الأربعاء، 21 مارس 2012

نبوءة جولدا مائير!!

نبوءة جولدا مائير!! ... 


لا استطيع تخيل أن جولدا مائير أصبحت من مصادر العقيدة الإسلامية وأصبحنا نبني على نبوءاتها بعض أفعالنا
هذا النص! منتشر منذ عشرات السنين والسند متصل إلى جولدا مائير!!




"هناك من حذروا "جولدا مائير" بأن عقيدة المسلمين تنص على حرب قادمة بين المسلمين و اليهود سوف ينتصر فيها المسلمون عند اقتراب الساعة فقالت: أدري ذلك، ولكن هؤلاء المسلمين ليسوا من نراهم الأن، ولن يتحقق ذلك إلا إذا رأينا المصلين في صلاة الفجر مثلما يكونون في صلاة الجمعة.. لذا .كن مسلماً حقاً"




ثم يتبعه الاستنتاج !!
فلماذا لانبدأ الآن ونجعل المساجد ملئية مثل صلاة الجمعة؟ فماذا ننتظر أيها المسلمون؟ ألا نغير على ديننا؟؟ اليهود يعلمون ما لم نعلمه نحن؟؟؟ وماذ بعد أن علمنا؟

الكم؟ أم الكيف؟
ألهذه الدرجة اتخذنا ديننا لهوا وهزوا؟! أأصبحت نبوءة جولدا مائير توجه أفكارنا وتجعلنا بكل بلاهة نركز أن يكون هدفنا هو جعل "عدد" مصليي الفجر "كعدد" مصليي الجمعة حتى ننتصر فورا بمجرد أن يحدث ذلك!!, وعليه تقوم الصفحات على الانترنت تحشد الناس لصلاة الفجر حتى تتحقق نبوءة جولدا - التي كشف عنها حجاب الغيب - ويتحقق النصر المنشود!!

حسنا إخواني أنا أحب بالطبع أن يصلي الناس كلهم الفجر ولكن أكره أن نفهم ديننا بهذه البلاهة ونتخذ الكم فقط هو المقياس. إن العقبة الكؤود أمام نصر هذا الدين والتمكين له ليس في عدد من يملأ المساجد!!, وإنما في عدد من يفهم "ما هو الإسلام"!! وماذا يريد منا؟!, حينها سننتصر حقًا وستكون الصلاة في المسجد نتيجة طبيعية لفهمنا الإسلام الحق.

أما أن نصاب بالحول الفكري ونخلط بين المقدمات والنتائج نتيجة لمقولة ما أنزل الله بها من سلطان فهذه حماقة لن يغفرها الله لنا ...

والله الموفق إلى سواء السبيل

الأحد، 18 مارس 2012

حوار حول السبب والنتيجة بين الفلسفة والدين والعلم (1)


س1- هل تعتقد في موضوع السبب والنتيجة بأي رؤية رؤية هيوم أم؟
وما علاقتها بالمفهوم الديني عن كون المسبب الحقيقي للاشياء هو الله وأن هذه الاسباب المؤدية لنتائج معينة لو تحققت ولم تتحقق مشيئة الله لن يتحقق الشئ حتي لو اقترن بأسبابه؟

 -------------------

جـ1- نعم أعتقد في رؤية أبي حامد الغزالي ومن بعده هيوم وهو أن السببية هي مجرد وهم نتيجة للتكرار, انما لا توجد علاقة "حقيقية "سببية" تحتم ان يكون السبب سببا والنتيجة نتيجة, بل ممكن منطقيا انفصالهما وأن يحدث ما نسميه سببا بدون حدوث النتيجة أو تحدث النتيجة بدون حدوث سبب يسبقها
عندما تندمج الفلسفة الإسلامية هنا فإن السبب الحقيقي لأي شيئ تكون مشيئة الله ولذلك فإنه من الخطأ أن نقول أن العلم يقدم سبب سقوط التفاحة على الأرض مثلا, لا فالسبب في السقوط هي مشيئة الله وإنما العلم يقدم فقط وصف لكيفية سقوط التفاحة على الأرض, وهذا هو ما قرره نيوتن في مذكراته اذ انه أقر أن قانونه للجذب العام هو بالكاد وصف للظاهرة وليس تعليلا لها
وعليه فإن ما نسميها النتيجة لن تتحقق الا بمشيئة الله ولكن هنا تنبثق قضية التسخير جلية, فإن الله قد سخر لنا الكون على المستوى الماكروسكوبي (الكبير وهي ضد الميكروسكوبي) بالتكرار لنفس الظواهر بنفس الطريقة لكي نستطيع أن نعيش ونستخدم الكون من حولنا, أما على المستوى الميكروسكوبي فانه مثلا لو ارتطم الكترون بحاجز جهدي له جهد كموني اعلى من طاقة حركته فإنه حسب النظرة الكلاسيكية (النظرة التي تظن أن العالمين الماكروسكوبي والميكروسكوبي يتصرفان بنفس درجة الحتمية في التكرار) لن يعبر, ولكن ميكانيكا الكم تقدم لنا الحقيقة وهي أن الالكترون اما ان يعبر او لا يعبر وقد نجد الكترون قد عبر الحاجز الجهدي والذي بعده في سيل الالكترونات لم يعبر!. هنا تتجلى مشيئة الله كسبب اصيل مباشر في العبور او عدمه لأنه لا يوجد ما يبرر عبور الكترون وعدم عبور آخر علميا, علما بأن الظروف واحدة والاكترونين متماثلان. كل ما يستطيع العلم تقديمه هنا هو احتمالية عبور الالكترون عبر الحاجز الجهدي التي تقل مثلا كلما ارتفع مستوى الحاجز الجهدي
  



 =================

س2 - ما هو رأيك بالكرامات والمعجزات وهل هي تخرق قوانين الطبيعة فعليا
ام لا؟
وما علاقتها بالسبب والنتيجة ؟

----------------

جـ2 - الآيات (المعجزات) هي أمارة يبعث الله رسوله بها كي يصدق الناس أنه من لدن الله. وتأتي في رأيي ليس - بالضرورة - عن طريق هدم قوانين الطبيعة ولكن عن طريق فك العلاقة التكرارية الظاهرية للكون الماكروسكوبي ليكون مشابها للكون الميكروسكوبي في لحظة ما.

 مثلا معروف أن النار تحرق ما يوضع بها, ولكن هل هذا الحريق بسبب النار فعليا؟ لا ... بل هو متكرر بكثرة (احتمالية عالية جدا) بعد اشتعال النار. أي أن احتمال حدوثه هو كبير جدا ليس إلا, ولو أراد الله ألا تحرق النار ما فيها لن يحدث كما في حالة آية (معجزة) عدم حرق النار لإبراهيم عليه السلام. وهنا لا تناقض مع قوانين الطبيعة لأن احتمال عدم الحرق ليس صفرا كما سيتضح من المثال الآتي:
نعود لمثال الالكترون مع الحاجز الجهدي. ان نفس المسألة تحدث في العالم الماكروسكوبي عندما نلقي بكرة على حائط, انها ترتد دائما, ولكننا لو استخدمنا معادلات مياكنيكا الكم سنفهم أن ارتدادها "دائما" هو ليس الا تجليا لانخفاض احتمال عبور الكرة من الحائط - دون ان تكسره - الى الغرفة المجاورة انخفاضا رهيبا.
حسنا ان العلم في هذا المثال يقول لنا شيئين
أ- ان احتمال عبور الكرة يكاد يكون صفرا
ب- انه لا يمكن على الإطلاق توقع اذا كانت الكرة ستعبر المرة القادمة من القائي لها على الحائط أم لا.

حسنا ... ان جاءني انسان الآن وقال لي انظر. ان الله قد أخبرني انني عندما ألقي الكرة المرة القادمة ستعبر الحائط وبالفعل قد عبرت, فإنه ينبغي حينئذ تصديق أن هذا العلم من لدن الله لأن العلم المادي البشري يقول لنا انه يستحيل على بشر ان يعرف هل ستعبر الكرة المرة القادمة أم لا! - وهذه هي المعجزة بمعناها الحديث حسب ميكانيكا الكم!,  وايضا يقول لنا العلم ان هذا الحدث غير "ممكن يقينًا" - وليس احتماليا - الا بارادة وعلم خارقين للعادة ... وهنا افرق بين خرق العادة وخرق القانون - وهذه هي الآية (المعجزة) بالنسبة لمن ارسل اليهم الرسل قبل اكتشاف فيزياء الكم ومعرفة عدم امكانية الجزم بنتيجة حدث منفرد كرمي الكرة على الحائط!

* يبقى تنويه هنا بالنسبة للآية (المعجزة) أن هذا التفسير لا يمنع منطقيا احتمالا آخرا وهو تبديل قوانين الكون - وليس سقوطها - بقوانين أخرى تحكم المعجزة بشكل مؤقت وهو عمل لا يستطيعه بالطبع الا الله لأنه هو من وضع قوانين الكون

بالنسبة للكرامات فلا اعتقد بها بمعناها المعروف وهي أنها مرتبطة بالصالحين ارتباط الآيات (المعجزات) بالأنبياء ولكنها من الناحية المنطقية - كحدث خارق للعادة - ممكنة ان اراد الله ذلك, مثلا كإنقاذ مكروب سقط به المبنى الذي يسكنه بعد أن دعا الله تعالى الذي قد قرر أنه يجيب دعاء المضطر إذا دعاه في كتابه الكريم

*تذكر ان موت الرجل بسقوط المبنى هو امر احتماله كبير جدا حسب العلم الحديث وليس امرا حتميا! , وتذكر ايضا انه ما من احد يعلم ان كان الرجل سيموت يقينا ام لا إلا الله الذي من الطبيعي جدا أن يعلم لأنه هو الذي شاء ألا يصاب الرجل بأذى!
  
 ======================

س3 - الكرامات او المعجزات
هل تكون في الدين الاسلامي فقط - كنصوص غير محرفة ومصدرها الهي؟
أم ان
المعجزات والكرامات تتحقق في كل الاعتقادات الدينية؟
وطبعا مع ملاحظة ما يتحقق من ادعاءات في كل أديان ومعتقدات العالم الشرقية والابراهيمية و... الخ من حدوث خوارق للعادات

---------------
جـ3- لو كنا نقصد بالدين الإسلامي هنا كل ما نزل من لدن الله - شريعة عيسى في زمن عيسى وشريعة موسى في زمن موسى وشريعة محمد في زمن محمد إلى قيام الساعة  - وهو تعريف الدين الإسلامي بمفهومه العام - فهذا قد ذكرناه

أما لو تحدثنا عن "الأديان" الإبراهيمية الآن والأديان الوضعية - وكلاهما لا يعتبر دينا اسلاميا - فهذا ايضا لا يستبعد فيه "الكرامات" - وليس المعجزات حيث انها تفقد معناها بدون تأييدها لرسول- ذلك أنه قد يكون الإنسان كافرا - اي يعلم انه على باطل ويجحد - فإنه داخل تحت عموم الآية "أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء" - فالآية لم تخص المسلمين فقط وانما هي خاصة بكل خلق الله, فإنه كثيرا ما يئوب المضطر الى ربه ويزول جحوده - ولو مؤقتًا -  ان كان كافرا في شدة الأزمة وقمة الكرب


 والله أعلم

 سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

 اللهم لا تجعلني جسرًا يعبرُ الناسُ عليه إلى الجِنان ثم يُلقى بهِ في قعرِ النيران

 تنويه هام

 ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

الأربعاء، 14 مارس 2012

قلوب لا يفقهون بها!

السلام عليكم 

قال تعالى" وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ" 

 قول الله تعالى: لهم قلوب لايفقهون بها
 لي تأمل شخصي وليس تفسيرا
أدوات الفقه = تفكير + عاطفة
لا يفقهون بها = لا يجعلون العاطفة ضمن أدوات الفقه


القلب في القرآن كما في غيره هو رمز للعاطفة, والدين اساسه استخدام العاطفة في الفقه والفهم, فينبغي ألا يكون الإنسان فقيها جافا من اي عاطفة في فقهه بل ينبغي ان يفهم ويفقه بعاطفة وإحساس رهيف وليس بعقل صِرف فيجمع بين العقل والقلب في اتخاذ القرارات وفي فهم الدين وفي الحكم على العباد

في هذه الآية يعيب الله على اناس يفقهون ولكن لا يفقهون بقلوبهم, يفصلون بين فكرهم وعاطفتهم, أي أن فكرهم خلى من النزعة الروحية الشفافة التي كثيرا ماتهدي للحق اذا اقترنت بالتفكير والعقل, ومن ناحية أخرى عاطفتهم تتحول إلى هوى, تستخدمها النفس ولا يستخدمها العقل فيسيرون وراء الشهوات بأنواعها فيَضلون ويُضِلون.
والله أعلم


 والله أعلم
 سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
 اللهم لا تجعلني جسرًا يعبرُ الناسُ عليه إلى الجِنان ثم يُلقى بهِ في قعرِ النيران
 تنويه هام
 ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

الجمعة، 2 مارس 2012

خواطر مبعثرة 10

السلام عليكم

1- ينشعل الكثير من أصدقائي المسلمين بإصرارهم على الاعتقاد بدخول كل من هو غير مسلم إلى سواء الجحيم, وبئس المصير!! ... كل ما أود سؤاله لهم: ما فائدة هذه القضية وماذا سينبني عليها من عمل؟ ماذا ستسفيدون اذا اثبتم - جدلا - أنكم محقون؟
انشغلوا بأنفسكم أيها المسلمون, فهل ضمن أحدكم النجاة من النار؟ انشغلوا - أجدى لكم وأرجى - بالدعوة إلى ديننا الحنيف بالقدوة الحسنة وبرقي المعاملة والأخلاق وبالتفوق في ميداني الروح والمادة معًا بدلًا من مجرد القعود لانتقادهم والتشفي فيهم ببلاهةٍ حمقاء!! 
لا أحد يعلم, قد ينجو غير مسلم من النار لعدم معرفته الإسلام الصحيح وندخل نحن النار لأننا لم ندعه بالحكمة والحسنى إلى الإسلام أو لأننا نفرناه منه بقبيح أخلاقنا وسوء عرضنا لديننا.

2- الناس على أربع أنواع 
---------------------
نوع يخرج منه الخير في الضراء ويُعرِض وينأى بجانبه في السراء
و
نوع آخر يخرج منه الخير في السراء ولكنه اذا تعرض لضراء انقلب على عقبيه فقنط من رحمة الله وخسر الدنيا والآخرة
و
نوع لا يخرج منه خير قط لا في سراء ولا ضراء!
و
نوع يخرج منه الخير على كل حال!
ندعو الله أن نكون من النوع الأخير وأن نعامله معاملة حسن الظن به بأن عطاءه منح ومنعه منح على السواء فنحب الخير في السراء والضراء

3- ضروري جدًا ألا نقصر تعريف الابتداع في الدين على الزيادة أو النقص في العبادة - بمفهومها التقليدي - على غير السنة (ما يسمى بالبدعة الإضافية) أو اختراع عبادة جديدة (ما يسمى بالبدعة الحقيقية), فغالب عبادنا السائرين على "السنة النبوية" - كما يتوهمون - هم منتقصون من عبادتهم من حيث لا يدرون ولا يشعرون.

نحتاج أن نفهم شمولية العبادة كي نستوعب ذلك! إننا لو قمنا الليل وصمنا النهار وصلينا الفروض والسنن الرتبة وغير الراتبة وملأنا أوقاتنا بالنوافل وأدينا فروض الإسلام كلها كاملة على السنة! ولكن ظللنا عالة على الآخرين نقتات من فتتاهم قوت يومنا! لأننا لا نعلم وإذا علمنا لا نعمل بما علمناه, فهذا والله لهو أبشع صورة من الابتداع في الدين بالانتقاص منه, ذلك أن الدين الإسلامي منهج كامل للحياة وهو - إن أقمناه كاملًا - كفيل بأن يجعلنا خير أمم الأرض وعليه فهو كفيل بأن يجعل الكثير من شعوب الأرض قاطبة يعتنقون ديننا الحنيف ذلك أنهم حين يروننا كرماء شرفاء أقوياء سيدخلون فيه أفواجًا بالقليل من التعريف السليم به. أما لو ظللنا كما نحن في هذا الانحطاط, فنحن إذا لا نقيم الدين وشر الابتداع هو ذاك والله. فو الله لو ظللنا الليل والنهار ندعوهم - ونحن على هذا الحال - بالكلام فقط وبتقديم القدوة - على أكمل ما يكون - بالعبادات بمعناها المعروف لمعظم المتدينين, فإن الله لن يهدي بنا حينئذ إلا النذر اليسير. لا ريب في هذا وينبغي ألا نعجب من هذا!

4- ان لم يسيطر العقل على النفس فهو لا يستحق اسمه!!
فالعقل من "عقل" أي منع وكبح
وعقل الدابة أي ربطها
وهو مختلف عن الذكاء, فقد يكون الإنسان ذكيا ولا يمتلك ذرة عقل
..
فإما نفس يكبحها عقل وهو إنسان!
وإما نفس بلا عقل, تهيم على وجهها, موظفةً ذكائها لنيل رغباتها, وأقصى ما تستحقه هو "حيوان ذكي!!"

5- الدعاء وحده دون عمل - مع القدرة عليه - هو استهزاء ضمني بهذا الدين وبسنن الله في كونه

6- الدنيا سفر والآخرة مآل. فينبغي على الإنسان أثناء سفره ألا يفعل إلا ما يؤدي به إلى المآل بسلام

7- قانون التضحية:
=========
مقدار تضحية إنسان من أجلك يتناسب طرديًا مع مقدار حبه لك. وحيث أن مقدار حب أي إنسان لك - مهما زاد - محدود لا محالة, فمقدار التضحية التي يمكن أن تُبذل من أجلك كذلك محدود بمحدودية مقدار الحب.

8- اجمع بين هاتين النصيحتين تفلح بحول الله

اعمل في دنياك لآخرتك كأنك تعيش أبدًا
و
اعمل في دنياك لآخرتك كأنك ستموت الآن

ولا تتبع القول المشهور

"اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا"

فهو ليس بحديث وفيه غلط واضلال عن طريق الحق, فإن الإنسان لا ينبغي أن يعمل لدنياه بالمرة!! ولكن يعمل في دنياه باستغلال الأدوات المتاحة فيها (من فعل للخير وبناء للأمة ودعوة للدين وترويح عن النفس لشحذ الهمة لإكمال المسير) لنيل الفلاح في الآخرة

9- الدنيا كالبحر ذي العواصف نبحر فيه بقارب شراعي ذي مجادفين لنصل لشاطئ النجاة. الشراع هو النفس والعواصف هي الشهوات والمجدافين هما العمل وشاطئ النجاة هو الجنة.

10- إيمان العجائز الذي يسخر منه بعض المفكرين ويقولون عنه بهتانًا وزيفًا أنه ضحل وهش هو والله إيمان كالطود الشامخ ... يداعب السماء وضارب بجذوره في الأرض!. إن إيمان المفكرين مبني على القراءة والتخيل, أما إيمان هذه العجوز البصيرة مبني على معايشتها واقعًا ملموسًا لا ينفك عن حياتها فهو جزء لا يتجزأ منها. وماذا يكون الإيمان الحقيقي غير الثقة المطلقة بالله وحبه حبًا جمًا يربو على حب الذات بل الحياة نفسها؟!

11- قوة الزوجة الذكية في إظهار ضعفها وخضوعها لزوجها وإشعاره دائمًا أنه ذو الكلمة العليا, حينها تستطيع الحصول على ما تريده دون أن تخسر زوجها!
أما أن تجعل من نفسها ندًا له, فقد هدمت الأسرة بيديها. ولا أقصد بهدم الأسرة الطلاق فقط!! بل قد تكون الأسرة صوريًا قائمة باستمرار الزواج, ولكنها حقيقةً بناءٌ متهدم

12- لمن يبحث عن "غذاء الروح" ... لا تسأل عنه الفن فلن يجيبك! لا تسأل عنه الفلسفة فلن تجيبك! لا تسأل عنه العلم فلن يجيبك!

وإنما سَل عنه الذي هي "من أمره"!

"وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً"
85 الإسراء
.
.أتبحث عن غذاء كيان "من أمر ربي" في غير ما أنزل ربي من دين؟!

13- بئس الهوى الذي يلبس لباس العقل فيظن صاحبه وهمًا أنه عاقل وما هو إلا ضال غاو ...

14- لا تخبر الناس بكل معلومة تعرفها وإن كنت متيقنًا أنها صحيحة!! فليس كل معلومة صحيحة فيها نجاة لمن يعرفها!! ... فكر في تبعات ما تقوله قبل أن تنطق ... هل التبعات خير؟ أم شر؟
"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ... الحديث"

15- لو أن نيوتن كان جائعًا عندما وقعت على رأسه التفاحة, لكان أكلها فورًا وما أوجع رأسه ولا رؤوسنا بنظرية الجاذبية ! ... 
------
هل لأمةٍ أن تتفوق في البحث العلمي وعلماؤها لا يجدون ما يكفي عيالهم من طعام ولباس؟!!

16- الانتصار للرأي شهوة عاتية مهلكة! قلما ينتبه الإنسان إليها, وقلما ينجح في كبحها إذا انتبه إليها!

17- يجب أن نولى اهتماما أكبر لمحو "جهل" الحاصلين على الشهادات العليا من اهتمامنا بمحو "أمية" الغير متعلمين
-----
الأمية = عدم وجود معلومات
الجهل = وجود معلومات خاطئة

18- ما أسهل - وما أسوأ - الركون إلى الخمول الفكري الذي يتمثل في الاستقرار في منطقة راحتنا وعدم المحاولة في التطلع والتغيير!

19- التعصب دليل عاطفة جامحة تقتل العقل أو غباء ليس شفاء!


 والله أعلم

 سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

 اللهم لا تجعلني جسرًا يعبرُ الناسُ عليه إلى الجِنان ثم يُلقى بهِ في قعرِ النيران

 تنويه هام

 ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم