكك الحياة التي تعتمد على التغذية. أي كل أنواع الحياة المعروفة.
من ناحية أخرى فنظراً لتعقيد مخ الحياة الذكية (الإنسان) فلا يمكن بحال أن تتكون شبكة عصبية معقدة (كل خلية عصبية ترتبط بـــ 10000 خلية أخرى من أخواتها في مخ الإنسان) في كون ذي بعد واحد أو بعدين اثنين.
أما لو زادت عدد الأبعاد عن 3 أبعاد فضائية فقد وجد بول ايرينفيست المعاصر لأينشتين سنة 1917 أن مدارات الكوكب والالكترونات حول الشموس وأنوية الذرات بالترتيب لن تكون مستقرة وبالتالي يستحيل تواجد أية حياة.

ومن هذا الاستنتاج الرياضي الفريد للعالم الملحد !! مارتن ريس (ومَا يعلمُ جنودَ ربِكَ إلا هُو), ساهم من حيث لا يحتسب في إدارك المؤمنين بالله آياتِ التسخير إدراكاً أعمق, فالكون مصمم بدقة مبهرة بحيث يكون مُهيئاً لاستقبال حياة!! وبالطبع يستحيل اتفاق 6 عوامل حقيقية بالصدفة على هذه التركيبة الفريدة من ضمن عدد لا نهائي من الاحتمالات للقيم المتبادلة للعوامل الست مع بعضها البعض (إثبات الخلق بما لا يدع مجالاً للشك).

3- المحافظة على التسخير - قيومية الله تعالى:
هل فكرت يوماً لماذا تصحو من النوم صباح كل يوم فتجد هناك جاذبية أرضية ولم يحدث مرة في حياتك أن انقطعت خدمة الجاذبية عن منزلك كما تنقطع خدمة الكهرباء بسبب الأعطال الفنية في شركة الكهرباء؟!
هل تفكرت يوماً لماذا لا يزداد ثابت الجذب العام فجأة عشرة أضعاف فتجد نفسط ملقىً على الأرض لا تستطيع حراكاً بل تجد أن الغلاف الجوي قد انضغط جداً حتى صار الضغط رهيباً؟! بل وتجد القمر قد اقترب الينا بحيث يجر معه مياه البحار والمحيطات جراً ليصبح المد رهيباً فتغرق المدن الساحلية. بل وتجد الأرض قد اقتربت من الشمس فازدات حرارتها فوق احتمالنا؟

قال تعالى في سورة فاطر (41)
"إنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا"
صدق الله العظيم

هذا مثال واحد لقيومية الله تعالى على تسخير الجاذبية الكونية لنستفيد منها, واترك للقارئ الكريم أن يُطلقَ عنان خياله في تدريب "ما لو؟"

الخلاصة
1-إن الكون بعظمته مسخر لك أيها الإنسان. وهو ليس مسخراً لك لتستخدمه في معصية من سخره لك وإنما هو مسخرٌ لك لتقوم بوظيفتك المحددة بوضوح من قِبل ربك تعالى وهي عبادته, فإن أردت أيها الإنسان أن تستخدم نعمة الله التي لا تُحصى في معصيته, فلتعصه بدون جسدك المملوك لله المسخر لك وبدون كونه المملوك له تعالى المسخر لك حتى تكون قد تحليت ببعض الحياء. فمن قلة الحياء أن تعادي ربك بفضله!

2- ألا تترك أيها المسلم غيرك من الكفار يستعمل تسخير الكون للإنسان في اللهو المحرم وفي الكفر بالله بواحاً, بل الواجب عليك أيها المسلم أن تستعمل تسخير الكون لك في عبادته لتكون قد أديت وظيفتك المفروضة عليك في بحر حياتك في كون الله تعالى.

المراجع:
1-القرءان الكريم
2- Parallel Worlds - A Journey Through Creation....-By Michio Kaku

والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

ولكن يناله التقوى منكم

السلام عليكم
سبحان الله العظيم فإن الله تعالى, قد شرع لنا الأضحية محملةً بالعبر النابعة من قصة منشأها, والتي تعلمنا قمة التقوى, هو أمرُ الله خليله إبراهيم عليه السلام بذبح ابنِه الشاب اسماعيل الحبيب إلى قلبه فوجد الله منهما قمة التقوى والإخلاص والخشوع, ففدى الله سبحانه اسماعيل عليه السلام بذبح عظيم في شأنه لأنه فدى تقياً من أعظم الأتقياء. ولقد نجح في الاختبار العظيم الرهيب.

هل نفقه شيئاً من ذلك؟
وللأسف نحن في هذه الأيام التي نعيشها نرى المسلمين يأخذون بقشرة الدين ولا يأخذون بلبه وكلاهما مطلوب شرعاً ولكن قشرة بدون لب هي ضرب من العبث.
فعندما نضحي في عيدنا الأكبر مثلاً يجب أن نستحضر مشهد إبراهيم واسماعيل ونتخيله ونسأل أنفسنا: ماذا لو كنت مكان ابراهيم وكنت بصدد ذبح ولدي؟ أكنت ذاهباً لتقوى الله وذبحه؟ وبهذا التخيل ندرك عظم سلعة الله إلا وهي الجنة وعظم مشقة السبيل إليها. فإن الله تعالى لا يأمرك بذبح كبش في عيدك لقيمة لحومها في الإسلام ولكنه يأمرك لعلتين (والله أعلم):
1- أن تستعيد في ذهنك مشهد ابتلاء ابراهيم واسماعيل العظيم وتقيس مدى تقواك لتقواهم ومن ثم تعرف مقامك في التقوى عند ربك
2- أن تسعد الفقراء الجياع الذين لا يجدون اللحم إلا من عام إلى عام وتؤثرهم على نفسك وتخرج لهما من أضحيتك ما طاب لك.
فهم المستفيدون بلحم أضحيتك وليس الله سبحانه. وأنت المستفيد في تقوية صلة التقوى بينك وبين خالقك ورفع ميزان تقواك عند مولاك

قال تعالى, سورة الحج (37)
"لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ "
صدق الله العظيم



والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

الأحد، 22 نوفمبر 2009

نحن الموشكون على الموت نُحيِّيك

السلام عليكم

بعد ما رأيت تداعيات مباراة مصر والجزائر المحزنة والأيادي الخفية التي تثير كلا الطرفين.
للأسف أرى أن حياتنا قد صارت كمصارعة دموية رومانية
نلعب فيها دور العبيد الذين يتصارعون حتى الموت لتسلية السادة والقيصر
وكأن المشهد يعود بعد أكثر من ألفي عام

العبيد يستعدون للعب و للموت والحضور في انتظار بدء العرض الممتع ويخرح العبيد لتهلل الجموع ها قد حانت لحظة رؤية الدماء.
ها قد حانت لحظة المتعة.

يسير العبيد جنبا إلى جنب حتى يصلوا أمام القيصر
ينحنون بكل ذل وخنوع ويقولون:
نحن الموشكون على الموت نُحيِّيك

تحية القيصر وإجلاله أعظم نهاية لحياة العبيد فهي أهم من أن يفكر أحدهم في الموت الذي سيقابله بعد لحظات

ثم يشير القيصر بيده فترى من ساروا جنبا إلى جنب ولربما كانوا أصدقاء أو إخوة
تراهم وقد التفتوا لبعضهم البعض وبدأت العيون في تبادل نظرات الكراهية والتوعد كيف لا وقد أشار قيصر ببدء القتال

وانطلق كل منهم لا يريد شيئا سوى قتل غريمه (أو أخيه قبل لحظات) و صاروا يتقاتلون قتالا لا رحمة فيه فلا بد من النصر أو الموت.

وكلما جرح أحدهم الآخر ازدادت المعركة ضراوة وازداد الجمهور متعة وامتلأت جنبات الملعب بصيحات التشجيع.
وازدادت شراسة العبيد في القتال حتى نسوا قيصر والجمهور وصار القتال هدفا في حد ذاته.

وقيصر يجلس على كرسيه يملؤه الفخر فها هي سبابته تشير فيصير الاخوة أعداء ويموتون في سبيل متعته. فيقول لنفسه ما أعظمني من قيصر أملك القلوب فتحب وتكره بأمري وتقتل وتموت بأمري الكل رهن بإشارة من سبابتي. إن شئت أوقفت القتال وإن شئت تركتهم حتى الموت.

وينقشع غبار المعركة عن قتيل وفائز ليحيي الجمع من فاز من العبيد. وقد فاز العبد بحياته وكفى بها جائزة و يشعر العبد الفائز بالفخر فها هو قتل أخاه وصار القيصر والحضور الكرام يحيونه. وينسى دماءه التي تنزف على جسده وينسى دماء أخيه التي تسيل تحت قدميه. ويتذكر الشرف والعزة فها هو قيصر بنفسه يحييه فيا لها من عزة ويا لها من كرامة وما أعظمه من قيصر ليمن علي بنلك الجائزة ألا وهي تحيته المقدسة.

ويسير نحو الخروج من الملعب في فخر وزهو ونفسه مشتاقه لعرض جديد. مباراة أخرى يحرز فيها نصرا أعظم على أخ جديد ليحيي القيصر بأعظم تحية:
نحن الموشكون على الموت نُحيِّيك.


والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

السبت، 21 نوفمبر 2009

المسلمون والعشر الأوائل: مصر, الجزائر, غزة ,الأقصى

السلام عليكم
اللهم وحد المسلمين "الذين كانوا (الفعل الماضي وليس التعبير القرآني!!) خير أمة" ووجه غضبهم إلى عدوهم الحقيقي ,الكيان الصهيوني
----------------

http://www.alarabiya.net/articles/2009/11/16/91475.html

--------------
كلمة الشيخ القرضاوي:



"غزة ما زالت تحت الحصار::: أيها الجزائريون, أيها المصريون"

http://gazasiege.blogspot.com/2009/04/gaza-remember-gideon-levy.html

===============================


العشر الأوائل من ذي الحجة وأكل لحم بعضنا أمواتا في معركتنا مع اسرائيل (اقصد
الجزائر) لقد نسيت أننا نسينا أعداءنا
--
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
ما من أيام أحب إلى الله فيهن العمل الصالح أو أفضل فيهن العمل من أيام العشر قيل : يا رسول الله ، ولا الجهاد قال : ولا الجهاد إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء"
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم:

7/19" صدق صلى الله عليه وسلم
--
خلاصة الدرجة: احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)

=======================

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"
ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ قالوا : بلى . قال : صلاح ذات البين ، فإن فساد ذات البين هي الحالقة" صدق صلى الله عليه وسلم
--
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم:

2509
خلاصة الدرجة: صحيح

-----------------------
قال تعالى "
وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" صدق الله العظيم
-----------------------
قال تعالى"
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ " صدق الله العظيم
----------------------
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
كنا في غزاة - قال سفيان مرة : في جيش - فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ، فقال الأنصاري : يا للأنصار ، وقال المهاجرون : يا للمهاجرين ، فسمع ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما بال دعوى جاهلية ) . قالوا : يا رسول الله ، كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ، فقال : ( دعوها فإنها منتنة ) . فسمع بذلك عبد الله بن أبي فقال : فعلوها ، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ، فقام عمر فقال : يا رسول الله ، دعني أضرب عنق هذا المنافق ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( دعه ، لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ) . وكانت الأنصار أكثر من المهاجرين حين قدموا المدينة ، ثم إن المهاجرين كثروا بعد ." صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
--
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو

الرقم: 4905
خلاصة الدرجة: صحيح
============================
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه

السبت، 14 نوفمبر 2009

هل يخشى علماؤنا الله؟ - الإلحاد الخفي!!!

السلام عليكم

قال تعالى في سورة فاطر آية 28
"وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ"
صدق الله العظيم















الخشية
هي الخوف الممزوج بالحب

العلماء
1-هم علماء الدين الإسلامي الذين يدفعهم علمهم بعظمة الله وجلاله لدراسة الكون ليزدادوا بها حباً وتعظيماً وخشية لله تعالى.
2- هم العلماء بالله من البسطاء ذوي العقيدة السليمة الذين يفهمون معاني العقيدة الكبرى كالتوحيد والتوكل والعبادة.
3-وهم أيضاً علماء أي فرع من العلوم التي تتعامل مع خلق الله, هؤلاء ينبغي أن يدفعهم ما شاهدوه من عظمة الله واضحةً جليةً في خلقه إلى خشية الله خالق هذا الكون العظيم والاستزادة من معرفة الله عن طريق دراسة العلم الديني.

ويمكننا بذلك إجمال تعريف العلماء فيما يلي:
هم من دفعهم علمهم بالله إلى خشيته وبالتالي إلى التأمل في خلقه ودراسة كونه ومن ثَمَ إلى زيادة خشيتهم له

علاقة الخشية بالعلم
حسب تعريفات الخشية والعلماء المذكورة أعلاه فإن خشية الله والعلم به وبكونه يمثلان حلقة مفرغة بحيث إن زادات الخشية زاد العلم بالله وبكونه وإن زاد العلم بالله وكونه زادت الخشية.






جريمة تعليمية في بلاد المسلمين
تفكرت كثيراً في موقعي أنا وأقراني ذوي العلم والفكر وتفكرت في خشيتنا لله والتي ينبغي أن تكون لها علامات ظاهرة لكي تدل على وجودها حقيقيةً كما قال الله تعالى في كتابه الكريم:

قال تعالى في سورة الزمر 23
"اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ "
صدق الله العظيم

فوجدت عجباً أنني عن نفسي لم أجد هذا الاقشعرار في جلدي من خشية الله إلا نادراً ويكون هذا النادر غالباً عندما أرى أو اسمع عن شئ لا أعرف عنه ولم أدرسه ويدل على قدرة الله!
فجلست أفكر! لماذا نحن هكذا؟ لسنا كما وصف القرءان الكريم من خشيتنا لله على الرغم من "علمنا" الذي تعلمناه!
فتيقنت أنه ما من حل لهذه المسألة إلا أننا لم نتعلم حقاً!! ولكن كيف هذا ونحن متفوقون عن أقراننا وحتى أعمالنا مغموسة في العلم ليل نهار!

وبعد تفكير عميق وجدت الخلل: وهو أننا تعلمنا العلوم في مدارسنا وجامعاتنتا على الطريقة الإلحادية !! نعم أعني ما أقوله : الطريقة الإلحادية.
ولكن ما هي الطريقة الإلحادية في تدريس العلوم؟
هي إقصاء ذكر الله عن أي محاضرة في العلوم!, وهل مطلوبُ ذكر الله في محاضرة علوم؟ أهي محاضرة علوم أم دين؟!

توجد هنا مغالطتان عظيمتان:
1-أننا دُرسنا أن قوانين نيوتن واينشتين وشرودنجر وديراك وبلانك وغيرهم من العلماء هي سبب حدوث أحداث الكون وبالتالي فأين مجال ذكر الله إن كانت قوانين نيوتن على سبيل المثال هي التي تحكم ظاهرة طبيعية !!!! ياله من تجاهل أحمق لله عز وجل وقلب للأمور رأساً على عقب وهذه هي بالذات ما قصدت أنها الطريقة الإلحادية في التعليم: فالأصل في قوانين الطبيعة أنها تدوين رياضي لما يحدث من أحداث الكون التي يفعلها ربنا أنى شاء وكيف شاء, فهي أبعد ما تكون عن كونها سبباً للأحداث وإنما هي بالكاد وصفُ تقريبي لها.

وحيث أن طريقة الملحدين في التعامل مع الطبيعة وقوانين الله التي تسيرها أنهم يستبدلون القوانين بالله عز وجل ويجعلون من القوانين أسباباً لما يحدث, وياللحسرة أن أعلن أن شبابنا قد التقم الطُعم الإلحادي وفكرنا بنفس طريقتهم فاعتقدنا أن القوانين هي سبب الأحداث , وليست إرادة الله, وأن إرادة الله تكون فقط هي السبب عندما لا نجد قانوناً يفسر ما يحدث!! ولذلك تتردد كلمة ,سبحان الله, حتى بين علمائنا فقط عندما يرون شيئاً لا يستطيعون "تفسيره" (والصحيح وصفه) بالقوانين التي درسوها على أنها "أسباباً". ولا استطيع وصف مدى خطورة هذا الموقف, فمعنى ذلك أنه كلما زاد العالم المسلم , حسب التعليم الإلحادي الحديث, قل ذكره لله وقلت خشيته له وقل تسبيحه وتعظيمه وإجلاله له حتى يصل به الأمر أن يقتصر وجود الله في حياته في أركان الإسلام وحسب!!

2- استقرار الفكر العلماني في تفكيرنا المعاصر حتى أننا أضحينا نفصل الدين عن كل شئ ومن ضمن هذه الأشياء العلم, ولذلك فمن أين لنا بفهم الآية الكريمة:

"اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ "

من أين لنا بتلك الخشية ونحن نعتقد بأن الدين والعلم لا يلتقيان, هذا إن لم يكونا متصارعين!!

ماذا ينبغي علينا فعله

1- أن نتنبه للمشكلة الخطيرة المطروحة في المقال والتي تهدف بخبث إلى ألحدة علماء المسلمين حتى يستقر في العقول أن الدين للعوام والإلحاد والعلمانية للعلماء
2-أن نبدأ مع أولادنا أن نعلمهم أن إرادة الله هي سبب كل شئ وإنما جعل نواميسه ثابتة, تسخيراً منه لكونه لنا, حتى ييسر علينا استخدام هذا النعمة العظيمة ألا وهي التسخير.
3- أن نغير في مناهج تعليمنا بحيث نأقلم المناهج الغربية الإلحادية مع مفاهيمنا الإسلامية ونزيل مفهومنا الإلحادي للعلم الذي نمارسه فكرياً من غير قصد.
4-أن نطرح هذا الأمر الحرج في دروس العقيدة الإسلامية حيث أن مثل هذا الأمر ولا ريب أهم من الرد على أطروحات وشبهات لم تعد تُثار في زمننا, وننسى أموراً خطيرة قد تؤدي إلى ما أسميه الإلحاد الخفي.


والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

الأحد، 8 نوفمبر 2009

الإيمان وخرق السنن

السلام عليكم

إن من العجيب أن يرتبط ذكر الله عند الكثير من الناس بخرق السنن التي اعتادوها في حياتهم فتراهم حين يرون الشيء العجيب الذي لا يعتادونه يسبحون الله وحين يرون ما يعتادونه من السنن الكونية الثابتة لا يذكرون الله.

السنن الكونية

إن من نعم الله على خلقه أن جعل سننا ثابتة في هذا الكون تنظم حركة وعمل كل جزء من أجزاء هذا الكون الفسيح العظيم. وترى تلك السنن تتناغم سويا بشكل معجز لتسير معها حركة الحياة. ولنا في كل جزء من هذه المنظومة العظيمة آيه تظهر روعة خلق الله ودقته وعظمته.

{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}
البقرة 164


{ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الأَلْبَابِ (190)الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ
فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) } آل عمران 189-191



ولو اختل أي جزة من هذه المنظومة لانهار عالمنا ولما استطاع كائن أن يقيم حياته ولكن سبحان الحي القيوم فاطر السماوات والأرض.

{ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا } فاطر 41


حدود دور العلم بالسنن
مع تطور العلم البشري انتشرت ظاهرة غريبة بين المسلمين وغير المسلمين آلا وهي نسب السنن إلى القوانين العلمية الموضوعة من الانسان ونسيان خالق هذه السنن ومبدعها. وهذا من الظلم العظيم.

إن القوانين العلمية ما هي إلا ملاحظات لسنن الله في الكون ومحاولات لمعرفة صيغ رياضية أو نماذج لوصف حدوث السنن. فقانون الجاذبية مثلا ما هو إلا نموذج بشري في محاولة وصف تصرفات الأجسام. ولكن هذا القانون لا يحرك الأجسام ولا يفسر لماذا تحدث هذه الحركة. إنما فقط هو وصف لحركة الأجسام.

مثلا نفترض أن مراسلا قد حضر مباراة كرة قدم بين فريقين وكتب وصفا تفصيليا للمباراة والنتيجة. فهل من المعقول أن يقول شخص أن هذا الوصف الذي كتبه الصحفي هو سبب في نتيجة المباراة.

كذلك حينما ترى كتلة تسقط فليس من المعقول أن تقول أنها تسقط بسبب قانون الجاذبية الذي يصف حركتها.

إنما تحدث الظواهر بقدرة الله وليس بسبب القوانين الطبيعية. وسنن الله الثابتة ثباتاً مَكَّن الانسان من وصف بعضها رياضيا إنما هي نعمة من الله على خلقه لكي تقوم حياتهم.


ربط الإيمان بالله وذكر الله بخرق السنن

إن من العجيب أن ترى كثير من الملحدين اليوم لا يؤمنون بالله بسبب وصف السنن (الظواهر الطبيعية كما يقولون) باستخدام النظريات العلمية. وهم بذلك قد وضعوا العلم في غير موضعه. إن العلم يصف ما يحدث ولكنه ليس سبب ما يحدث. وما منعهم عن الايمان بالله إلا أن سنن الله ثابتة في كونه. وهذا هو عين الغباء و العمى عن حقيقة هذا الكون. وهو في ذات الوقت دليل على الكبر حين يعظمون العلم الانساني ويضعونه موضع الخالق لهذا الكون (سبحان الله وتعالى عما يقولون)!!

والغريب أن كثير من المسلمين قد تأثروا بنفس المنطق العجيب فلا يذكرون الله إلا حين يرون الأحداث الخارقة لما تعودوا عليه من السنن. فما عاد للشمس تلك الآية العظيمة التي يرونها كل يوم تأثير في قلوبهم لأنها سنة ثابتة. ومنهم من يرى أنها كتلة غازية تنير الأرض بتفاعلاتها النووية الاندماجية ومنهم من يرى أن العلم قد فسر الكثير عن الشمس وحركتها.
أيجب أن تغيب الشمس يوما ليسبحوا ربهم على هذه الآية العظيمة؟
أم يجب أن تطلع من المغرب ليتذكر هؤلاء القوم ربهم أو يستغفرونه؟!!!

{ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا } الكهف - 55


يارب السماوات والأرض آياتك تحيط بنا في كل لحظة سبحانك نستغفرك ونتوب إليك من كل ذنب.
نستغفرك من كل لحظة رأينا فيها آياتك ولم نذكرك.
نستغفرك من كل لحظة منعنا فيها تعودنا على آياتك أن نذكرك أو نستغفرك.

يا رب إن ثبات سنن الكون هي نعمة عظيمة نعوذ بك أن تَعمى عقولنا وتجعل تلك النعمة سببا في أن ننسى ذكرك وشكرك حين نرى آياتك.


والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

الأحد، 1 نوفمبر 2009

الطفل المعجزة؟ أم القرءان المعجز

السلام عليكم
يشد انتباهي كل فترة وأخرى نعت طفل بأنه معجزة ﻷنه حفظ القرءان الكريم بكامله وهو في سن صغيرة مثل هذا الطفل الجزائري الجميل الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط المرفق الفيديو خاصته في المقال:



ولكني أتعجب هل هذا الخلط هو مقصود من اﻹعلام أم هو غلط ينم عن غباء ممن ينشرون الخبر؟
إن كان هؤﻻء القوم يريدون إنصافا فليعطوا لهذا الطفل الكتاب المقدس في مثل هذا السن, فإن حفظه عن ظهر قلب, فهناك وﻻ شك قدرة ومنحة ربانية غير معهودة فيه نفسه, مع عدم نفي اﻹعجاز عن القرءان.

أما إن كان الحفظ لكتاب كامل من مثل هذا الطفل اﻷغر للقرءان فقط فهو يثبت إعجاز كتاب الله للبشر ككتاب ينضح بحقيقة أنه من لدن من خلق الطفل ذاته!! وإﻻ فبما تفسرون ذلك التوافق الغريب بين عقل الطفل والقرءان, وكأنه وُلد بالقرءان في رأسه ولم تكن عملية الحفظ إﻻ استرجاعا لما جُبل عليه عقل؟
بالطبع أنا ﻻ أنفي أن الطفل يتمتع أيضا بصفات عبقرية وإنما أقول أنه اجتماع آية الله للدﻻلة على انتساب القرءان إليه وآيته في خلقه الذي ينضح بالعبقرية العقلية واﻹيمانية.
والله الموفق إلى سواء الصراط.


والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

السبت، 24 أكتوبر 2009

تفنيد مبدأ "إله الفجوات" الإلحادي


السلام عليكم

إن العلماء القدامى كانوا يرون الظواهر ويدونونها بدقة ثم يستخرجون صيغة رياضية تجمع هذا الشتات من الأرقام في نسق رياضي واحد. ثم يضعون نظريات لتمكنهم من توسيع دائرة وصف المعادلات للظواهر على فضاء أكبر من التجارب المحتملة. وذلك كان يحدث تحت اضطهاد الكنيسة للعلم والعلماء فزاد كرههم للدين عامةً وشعروا بأنه سبب التخلف عامة.
وذلك أدى إلى تناسيهم أن أصل العلم هو مراقبة تصريف الخالق لكونه واستفادتهم من تلك المراقبة, وكان واضحاً جلياً حينئذ أن من يسير الكون بانتظام هو الله تعالى, ثم مالبثوا بعد أن تقادمت المعادلات الرياضية أن قدسوها ,كما قدس مشركو قريش الصالحين فجعلوهم أصناماً تُعبد من دون الله, فظنوا أن الصيغ الرياضية الصماء (رموز وأرقام !! ) هي التي تحكم وأنها هي سبب الظواهر وتناسوا أن إرادة الله هي سبب كل الظواهر دقها وجلها وأن هذه الصيغ ما هي إلا وصف لعمل إرادة الله في كونه. ووهموا أنه طالما عرفوا سبب ما يحدث, متخيلين أن المعادلات أصبحت اسباباً, فسموها قوانيناً, فهم ليسوا بحاجة إلى افتراض أو تصديق ما هو ميتاقيزيقي (يقصدون الله سبحانه) لكي يفسروا به ما يحدث وادعوا أن هذا كان يحدث مع الإنسان القديم عندما لا يجد تفسيراً لأي ظاهرة فإنه يعزو السبب لله وليس لقوانين الطبيعة!!, مع كون هذا هو الحق ولم يتغير إلا قكرهم السقيم.

وسموا الإله باسم لا يخرج إلا من مجرمين (إله الفجوات) فكل فجوة علمية عند الإنسان المتخلف كان يسدها بفرضية فعل الله, وتنامت عندهم عقيدة أنه كلما تقدم العلم واكتشفوا "قوانيناً" أكثر قل دور الله وانحسر حتى توصلوا الآن بأنهم ليسوا بحاجة إلى فرض وجود مالايرونه أو يقيسونه قي معاملهم ولديهم "تفسير" كل شئ يحدث.

وبهذه المغالطة , أن القوانين تفسيرات وليست وصفاً لأفعال الله, تمادوا في غيهم يعمهون ومن ورائهم كثير ممن انبهروا بفكرهم السقيم المقلوب ممن كانوا مسلمين.
ولا حول ولا قوة إلا بالله, والله المُستعان على ما يفترون
الحمد لله على نعمة الإسلام

والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

جريمة اضطهاد المنتقبات

السلام عليكم

ظهرت موجة هوجاء تكاتف فيها فئات من السفهاء وأصحاب الأهواء وأصحاب العلل الروحية حول منع حق ممارسة فئة من المسلمات ليست بقليلة العدد ولا العلم لما يعتقدنه واجباً. والكلمة وهي والله كلمة الحق أن ما يحدث لهو ارتكاس إلى اسفل سافلين.

لست مع فرضية النقاب, وذلك لاقتناعي التام بأن أدلة فرضه مرجوحة. ولكن اقتناعي بحق المسلم التام لممارسه ما له حجة فيه من القرءان والسنة ,وإن كانت حجةً مرجوحةً في رأي الجمهور, أقوى من اقتناعي برجاحة حجتي في رأيي الذي أتبناه.

والأولى لأصحاب الفتوى وورثة الأنبياء أن يتكاتفوا على منع العري والميوعة والتهتك الذي يملأ علينا المجتمعات المسلمة, والذي لا شك فيه أنهم عالمون بأنه حرام وإفساد في الأرض, بدلاً من منع أو التضييق للإجبار على منع ما أقل ما يُقال في حقه أنه مباحٌ وحرية شخصية لا يجوز لمجتمع يسمونه بالمتحضر فضلاً عن مجتمع يٌفترض فيه أنه متدين. أم أن الحرية الشخصية تنحصر في إفساد الشباب بالعري والتميع بل والتعدي على الدين باسم حرية التعبير؟!!

وإن كانت التكأة التي يتكئون عليها هي العامل الأمني فليكن كشف الوجه للضرورة (التحقق من الهوية) للأمن الخاص بالمكان الذي يدخلنه أخواتنا المنتقبات, وذلك على الرغم أن الجميع يعلمون أنه ليس من المُعضل, إن أرادوا إصلاحاً, أن يأتوا بنساء للقيام بهذه المهمة, ولكن دعنا لا نفترض فيهم القدرة أو الكرم أو كليهما, فيكفينا كحل عملي يخرس الألسنة أن يكون كشف الوجه حالة خاصة للمنتقبات في حالات الضرورة التي يتحتم فيها التأكد من الهوية.

اللهم إني سجلت كلمة الحق فاشهد


والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

الجمعة، 25 سبتمبر 2009

ثقافة الغنيمة السهلة

السلام عليكم
مقدمة
تُرَى هل كان إيمانُ سلف الأمة وإسلامهم مختلفان عن إيماننا وإسلامنا كمًا فقط؟ أم إنهما يختلفان عنهما كمًا وكيفًا وترتيبًا للأولويات؟!
ما أعتقده هو أن كيف إيماننا وإسلامنا مختلفٌ عما كان يفهمه ويستشعره ويعمله أسلافنا رضي الله عنهم, فضلًا عن اختلاف ترتيب أولوياتنا في عبادة ربنا عنهم.

ثقافة الغنيمة السهلة
إن أمة محمد, صلى الله عليه وسلم, اليوم, إلا من رحم ربي, لا تسير في الاتجاه الصحيح ولا بالمقدار الصحيح في أمر الدين ولا ترتب أولوياتها في تعاملها مع الله جل شأنه, وإلا لما كان حالنا مثل ما عليه اليوم وحالنا لا يخفى على ذي بصيرة.
إن معظمنا للأسف اتخذ دينه هُزوًا من غير قصد أو بقصد, فتجد من يتساهل في أمر دينه من تضييع لبعض أركان الإسلام بعدم فهمها حق الفهم أو عدم العمل بها, وتجد من تبقى, إلا من رحم ربي, ما بين مجتهدٍ في الكم مغير في الكيف! أو مؤخرٍ للأولى مقدم للأقل أولوية من العبادات!
لكن تُرى, ما السبب؟!
إنها ما أسميه بــ "ثقافة الغنيمة السهلة" ذلك بأن الكثير من مسلمي اليوم يتاجرون مع الله تجارةً خاسرة, يقدمون لله بضاعتهم المزجاة أو الفاسدة راجين منه أن ينصرهم في الدنيا ويسعدهم في الآخرة!. إنهم يركزون على الكم دون الكيف ويولون المُتأخر على المتقدم في عبادتهم لله رب العالمين!!

أمثلة من تولية الكم على الكيف

الصلاة
فتجد كثيراً من "الملتزمين" , وهم كُثر, يهتمون بكثرة الصلوات, ويتهاونون في أمر الخشوع والتدبر وهما عند الله عظيمان, فلو صلى أحدهم الفروض والسنن الثابتة بخشوع وتدبر لأقواله وأفعاله حالَ الصلاة لكان أفضل له وأثقل في ميزانه من أن يصلى أضعاف ذلك بدون خشوع ولا تدبر.

قال تعالى في سورة المؤمنون آية 1,2
"قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ"
صدق الله العظيم

والمتأمل في شأن هؤلاء القوم تجدهم لا يعلمون, أو يعلمون ولا يفقهون, أنه ينبغي عليهم الخشوع والتدبر في كل حرف ينطقونه أو كل حركة وسكنة تصدر منهم. ولكن الأمر ليس باليسير أبدًا, فتجدهم يولون الكم على الكيف لأن الكم وإن كان فيه مشقة بدنية إلا أن المشقة العقلية والنفسية في سبيل الله هي أعظم وأعوز إلى ترويضٍ طويل للذهن والنفس حتى يرى الله منهم خيرًا فيهديهم سبيله في الصلاة الحقة.

الدعاء والذكر
إن الدعاء هو من أعظم العبادات التي يتجسد فيها توحيد العبد لله وحبه وخضوعه له ورجائه وثقته به وتوكله عليه إلا أنه يوجد الكثير من يسميهم الناس أو يسمون أنفسهم بــ"الملتزمين" أدعيةً يحفظونها ولا يفقهونها أو يشعرون بها, فتستحيل مجرد طقوس صماء, وهذا لا ينبغي أبداً مع عبادة عظيمة كعبادة الدعاء.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الدعاء هو العبادة
الراوي: النعمان بن بشير المحدث: النووي - المصدر: الأذكار - الصفحة أو الرقم: 478
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح


أما الذكر فحدث ولا حرج: فالذكرالذي يلي الصلوات مثلًا, والذي هو من أعظم السنن, فتجد من يظن نفسه "ملتزمًا" يحافظ عليه عقب كل صلاة, ولكن كل ما يشغل باله بشأنه ان يحسن العد!!, بينما لا يكاد يفيق لما يقوله بعقله أو يستشعره بقلبه, وكأن ما يزن عند الله هو العدد دون الكيف!! يالهم من أناس لا يرجون لله وقارًا!.

قراءة القرءان
إن قومنا ينقسمون إلى أقسام بشأن قراءة القرءان الكريم
1- فمنهم من لا يقرأ القرءان البتة.
2-ومنهم من يقرأ القرءان ليحصل بكل حرف عشر حسنات "في ظنه" ولا يكاد القرءان يجاوز جنجرته, وهو يحتج أو يتكأ على حديث النبي صلى الله عليه وسلم
" من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول { ألم } حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1416
خلاصة الدرجة: صحيح"

وهم ينسون أو يناسون أو يذكرون ولا يفقهون أن الله تعالى قال في كتابه الكريم
سورة محمد آية 24
"أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا"
صدق الله العظيم

ولا يستسيغ عاقل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهو الذي لا ينطق عن الهوى, وعد في حديثه أعلاه بعشر حسنات للحرف لمن لا يتدبرون القرءان والذين هم في موضع ذم من كتاب الله. فوجب استباطًا أن يكون المقصودون في الحديث الشريف هم الذين يقرأون القرءان متدبرين ومستشعرين له.

3- ومنهم من يقرأ القرءان متدبرًا له بعقله مستشعرًا لحلاوته وطلاوته بقلبه .... ومن المؤسف أن تكون هذه الفئة قلة.

4- ومنهم من يقرأ القرءان متدبرًا ومستشعرًا له وعاملًا بما فيه من نور وهداية .... ومن المؤذي للنفس أن تكون هذه الفئة ندرة نادرة.

أمثلة من تقديم الأقل أولوية وتأخير الأولى

توجد أمثلة كثيرة من هذا اللهو بدين الله تعالى ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر
1- تقديم المظهر وتأخير الأخلاق الحسنة
ومما ذُكر في باب حسن الخلق أنه صلى الله عليه وسلم قال : "من خياركم أحاسنكم أخلاقا"
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 11/64
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح

2-التقاعس عن تحصيل العلوم المادية التي من شأنها أن تقوي شوكة المسلمين, فتجد من يلتزم بما هو سنة, أو على الأكثر فرض مختلف في فرضيته, في مظهره مثلًا ويترك ما هو فرض لا مراء فيه مثل الجهاد في طلب العلم النافع والعمل به.
ومما يُذكر في باب طلب العلم النافع قوله صلى الله عليه وسلم
"من سلك طريقا يلتمس علما سهل الله له طريقا إلى الجنة"
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 5/320
خلاصة الدرجة: صحيح

الخلاصة
إن من أهم أسباب ارتكاس شأن المسلمين اليوم بين الأمم في مجال القوة العلمية والمادية بل وفي مجال الدعوة إلى الله هو إيثارهم كل ما هو يسير ولا يتطلب جهدًا ولا عناءًا من تعاليم الإسلام والتي في الأغلب تكون على هيئة تغليب الكم وإهمال الكيف, والعمل بالأقل أولوية وهجر الأولى أو تأخيره, وهذا ما أسميه في هذا البحث بـ "ثقافة الغنيمة السهلة" فيطمئن معظم المسلمون أنهم بذلك أرضوا ربهم, وفي هذا اعتبار, بلسان الحال أن سلعة الله (الجنة) زهيدة بينما هي والله غالية, يظنون أنهم سيدخلون الجنة وهم لم يخشعوا لله ولم يفقهوا دينه ولم يجاهدوا فيه حق جهاده ولم يُؤذوا في سبيله.
قال تعالى في سورة آل عمران آية 142
"أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ"
صدق الله العظيم

فلنقدر الله حق قدره ولنكن على مستوى المسئولية العظيمة المكلفين بها وننصر الله تعالى حتى ينصرنا في الدنيا ويسعدنا فيها ويرزقنا جنته في الآخرة.

والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

السبت، 19 سبتمبر 2009

علوم المسلمين الدفينة

السلام عليكم
وشهد شاهد من أهلها
فيلم وثائقي ألماني للمرة الأولى في التاريخ يعترف بل يُفصل في تعريف العالم بفضل المسلمين الأوائل على أوروبا, وليس هذا وحسب بل اعترف المؤرخون كما سترونهم في الفيديو المرفق بأن سبب هذا التقدم لم يكن وطنية ولا قومية ولا رأسمالية ولا اشتراكية! بل السبب هو تشجيع الإسلام على التقدم والابتكار في العلوم.

ففي شأن التفكر في خلق السماوات والأرض وذلك بالاستكشاف والتجارب والاستقراء يقول تعالى في سورة آل عمران آية 191
"الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار"
صدق الله العظيم

ويقول تعالى أيضاً في سورة العنكبوت آية 20
"قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدا الخلق ثم الله ينشئ النشاة الاخرة ان الله على كل شيء قدير"
صدق الله العظيم

وفي شأن أمر المسلمين باستخدام كل ما في الأرض للمنفعة في الدنيا والآخرة يقول تعالى في سورة الجاثية آية 13
"وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون"
صدق الله العظيم

وفي أمر المسلمين باستخدام المواد الخام في الصناعات المدنية والعسكرية يقول تعالى في سورة الحديد آية 25
"لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وانزلنا الحديد فيه باس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوي عزيز"
صدق الله العظيم

إن انتصار المسلمين على الصليبيين في معركة حطين كان بسبب التقدم العلمي للمسلمين كنتيجة للالتزام بالإسلام, في حين كانت أوروبا بقيادة الكنيسة حينئذ في قاع التخلف العلمي والحضاري. أترككم مع الفيلم الشيق والذي يتكون من 6 أجزاء مُترجمة:
















الخلاصة
بخلاف ما يفتريه العلمانيون على الإسلام , فالإسلام صالح لكل زمان ومكان لأنه يشجع على التطوير والابتكار والتفكر والتدبر في شئون الدنيا حيث أنه ينص صراحة أن المسلمين لهم كامل الحرية في الابتكار وإيجاد الحلول في أمور دنياهم بل إنه أمرهم بهذا كوسيلة للحياة الكريمة وللقوة المعنوية والمادية.
كما يشجع الإسلام على الاجتهاد في مجال الدين في القضايا المسكوت عنها أو في القضايا المسكوت عن تفاصيلها الدقيقة و أيضاً في القضايا المذكورة ولكنها مذكورة بنصوص مرنة يُمكن فهمها بطرق متعددة وذلك بتعدد الأفهام والقرائح.
أما مجالات الدين الغير قابلة للإجتهاد هي المنصوص عليها بصراحة لا يمكن معها الفهم المتعدد وبتفاصيل دقيقة لا يمكن معها الاجتهاد في الفاصيل. وهذه المجالات الغير قابلة للاجتهاد هي المقابلة لطبائع الإنسان التي لا تتغير مع مرور الزمان ولا تتغير حسب المكان وأيضاً الأمور العقائدية التي تمثل أساس الإسلام المتين والتي لا تتغير مع المكان والزمان أيضاً.
والدليل على أن الإسلام هو سبب تقدم المسلمين الأوائل أن ظهور العلوم التجريبية والنظرية في العالم كان مرتبطاً بظهور الإسلام على وجه الأرض, وقد كان العرب قبل الإسلام قبائل متناحرة متخلفة كل ما برعوا فيه هو اللغة والحرب لأسباب تافهة وبوسائل بدائية متخلفة.

والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

النجاح بين الأمال والآلام

السلام عليكم
تُرى هل توجد علاقة بين اﻷمل واﻷلم غير أنهما تتكونان من نفس الحروف؟
إن اﻷمل يورث اﻷلم عندما ﻻ يتحقق هذا اﻷمل!!
وعلى الجانب اﻵخر, فإن اﻷمل يولد الرغبة والطموح اللذان يدفعان اﻹنسان في طريق النجاح. ذلك الطريق الذي ﻻ يخلو من أشواك وآلام ومعوقات وأناس كثيرين يسيرون في الطريق عكسًا يريدون أن يقهقروك ويجرفوك معهم. إلا أن مقاوتنا لهذا كله والتقدم نحو الهدف يوصلنا حتمًا إلى النجاح ولو بعد حين. وحين يهبنا الله النجاح في النهاية ينسينا جميع آلام الطريق ونعلم حينئذ أن أهدافنا السامية كانت تستحق منا تحمل اﻵلام وبعض نزف من دماء!
وللوصول للنجاح يجب تحقق عوامل ﻻبد منها:
1- أن يعمل اﻹنسان لتحقيق الهدف عملًا جادًا بكل ما آتاه الله من قوة فكرية ونفسبة وجسدية

2- أن يضع اﻹنسان في ذهنه دائما أننا بإمكاننا غرس البذر في التربة وليس بإمكاننا تحولها إلى زرع يمكن حصاده ,وإنما ذلك بيد الله وحده, ثم يرضى بقضائه تعالى حتى لو لم ينجح الزرع, فلا يتألم حينئذ
قال تعالى
"أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ * أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ * لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ"
صدق الله العظيم

3- يجب على اﻹنسان الدعاء و احلال الرجاء مكان اﻷمل, الرجاء من الله تعالى أن يحقق ما يرنو إليه, وفي اﻵن ذاته يجب ألا يغفل أن الله يستجيب الدعاء وﻻ يلبيه فالله يفعل ما يشاء استجابةً لدعائنا وليس بالضروري أن يكون ما يشاء مطابقا لدعائنا. فإن فقهنا هذا ﻻ يتحول الدعاء إلى أمل وبالتالي لن يورث اﻷلم إن لم يتحقق ﻷنه قضاء الله وقدره

4- إن حقق الله لنا ما نرجوه من نجاح, فيجب علينا أﻻ نفرط في الفرحة لحد الزهو ونسيان فضل االله علينا. فالفرح يكون بطاعة الله وفي طاعة الله وبنعم الله ذاكرين دائمًا أنها محض رزق منه تعالى: قال تعالى

"قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ"

صدق الله العظيم

أما إذا نسينا أن النعمة من لدن الله تعالى, وهو صاحبها, فسيؤدي ذلك إلى أن نتألم إذا ضاع منا ما فرطنا في الفرح به! وإنما يجب علينا أن نضع نصب أعيينا أن ما أوتينا هو من ملك الله, والمالك له أن يسترد ملكه أنا شاء وكيف شاء

قال تعالى
"مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ"
صدق الله العظيم

الخلاصة
عليك بالعمل الجاد وبالرجاء في الله ممزوجا بالثقة فيه وفي حكمته ورحمته والرضا بقدره ولتنبذ اﻷمل الخالي من تذكر حكمة الله في كل حدث يحدث لك, ذلك ﻷنه يورث اﻷلم. وإن آتاك الله ما رجوت منه فلا تفرح به باختيال وفخر فإنه نعمة من الله وليس لك فيه شئ, فإن فخرت فأنت تفخر بما ليس من ملكك وهذه حماقة, هذا فضلا على أن الفرحة من غير حكمة تورث اﻷلم أيضا إذا ما فقدت ما رُزِقْتَه, ولذلك فاستعد دائما أن يسترد المالك أمانته في أي وقت وحين.

والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

الاثنين، 14 سبتمبر 2009

قصة الكترون عابدٍ لله تعالى

السلام عليكم
انني الكترون اخترت أن أكون مجبراً على عبادة الله الحق لأنني أشفقت من حمل الأمانة (حرية الاختيار), وقد شرفني الله تعالي بذكري وذكر من هم على شاكلتي ممن ليس لهم روح مُختارة في كتاب الإسلام القرآن الكريم بالمدح المقابل لذم الإنسان لأنه تجرأ على حمل الأمانة حيث قال تعالى
"إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا"
صدق الله العظيم

بدأ موقفي الحرج عندما أراد أحد بني آدم الذين بأن يعرف طريقة عملي من خلال تجربة تسمى "تجربة الحاجز ذي الشقين" او "Double Slit Experiment", وأترككم مع هذا الفيديو لشخصية كرتونية تُسمى د.كوانتم ثم أكمل المقال:



وكما هو مبين في الفيديو فإنني اعتدت أن أمر من الشقين معاً في التجربة مع حفاظي على كوني الكترون واحد غير منقسم كما في الفيديو أعلاه .... ولكي يريح الإنسان باله تخيل أن لي موجة احتمالية تمر من الشقين معاً وتتداخل تداخلات هدامة وبناءة حتى تكون أهداباً مضيئة وأخرى مظلمة على الشاشة الحساسة للإلكترونات, وذلك في حال مرور إخوة لي من الالكترونات خلفي واحداً تلو الآخر بحيث لا يمر الكترونان سوياً, ... بمعنى آخر افترض الإنسان أنني أكون موجتين احتماليتين أثناء عبوري للشقين ثم أعود أدراجي لطبيعتي الجسيمة مرة أخرى عند اصطدامي بالشاشة ويتحدد الأماكن المحتملة لسقوطي على الشاشة من التداخل البناء لموجتي احتمال وجودي الصادرتين من الشقين!!! بالطبع كل هذا نموذج رياضي ولكن ليس للإنسان قدرة على تخيل ما يحدث فعلاً لأنه لا يوجد معنىً فيزيائياً لموجة الاحتمال وانما لها معنىً رياضياً فقط.والإنسان يقصر تخيله على ماله معنىً فيزيائي فقط.

وكما رأينا في الفيديو فإن الإنسان تمرد (وهذا التمرد ليس عيبا فقد قال تعالى "قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق") على هذا الوضع ولم يرضَ بهذا النموذج رضاءاً تاماً بدون تخيل ما الذي يحدث فعلاً. كيف أعبر من الشقين في الوقت ذاته؟ وذلك لأن عبور موجة الاحتمال المصاحبة لي من الشقين ليس معناه أني أنقسم إلى شطرين وإنما معناه أنني أعبر من الشقين في الآن ذاته!! ولكن باحتمالية حدوث معينة!!.... إنه كلام لا يتخيله عقل ولكنها التجارب وعلى الإنسان أن يصدق ما يحدث في المعمل.
وتخيل الإنسان أنه إذا راقب عملية العبور عن كثب فإنه يقيناً سيعرف ماذا يحدث بالضبط حيث أنه شغوف بالعلم وهذا حسن, ولكنه ﻻ يعرف حدود العلم, ﻻ يعرف أن له حصة معينة من العلم آتاه الله إياها بحيث لا يمكن أن يخرج عنها, ولذلك فهو مُقدم فيه, وهذا اﻹقدام مطلوب منه شرعا, ولكن بعض "العلماء" توهموا أنهم يمكنهم علم كل شئ عن طريق المراقبة والقياس حتى قال ستيفن هاوكنج "أنا بصدد أن أعرف كيف يفكر الله!!!", ولكن هيهات, فقد قال تعالى:
"وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً"
صدق الله العظيم

واﻵية ﻻ تصد عن التعلم أبداً ولكنها تقر حقيقة وجود ما أسميه بـــ "العلم المُتاح" فلا يمكن للإنسان أن يعرف أكثر منه, ولكن رحمة من ربه به فإنه لم يُعلمه بحدود العلم حتى يستمر في عمارة اﻷرض بل قرر أن الذين يخشون ربهم بأنهم هم من العلماء.

قال تعالى
"إنما يخشى الله من عباده العلماء"
صدق الله العظيم

ومعنى اﻵية يتنافى مع غطرسة "ستيفن هاوكنج" وأمثاله.

وقد حاول اﻹنسان معرفة كيفية عملي بشتى الوسائل كما هو مُبين بشكل فكاهي في الفيديو وكانت النتيجة عجيبة جداً. أنني لم أطاوع الإنسان في تعريفه كيف أعبر الشقين في الوقت ذاته, لم أطاوعه لأنني لو فعلت ذلك لعلم أكثر من الحصة العلمية المقدر له سلفاً أن يعلمها, وذلك ﻷن تجربة ذات الشقين تقع على حافة حدود علمه من إحدي جهاتها, وبالتالي فطاعةً لربي يجب أن أخدع الإنسان الذي يحاول أن يعلم أكثر مما ينبغي له, من غير أن يقصد, ويتعدى الخط الأحمر للمعرفة - والذي ﻻ يعرف مكانه بالطبع ولذلك هو مستمر في تعلمه إلى يوم القيامة وهذا محمود شرعا- عبرت من شق واحد فقط بدلاً من الشقين معاً!! وسقطت على الشاشة باحتمال اقصاه في المنتصف أمام كل من الشقين ويقل الاحتمال كلما ابتعدت عن المكان المقابل للشقين في الحاجز بشكل تدريجي, بحيث لو تتابع إخواني من الالكترونات واحداً تلو الآخر خلفي لكانت كثافة الإضاءة على الشاشة لها حد أقصى أمام الشقين وتضعف تدريجياً كلما ابتعد القياس عن المركزين ذوي الإضاءة القصوى, بحيث تختفي تماماً الأهداب المظلمة التي كانت تحدث بدون مراقبتي أنا وإخواني في الطابور خلفي!!.

وبالتالي فإن طريقتي التي هداني إياها ربي في العبور خفيةً من الشقين معاً لا يمكن أن يعرفها الإنسان إذا أراد أن يهتك سِتر عملي في الخفاء. وقد قال تعالى في شأن هدايتي لهذه الطريقة الغريبة التي يستحيل على الإنسان معرفتها أو تخيلها:
"قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى"
صدق الله العظيم

الحمد لله الذي سترني في طريقة عملي وتفاعلي مع الكون من حولي, فجعلها تقع خارج حافة العلم المُتاح, بحيث لا يعلمها اﻹنسان, مهما ظن أنه يمكنه علم كل شئ, مثل بعض من يدعون العلم, حتى أنه لو أصر على هتك هذا الستر, ومن حقه هذا ﻷنه لا يعلم حدود العلم كما أسلفت, كانت الضريبة أنني أغير من سلوكي حتى لا يكون قد هتك الستر حقيقةً ويظل على جهله بما يحدث فعلاً خلف ستر ربي سبحانه وتعالى, فالحمد لله رب العالمين الذي فضلني على كثير من عباده تفضيلاً, فاﻹنسان عرف كيفية عمل أشياء كثيرة, إﻻ أنه على الدوم جاهل بعلة هذا العمل.


والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم