الاثنين، 27 نوفمبر 2006

التباين سنة كونية حيوية



السلام عليكم
تُرى ماذا لوكان الكون كله كتلة واحدة بدون حراك . هل هذا يعتبر كوناً؟! أم أنه لابد أن تتبعثر هذه الكتلة الواحدة وتسير كل منها في فلكها؟, أي لا بد من التغاير والاختلاف ووجود كواكب ونجوم متناثرة حتى يستمر الكون.

قال تعالى
"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ"
صدق الله العظيم

فلولا فتق الله لهذه الكتلة المتجمعة وفك رتقها ما وُجد كونٌ ولا وجدت حياة! ونلاحظ الربط الذي في الآية بين الحياة "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ" وبين فتق الرتق الأول!! فياله من ربط يستحق التامل.

ولكي يستمر الكون ولا ينهدم قدر الله تعالى ان يكون الكون دائماً في حالة اتساع حتى لا يعود سيرته الأولى وينتهي كل شئ

فال تعالى
"وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ"
صدق الله العظيم

ولكن هذا الاتساع صممه الله بعناية فائقة لكي لا ينفجر الكون فخلق الجاذبية الكونية بين الأجسام ووضع النجوم بمواضع محسوبة بدقة لامتناهية حتى يكبح جماح هذا الاتساع
قال تعالى
"فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُوم * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ"
صدق الله العظيم

ولكن ماذا عن هذه الجاذبية ؟ إنها لو زادت عن حدها لوقعت كل سدوم السماء علينا وانتهى الكون وانتهت الحياة كلها دفعة واحدة لذلك فقد ضبط الله تعالى الجاذبية الكونية بميزان دقيق حتى يحدث المنافسة المطلوبة بينها وبين الاتساع
قال تعالى
"أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ"
صدق الله العظيم
وقال أيضاً
"إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا"
صدق الله العظيم

ولكن تأملوا! إنه يوجد في عالم الناس نفس هذا النظام!!! فلقد خلق الله البشر نفساً واحدة

قال تعالى
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا"
صدق الله العظيم

ونفس الآية السابقة تدل على المقابل لعملية الفتق في الكون "وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء" فياله من تشابه بين الأمرين أمر فتق الرتق وامر بث النسل من النفس الواحدة
وبالرغم ان هذا قد يؤدي الى التباين والاختلاف فإنه بدون هذا الاختلاف لما وجدت الحياة ولما كان لها معنى
قال تعالى
"وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ"
صدق الله العظيم

وليس الاختلاف فحسب بل الخلاف ايضًا!! وقد وضعه الله لحكمة يعلمها!!. فسبحان الله الحكيم
قال تعالى
"الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ"
وقال أيضاً
"وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ"
وقال ايضاً
"وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ "
صدق الله العظيم

ونلاحظ الشبه بين الآية الخيرة وبين أية اتساع الكون
"وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ"
مقابلة لقوله
"وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ"
وذلك في آية الاتساع

ولكن قوله تعالى " إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ" فيه دليل أن الاختلاف النافع إنما يكون له حدود إن زاد عنها انقلب إلى نقمة فكما أن توسع الكون نعمة من الله إلا أن الله جعل النجوم بجاذبيتها للأجسام المتناثرة في الكون بمثابة المانع من ضرر الاتساع.
وكذلك الأنبياء والصالحون في عالم البشر, فوجودهم يجمع الناس على شريعةٍ واحدةٍ مهما اختلفت ألسنتهم وألوانهم وهم في ذلك كالنجوم يضبطون الاختلاف والتوسع والخلاف في حالة البشر ويقون الناس ضرره.
...........
الاستنتاج
.........
الاختلاف والتباين هي من أعظم سنن الله في الكون, وفي عالم الإنسان فلولاه لانهدم الكون وانهدمت حياة البشر. وهذا الاختلاف لا يمنع من التقارب والتجاذب بل أن هذا التقارب والتجاذب يضبط الاتساع ويقننه ويقي من شره المحتمل.
.........
والله اعلم

الأحد، 26 نوفمبر 2006

لا حول ولا قوة إلا بالله

السلام عليكم
الكثير منكم سيستغرب هذا السؤال ولكن تأمل. اسأل أحدا من الناس وقل له كيف تحرك يديك ؟ فضلاً صف لي الطريقة التي تتبعها حتى تحرك يدك. سينظر إليك بتعجب ويحرك يديه ويقول لك هكذا ولكن لا أعرف كيف أصف لك طريقة معينة. كل ما أفعله اني أريد تحريك يدي فتتحرك!!! سبحان الله إنه امر مبهر للعقل. ولكن قد يأت آت ويقول لي الموضوع بسيط لو أنك فقهت علم الطب فالموضوع ببساطة ينشأ عن طريق سلسلة متتابعة للاستثارات العصبية لخلايا عصبية متجاورة حتى تصل إلى عضلات اليد فتتحرك. ولكن دعني أسأله وما سبب أن الخلية الأولى التي أعطت أول اشارة اطلقت إشارتها؟ ولماذا لم تكن خليه أخرى؟ إنه يبدو وكأن هذه الإشارة الأولى هذه هي بداية الخيط داخل جسم الإنسان. ولكن دعني أسأل ما هو امتداد هذا الخيط خارج الجسم؟ إنها الإرادة إنني أردت فانطلقت الإشارة الأولى. ولكن من أنا؟! هل أنا جسدي؟ وهل أقع داخله ؟! مما لا يشك فيه عاقل أن "أنا" هو مفهوم معنوى بحت وليس له علاقة بالمادة فأنا هو أنا أثناء رحلة نموي طفلاً فشاباً فرجلاً بالرغم أن خلايا جسمي تغيرت وتبدلت مرات ومرات!!. ولكن كيف يتفاعل شئ معنوي بحت "أنا" بالخليه الأولى التي أطلقت الإشارة الأولى لتحرك يدي؟ ما الرابط بين الإرادة والإشارة المادية؟ من الممكن تخيل جداً انني أريد أن أحرك يدي ولا أستطيع بدون أي سبب عضوي! وهذا يقابله كثيراً ممارسو علم الطب أليس كذلك؟ إن الله عز وجل هو الذي يحول إرادتي هذه لإشارات مادية. إن الإنسان وكأنه يطلب بشكل غير إرادي من الله أن يطلق الإشارة الأولى سواءاً كان معترفاً بوجود الله أم لا!! إن الإرادة ما أشبهها بالدعاء! ولكن الفرق بينهما أن الإرادة شئ كفل الله تحقيقه للمؤمن وغير المؤمن والدعاء كفل الله تحقيقه للمؤمن فقط. فكلاهما ليس لنا أي يد فيه. إننا نريد أن نحرك أيدينا فيحركها الله لنا وهنا تنجلي الحقيقة أنه "لا حول ولا قوة إلا بالله" ومعناها الذي أراه هنا أنه لا تحويل لإرادتنا لأمر ملموس إلا بتدخل من الله
قال تعالى
"وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين"
صدق الله العظيم
والمشيئة هنا برأيي هو تحويل الإرادة لأمر ملموس فهذا لا يتم إلا بتدخل مباشر من الله!
قال تعالى
"وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى".
صدق الله العظيم
وأيضاً ندعو الله بأمر معين فيتحقق بدون تدخل منا في هذا. و بعد كل هذا نجد من يهزأون بتأثير الدعاء.
..
أتهزأ بالدعاء وتزدريه وما تدري بما صنع الدعاء***سهام الليل لا تخطئ ولكن لها أمد وللأمد انقضاء
..
والله أعلى وأعلم

الحياة والكون والفيلم الغريب

السلام عليكم

لقد اتحفنا العلم الحديث بأننا نعيش في عالم متعدد الأبعاد حتى وصلت بعض النظريات الى أننا نعيش في عالم ذي إحدى عشر بعدًا. ولكنني فكرت ذات مرة, ماذا يعني العالم بالنسبة لي أنا شخصيًا؟ لقد وجدت وكأنني أشاهد فيلمًا ولكنه ليس فيلم فيدو (حيث ان كلمة فيديو هي خليط بين الصورة والصوت فقط) بل هو فيلم غريب الأطوار. فهو ليس كالأفلام العادية. إنه فيلم يعطيك ألوانًا مختلفة من المعلومات منها المرئي ومنها المشموم والملموس والمُتذوق واخيرًا المسموع!. إنني استطيع ان أميز بين هذه الأنواع بعضها من بعض فهي لا تبدو متشابهة!!. وهذا الفيلم يتم عرضه علي في كل لحظة فهو لا يتوقف ابداً حتى أثناء نومي. وها هنا وقفة, فهو ليس من تصوري أو خلق خيالي ولكني أفاجأ في كل لحظة بأحداث جديدة في الفيلم قد تكون متوقعة (لا لشئ إلا لأنها عرضت علي من قبل) وقد تكون غير متوقعة تمامًا, وهذا هو الأغلب. لابد ان هذا الفيلم يُعرض علي ولا اعرضه انا على نفسي, وإلا كنت عليمًا بكل أحداثه المقبلة!. إن هذا الفيلم مملوك لأحد ما يتعهده بما يحتاجه من إتقان!. وأنا فقط اشاهده, فلست أنا رب الفيلم (صاحبه) بل يوجد رب سواي ولا استطيع الهيمنة على مسار أحداث الفيلم ولكن يهيمن عليه غيري ويتحكم في أحداثه. إذن فأنا لست إله الفيلم (المهيمن والمسيطر عليه). يبدو لي حتمية وجود إله مهيمن على هذا الفيلم وبالطبع هو نفسه صاحبه وربه.
نعم لقد علمته الآن, إنه الله عز وجل, وفيما يبدو لي أن مادة الفيلم هي ما عرفته في جزءٍ منه على أنها "الكون". ولكن مهلاً إنني أكتشفت شيئًا آخر الآن, يوجد في الفيلم شئ يسمى جسمي ,فبهذا الأسم عرفت هذا الشئ منذ بداية احداثه, وهذا الشئ لي بعض القدرة على التحكم فيه ! لا أعلم كيف فأنا مجرد مشاهد!! مثلًا, يحدث أحيانا ان أجد رغبة في نفسي أن يتحرك جزء معين في جسدي فأجد أن هذا الجزء قد استجاب !! بينما أحاول تحريك جزء آخر فإذا بي عاجز عن هذا ,جربت أن أحرك شعري مثلًا فلم يستجب,!! ما هذا ولماذا؟!! يبدو أن الله تعالى قد ترك أحداثًا معينة في الفيلم يؤلفها هو بناءًا على رغباتي المباشرة, فأنا أريد أن أحرك يدي فيضع جزء من الفيلم يتوافق مع هذه الإرادة!!. لا أجد تفسيرًا لما يحدث غير هذا! إنه لشئ عجيب حقاً. ألا تشعرون بالإندهاش الذي أشعر به الآن؟ إنه إله رحيم حقًا يجعل لنا دور فعال في أحداث الفيلم بأن يعطينا بعض الصلاحيات التي يستجيب لنا فيها بوضعه لبعض أحداث الفيلم. مهلًا مهلًا! لقد لا حظت ايضاً شيئًا لا يقل إدهاشًا لي, فلقد تعرفت من خلال جزءٍ من الفيلم على نظام الله الذي يريد ان تكون إرادتي وفقًا له مع كفل الحرية لإرادتي أن تختار اي اختيار سواء موافق لهذا النظام أم لا!!. وهذا النظام الجميل يسمى الإسلام وهو اسم له دلالته الواضحة في عدم استغلال صلاحية حرية الإرادة في الإخلال بنظام الفيلم وعصيان الله بل الاستسلام لرغبته في الأمور التي حددها لي. أما الأمور التي سكت عنها ولم يحددها لي فقد أباح لي أن أختار ما أريد وياللعجب إذ بي أجد ما أردته أمسى جزءًا من أحداث هذا الفيلم العظيم. إن الإسلام قد علمني شيئًا آخر بديعًا وهو أنه كما ينفذ لي الله بعض رغباتي في التحكم في جسدي فإنه ايضًا قد قال لي "ادعوني استجب لكم" ليس تنفيذا لإرادتي في جسدي فقط بل يتعدى هذا لأجزاء أخرى في الفيلم. وهذا ليس غريباً فإرادتي تحرييك يدي لا تقل غرابة (او عدم غرابة) عن طلبي من الله ان يُحدث شيئًا آخر ليس في أطار جسدي فينفذه الله لي وأجده واقعًا أمامي كجزء من أحداث الفيلم المثير. فلا يوجد فرق جوهري بين جسدي وأي جزء آخر في الكون إلا أن الله تعالى قد كفل, إلى حد كبير يحدده هو, لي تحول إرادتي لتحكم من الله تعالى في جسدي, بينما قد قيد تحقيق إرادتي في تغيير جزءٍ آخر لا يحتويه جسدي ولا تحتويه دائرة تأثير جسدي بقيد الدعاء أو الطلب من الله, وهذا الطلب ينظر الله في أمره فيستجيبه أنى شاء وأين شاء وبالكيف الذي يراه في مصلحتي.

سبحان الله الذي اعطانا حرية الإرادة ومَن علينا بتحقيق إرادتنا في كثير من الأحوال ليختبرنا به ويبتلينا ما نحن فاعلون بهذه الصلاحية الخطيرة التي أعطاها إيانا فمن استعملها في رضا الله كان هذا الفيلم ممتعًا للغاية له وكان ما بعده أكثر إمتاعًا (الجنة, هكذا سماها الإسلام) ومن استعملها في سخطه فإنه في معيشة ضنك ويُحشر يوم القيامة أعمى.
فلنتق الله في نعمة حرية الإرادة ولا نريد إلا كل ما يحبه الله

والله أعلم

السبت، 25 نوفمبر 2006

مقولات أعجبتني

العقل حاسة بشرية كالعين تماماً إلا أنها حاسة أقوى وأنفذ. ووجود العين ووجود العالم لايعني الرؤية بل لابد من وجود الضوء ليمكن العين من الرؤية. كذلك العقل فلابد له من نور الوحي لكي يرى الوجود وإلا لتخبط دون وصول للحقيقة بالرغم من سلامة العقل ووجود الحقيقة!! .... ا
المفكر الإسلامي الكبير: وحيد الدين خان
........
رؤية نصف الحقيقة ,شر من الجهل بها
إذا ركلك الناس من الخلف فاعلم أنك في المقدمة
المهزوم إذا ابتسم , أفقد المنتصر لذة الفوز
من العظماء من يشعر المرء بحضرته أنه صغير , ولكن العظيممن يشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء
تاج القيصر لا يمكن أن يحميه من الصداع
عظمة النفس الإنسانية في قدرتها على الإعتدال , لا في قدرتها على التجاوز
*ليست الشجاعة في عدم الشعور بالخوف , ولكنها في التغلب على هذا الشعور
نحن نحب الماضي لأنه ذهب , ولو عاد لكرهناه
ستتعلم الكثير من دروس الحياة إذا لاحظت أن رجال الإطفاءلا يكافحون النار بالنار
الغني من زاد دخله على نفقته , والفقير من زادت نفقته على دخله
عجباً من معجب بالموسيقى يثني على الأحرف الموسيقية فى النوتة وينسى كاتب الأحرف
.....
إن أكبر عار على العقل البشري هو الاعتقاد بعدم وجود إله
.....
كلما اتسعت رقعة جزيرة العلم طالت شوطئ الحيرة والتساؤل
.....
قال ابن حزم الآندلسي
وإن اعجبنت بمدح اخوانك لك ففكر في ذم أعدائك إياك فحينئذٍ ينجلي عنك العُجْبُ. فإن لم يكن لك عدو فلا خيرَ فيك . ولا منزلة أسقط من منزلة من لاعدو له, فليست إلا منزلة من ليس لله تعالى عنده نعمة يُحسد عليها, عافانا الله
..
وقال أيضاً
ينبغي للكريم أن يصون جسمه بماله ويصون نفسه بجسمه ويصون عرضه بنفسه ويصون دينه بعرضه ولا يصون بدينه شيئاً أبدا
انتهى كلامه رحمه الله
.....
الشباب هو القدرة على الاندهاش وإعادة النظر الى الأمور باستمرار
....
We know more and more about less and less
.....
Happiness is not having what you want but wanting what you have
.....
What you want is seldom what you really need

الجهاد والقانون الثاني للديناميكا الحرارية



إن القانون الثاني للديناميكا الحرارية يقول ببساطة أن الأشياء لا تترك المجتمع قليل عدد الأفراد إلى الكثير عدد الأفراد من تلقاء نفسها. لابد من بذل شغل.

مثال لذلك: الثلاجة فإن فيها تخرج الحرارة من وسط أقل حرارة وهو الطعام إلى وسط أكثر حرارة وهي الغرفة ولو نزعنا الطاقة الكهربية عن الثلاجة لحدث العكس وانتقلت الحرارة من الوسط الساخن إلى الوسط البارد بشكل تلقائي.

مثال آخر: يوجد لدينا إناء مقسوم من منتصفه بحاجز ووضعنا عن يمين الحاجز ماء مالح وعن يساره ماء أقل ملوحة ثم نزعنا الحاجز فالقانون الثاني للديناميكا الحرارية يقول لنا أنه سينتقل الملح من الوسط الأكبر ملوحة إلى الأقل ملوحة .

الا اننا لو تخيلنا وجود مضخات افتراضية تعيد ذرات الملح الهاربة الى الوسط المالح لوجدنا انا "برزخا" ظل موجودا دون وجود حاجز مادي!

ومن الأمثلة الطبيعية لهذا وجود مثل هذه البرازخ بين البحار المالحة والأنهار العذبة, لذا لزم ان يكون هناك نوع من التيارات المائية لتقوم بعمل تلك المضخات التي تعمل على احتفاظ الماء العذب بهويته! ليس فقط في درجة الملوحة بل في درجة الحرارة ودرجة التوصيل الكهربي.


أي أن تَرك الأمور على طبيعتها بدون بذل شغل (جهاد) يؤدي إلى تساوي خصائص الوسطين!



فماذا عن المؤمن الموجود وسط الكفار ؟! لو ترك المسلم نفسه بدون مجاهدة فكرية - مهتديا بالقرآن - سيصبح مثلهم تماماً, كمَثَلِ الماء العذب عندما يترك بدون مضخات عاكسة وسط الماء المالح!

قال تعالى في سورة الفرقان:
"فلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا * وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا"

ومن العجب أن الإنسان مجعول من الماء وهذا يذكره - ان كان من اولي الألباب - بهذا الأمر اذ تكون البرازخ الطبيعية بين المياه العذبة والمالحة عبرة له!, وكأنها تقول له:
 "ها انت مني فإن كان هذا يحدث لي في الطبيعة, فها أنا قدوة لك في واقعك كي تجاهد الهوية الكفرية جهادا فكريا بالقرآن فتحافظ على هويتك الايمانية!"

لذا فإن الآية التي تلي آيات الجهاد الفكري بالقرآن هي:

"وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا"


** هل لاحظتم علاقة الموضوع بالآيات الكريمات وكيفية ترابط الآيات - الغير مترابطة في ظاهرها ان نُظِرَ اليها سطحيا - بعضها ببعض؟!
إنه بالتأمل وإعمال ملكة التدبر يتضح بحول الله وقوته نور القرءان الكريم ... كلام الله عز وجل شأنه!

والله أعلم

مراجع:
---------
1- القرآن الكريم
2- علم الفيزياء
3- http://bmscblog.wordpress.com/tag/fraser-river/

إجلال الله, هل يعطله علمنا بنواميس الكون؟

السلام عليكم
الكثير منا يقول "سبحان الله" على الشئ الذي يتعجب منه. وهذا لا شئ فيه لأن المقولة شُرعت من أجل التعجب. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا, لماذا نتعجب أصلاً ولماذا لا نتعجب دائماً؟
والجواب هو أننا عادةً لا نتعجب إلا لو كنا لا ندرك كنه هذا الشئ المُتعجب منه أما إذا عرفنا مبادئ بسيطة عن كيفية تصرفه فإننا لا نتعجب ومن ثم لا نقول "سبحان الله"!!. إننا نرى الشمس تطلع علينا كل يوم وتغرب ولا نقول "سبحان الله"! هل كان هذا الإهمال في التعجب وبالتالي في تنزيه الله وتعظيمه سيحدث لو لم نكن نعلم أن الأرض تدور حول نفسها وأن هذه هي "السبب" المظنون لطلوع الشمس وغروبها ولهذا نكرر المثل الخاطئ, في رأيي, "إذا عرف السبب بطل العجب"؟!؟
ومما يدعو إلى السخرية أنه لا دوران الأرض حول نفسها تُعَدُ "سببًا" في طلوع الشمس ولا أنه بالإمكان معرفة سبب أي شئ إلا أن الله أراده هكذا, وفي ذلك كل العجب والإجلال لإله الكون, وإنما أقصى ما يمكننا معرفته عن طريق العلم المادي هو وصف "كيف" حدوث الظاهرة الطبيعية بقوانين طبيعية. فإننا نصف طلوع الشمس بناءًا على علمنا بنمط حركة الأرض حول نفسها وحول الشمس, أما "سبب هذه الحركات" فإن مرجعه إلى إرادة الله تعالى.

لقد توقفنا عن قول سبحان الله لمجرد أننا تعرفنا على بعض أوصاف الظواهر التي نراها فحسبنا الأوصاف "أسبابًا" وبالتالي زال العجب !! فالعجب منا كل العجب لهذا التصرف الغريب. أمعرفتنا بوصف عمل الأشياء يزيل العجب من قدرة الله سبحانه على صنع هذه الأشياء وإبداعها وإبداع طرق عملها؟!؟ وكأن معرفة الأوصاف عطل الشعور بإعجاز الله في خلقه, مع أن العكس هو المفترض فـ "إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ", وأخشى ما أخشاه أن يعد ذلك السلوك العقلي ضربًا من الشرك بالله (الشرك الغير مكفر) حيث صَدَنَا إلفُنا المظاهرَ والقوانين, التي ما هي إلا وصف لطريقة حكمه في الكون, عن تمجيد الله وتسبيحه وإرجاع كل فعل في الكون إليه.

قال تعالى
"أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاء سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ "
صدق الله العظيم

فبالله علينا ألا نجعل "الأسباب الموهومة" أو الأوصاف الظاهرة التي ليس لها أي علاقة بحقيقة ما يجري في الكون صادًا لنا عن التعجب في كل لحظة وحين, وبالتالي تمجيد الله وتنزيهه,من اعجازه تعالى في إبداع خلقه وتصريفه إياه.

والله أعلى وأعلم

قوانين الطبيعة ووجود الله

السلام عليكم
من أقوى وسائل إقناع الملحدين بوجود الله في رأيي هو لفت نظرهم لقوانين الطبيعة وصياغتها. امسك ورقة وقلم وخط فيه قانون الجاذبية العام الذي اكتشفه نيوتن وقل له ما أجمل هذا القانون إنه يبدو لي أنه هذا ليس اعتباطياً وأن أي صياغة مختلفة له كانت ستجعل الكون كله سينهار! ثم ما هذا؟ لماذا هذه القيمة تحديداً "اختيرت" لثابت الجذب العام؟ لماذا لم تكن أكبر أو أقل ثم من يمنع هذا القانون أن يتغير فجأة سواء في صيغته أو في قيم ثوابته.
أنني أجد جلياً أن الاعتراف بالقانون وانكار واضعه وواضع قيم ثوابته من الجحود الذي لا يُغتفر! ... ماذا تفعل أيها الملحد ؟! أتعجب بصياغة قانون وتنسى مصممه إن هذا لا يقبله عقل على الإطلاق ... فعجباً.
ملحوظة: هناك فرق واضح بين واضع القانون وهو الله عز وجل ومكتشفي القوانين وهم العلماء

والله أعلى وأعلم

إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا

السلام عليكم
هل فكرتم في أن أي نظام هو مبني على مجموعة متسلسلة من الأسباب وأن لكي شئ سبب. ولهذا فإن الإنسان دائماً يعتمد على سلسلة الأسباب على أنها ضمان له لسير الأحداث بالشكل المتوقع.
ولكن إذا أخذنا في تتبع الأسباب سببًا وراء سبب لوجدنا في النهاية أننا نصطدم مع قوانين الطبيعة الأساسية التي ليس لها سبب!. هل سألنا أنفسنا مرة من يمسك قوانين الطبيعة ويجعلها ثابتة ويجعل الثوابت الفيزيائية المُتَضَمنة فيها ثابتة؟!
من يضمن أن قانون الجاذبية لا تتغير صيغته فجاة أو يتغير قيمة ثابت الجذب العام فجأة؟! إن الأمور تبدو وكأن هذا الكون ممسوك بالكثير من الخيوط الداخلية وهي الأسباب العادية التي نطمأن لها ولكننا ننسي أن أطراف هذه الخيوط (وهي قوانين الطبيعة) ليست مربوطة بخيوط أخرى. ولكن من الذي يمسك هذه الأطراف ويحفظ سير أحداث الكون بالشكل الذي يجعلك الآن أيها القارئ تقرأ هذا المقال. لا بد من إله خالق مهيمن خارج نطاق الزمان والمكان يمسك هذه الخيوط ويحفظ استقرارها.
وماذا إن ترك الله هذه الخيوط؟! سينهار الكون فجأة كفقاعة الصابون التي تنفجر . هل سنجد من إله مدبر غيره يمسك السموات والأرض أن تزولا؟ فالحمد لله رب العالمين الذي رفع السماء بغير عمد نراها وحفظ كوننا من الزوال.
قال الله تعالى
"إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده"
صدق الله العظيم

والله أعلى وأعلم

دور العقل

السلام عليكم
هل سألنا أنفسنا مرة ما هي وظيفة أو دور عقلنا؟
إن وظيفة العقل تنحصر في تخزين وتحليل المعلومات وبحث مدى منطقيتها أوتناقضها واستنتاج منها نتائج كلية (قواعد أو نظريات) نستطيع أن نستفيد بها في استنتاج معلومات لم تعرض علينا من قبل.

إذن يجب أن نتفق أن العقل هو ليس مصدرًا للمعلومات بأي حال وإنما هو يتأمل ويحلل ويخزن هذه المعلومات. هذا بالطبع فضلاً عن اختراع وابتكار أشياء لم تكن موجودة وذلك عن طريق الاستفادة بكمِ المعلومات المعروف مسبقًا ووضعه في سياق جديد.

ولكن من أين يأتي العقل بالمعلومات؟
يجب قبل أن نجيب على هذا السؤال أن نقسم العالم المحيط بنا إلى عالم الشهادة وعالم الغيب.

بحيث تنبنى إجابة سؤالنا الأول (من أين نأتي بالمعلومات؟) على هذا التقسيم:
1- فعالم الشهادة وسيلة جمع المعلومة فيه هو المعمل نجمع المعلومات وننسقها ونستخرج منها نموذجًا رياضيًا لها يصف واقع هذه المعلومات ثم نختبر صحة هذا النموذج أمام ما يستقبلنا من تجارب, وهذه تسمى النظرية العلمية وهي خاضعة للسقوط أو الحاجة إلى التطوير بمجرد أن تنتج نتيجة واحدة لا تتفق مع النموذج الموضوع.

2- أما عالم الغيب فلا يمكن الحصول على معلوماته من المعمل, لأنه غير مادي. ولما كان هذا, كانت رحمةً من ربِنا أن ينزل لنا الوحي ليخبرنا عن هذه المعلومات بشكل واضح جلي ويكون الوحى مرتبطًا بأمر معجزٍ يدعم رسل الله الذين ينقلون لنا هذا الوحي, وذلك حتى نصدق أنه من عند الله.
وماذا بعد التصديق ؟ إنه العمل واستنباط ما لم يأتي صراحةً في الوحي مما أتى صراحةً.ووضع المقابل للنظرية الفيزيائية في العلم الطبيعي وذلك بوضع قواعد لاستنباط المعلومات من الوحي المنزل وتُسمى هذه القواعد علم أصول الفقه.

وعليه فمن العبث محاولة استنباط معلومات من التفكير المحض في عالم ما وراء الطبيعة (دور الفلسفة قديمًا), كما هو تمامًا محاولة الوصول إلى نتائج معملية بالنسبة للعالم المادي دون معمل.

والله أعلى وأعلم

الدين .. نسبي, أم مُطلَق؟!

يظن الكثير ممن غرهم هواهم أن لكل من الناس وجهة نظره الحرة في اختيار التشريعات التى يرتضيها وأنه لا يوجد حق مطلق وباطل مطلق. ولكن المحقق يتضح له أن ظنهم هذا ما هو إلا هوىً متبع.

حُجة وارِدة!
--------------
لنأخذ على سبيل المثال حجة أنيقة يمكن أن يتكئوا عليها ألا وهي فلسفة النسبية التي سلطت عليها الضوء نظرية النسبية الشهيرة لألبرت أينشتين , هذه النظرية التي من نتائجها أن الزمان والمكان - وما يترتب عليهما - تختلف معاييرها (الفترات الزمنية والمسافات الفضائية) اذا قيست من معامل متطابقة لكنها متحركة بالنسبة لبعضها البعض!

الفلسفة الصحيحة للنسبية
------------------------------
ولكن بافتراض حُجية تلك الحُجة جدلا, هل هذه النظرة السطحية لفلسفة النسبية صحيحة؟!
إن نظرية النسبية هي نسبية من وجهة نظر ومطلقة من وجهة نظر أخرى أهم.
فقد أرى أنا كلاً من المسافة المكانية بين حدثين والزمن بين حدوثهما مختلفاً عما يراه شخص غيري يسير بالنسبة لي, ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن المسافة بين الحدثين في الفضاء الرباعي الأبعاد الذي يتكون من 3 أبعاد مكانية وبعد زمني واحد هي مسافة لا متغيرة بغض النظر عن وضع المشاهد.
أيضًا قوانين الطبيعة نفسها هي قوانين لا متغيرة بالنسبة لكل المشاهدين وكذلك ثوابت الطبيعة فثابت بلانك مثلاً أو سرعة الضوء لهما نفس القيمة بالنسبة لكل الراصدين أيا ما يكون شأنهم.




قوانين الطبيعة والدين!
-----------------------
وكما أن الله سبحانه أنزل قوانين الكون ليسيره بها قسراً وبشكل مطلق و"غير نسبي" فقد انزل الله تعالى الدين ليسير عليه الإنسان اختيارًا وهذا الدين هو الآخر مطلق وليس نسبي فدين الألماني ينبغي ألا يختلف عن دين اليمني!
قال الله تعالى:
"إن الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيًا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب"
آل عمران (19)
وقال ايضا :
"ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"
آل عمران(85)

الدين بين الإطلاق والنسبية
------------------------------
ولكن فيما النسبية إذا كان الدين واحد؟ وهل توجد نسبية أصلا في الدين؟ 
نعم توجد ولكن ليس في أصل الدين وإنما في نظرتنا للأشياء المطبق عليها الأحكام فمثلًا قد يكون حد الاضطرار بالنسبة لشخص مختلفًا في مستواه عن حد الاضطرار بالنسبة لآخر حسب الظروف المحيطة وذلك في تطبيق القاعدة - الغير متغيرة - التي نص الله :تعالى عليه في كتابه الكريم في قوله
"إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم"
البقرة (173)

الخلاصة
----------
أولاً: أن الفرق بين قوانين الطبيعة والدين هو فرق التكليف والاختيار فالطبيعة مقسورة قسرًا على أن تتبع قوانين الله ولذلك فهي ليس لها حسابٌ في الآخرة أما نحن فمختارون في الخير والشر سواءً بسواء وعليه فإننا محاسَبون يوم الدينونة.
ثانياً: أنه كما أن قوانين الطبيعة (شريعة الكون) مطلقة غير نسبية فدين الله (شريعة الإنسان) مطلق غير نسبي "إن الدين عند الله الإسلام" وإنما النسبية تكون فيما تتناوله تشريعات الإسلام وليس في التشريعات نفسها.
والله أعلى وأعلم