الأربعاء، 14 مارس 2012

قلوب لا يفقهون بها!

السلام عليكم 

قال تعالى" وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ" 

 قول الله تعالى: لهم قلوب لايفقهون بها
 لي تأمل شخصي وليس تفسيرا
أدوات الفقه = تفكير + عاطفة
لا يفقهون بها = لا يجعلون العاطفة ضمن أدوات الفقه


القلب في القرآن كما في غيره هو رمز للعاطفة, والدين اساسه استخدام العاطفة في الفقه والفهم, فينبغي ألا يكون الإنسان فقيها جافا من اي عاطفة في فقهه بل ينبغي ان يفهم ويفقه بعاطفة وإحساس رهيف وليس بعقل صِرف فيجمع بين العقل والقلب في اتخاذ القرارات وفي فهم الدين وفي الحكم على العباد

في هذه الآية يعيب الله على اناس يفقهون ولكن لا يفقهون بقلوبهم, يفصلون بين فكرهم وعاطفتهم, أي أن فكرهم خلى من النزعة الروحية الشفافة التي كثيرا ماتهدي للحق اذا اقترنت بالتفكير والعقل, ومن ناحية أخرى عاطفتهم تتحول إلى هوى, تستخدمها النفس ولا يستخدمها العقل فيسيرون وراء الشهوات بأنواعها فيَضلون ويُضِلون.
والله أعلم


 والله أعلم
 سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
 اللهم لا تجعلني جسرًا يعبرُ الناسُ عليه إلى الجِنان ثم يُلقى بهِ في قعرِ النيران
 تنويه هام
 ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

ليست هناك تعليقات: