السبت، 24 يناير 2009

والله يا أهلنا في غزة ....

السلام عليكم

1- والله يا أهلنا في غزة أنتم أحب إلينا من آبائنا وأمهاتنا
2- والله يا أهلنا غزة لفد عدتم بنا إلى زمن الصحابة والأبرار
3- والله يا أهلنا في غزة لقد أثبتم للعالم أجمع أن الإسلام هو دين الحق لأنه لو لم تكونوا على الإسلام لما صمدتم فالانتماء للإنسانية أو العروبة أو الوطن لا يفعل ما فعلتموه في معجزة الصبر والنصر
4-والله يا أهلنا في غزة لقد أتبتم للعالم أجمع أن الإسلام ما زال حياً وأنه صالح لكل زمان لأنك بدونه لما انتصرتم
5-والله يا أهلنا في غزة لقد فرقتم لنا بمعركتم الفرقت بين الخبيث والطيب بل وفرقتم لنا ببرهان لا جدال فيه بين علماء الحق وعلماء السلاطين
6- والله يا أهلنا في غزة لقد أحييتم موات العالم الإسلامي وخلقتم حياةً باستشهادكم الزكي. حياة الجهاد في نفوس أطفالنا الذين عرفوا العدو من الحبيب منذ نعومة أظافرهم.
7-والله يا أهلنا في غزة لقد وضعتم بذرة جيل النصر وإفناء إسرائيل من الوجود بصمودكم الأعز.
8-والله يا أهلنا في غزة لقد قذفتم الأمل في قلوب الضعفاء أن الإسلام منتصر لا محالة.
9-والله يا أهلنا في غزة لقد صححتم العديد من المفاهيم الأساسية للمسلم المعاصر
10- والله يا أهلنا في غزة لقد غيرتم تعريفات الحياة والموت عند الأمة. فاستشهادكم حياة وصمت باقي الأمة موت.
11- والله يا أهلنا في غزة لقد علمتم الناس حب الشهادة في سبيل الله
12- والله يا أهلنا في غزة لقد علمتم الناس أنه ما من مخلوقٍ يستحق الخشية إنما من يستحق الخشية وحده هو الخالق.
13- والله يا أهلنا في غزة لقد أزلت بدمكم الزكي الحبر على ورق الذي خطه الاحتلال بيده النجسة ليضع الحدود المفتعلة الوهمية بين الدول الإسلامية.
14-والله يا أهلنا في غزة لقد عريتم خطط الصهيونية القذرة بتقسيمنا والعمل على التمسك بنتن القومية والوطنية. وأعدتم الشعوب الإسلامية شعباً واحداً وإن كان يتحكم فيه قذارة متفرقة.
15- والله يا أهلنا في غزة لقد علمتمونا تعليماً عملياً انتهاء زمن القنوط من روح الله وبداية القنوت لله والثقة اللامحدودة بنصرته لعباده المُخلصين
16- والله يا أهلنا في غزة لقد ....... والله لا يستوعب ذهني مقدار رفعتكم ولا يستطيع قلمي أن يُخرج ما بقلبي

والله يا أهلنا في غزة أنتم تستحقوق أن تُقَبَلَ نعالكم الكريمة شكراً لكم على ما علمتمونا من دروس

جزاكم الله خيراً


والله أعلم

تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

الأربعاء، 21 يناير 2009

دروس من الحياة

السلام عليكم

1-أن الألم يجلب الحكمة والحكمة تجلب الألم.

2- أن الإيمان بفكرة هو من أمضى الأسلحة أما الإيمان بالله هو أمضى الأسلحة.

3-أن الحياة ليس لها معنى إن لم تكن في مرضاة الله.

4-أن الدعاء دون العمل استهزاء بالدين وبسنن الله في الكون.

5- أن الروح هي الحاسة التي "نرى" بها ما وراء الطبيعة.

6- أن العقل لايخلق معلومة وإنما يحلل المعلومة ويحفظها.

7- أن محاولة معرفة الكون دون قياس عبث. ومحاولة معرفة الدين دون وحي عبث.

8- إن العلوم الشرعية هي روح الأمة والعلوم الطبيعية هي جسدها.

9- أن طلب العلوم الطبيعية وتطبيقها هي فرض اليوم على الأمة.

10-أن المعلومة هي أهم المواد الخام وأن استخراج المعرفة منها هي أهم الحرف وأن استخدام المعرفة هو ما يعطي للمعلومة قيمتها

11- أن تقديس غير الذي فرض الله علينا تقديسه يكبل نقدنا له وبالتالي يكبل اصلاحه ومن ثم يكبل الابداع ويوقفه.

12-أن من أهم المهام العقلية في الحياة هي ترتيب الأولويات.

13- أن الإرادة والدعاء يشتركان في أنه لولا استجابة الله لهما لما تحولتا إلى واقع.

14- أن وجود قوانين للطبيعة وثباتها مع الزمن هو من أعظم الأدلة على وجود الله.

15- أنه لا يوجد برهان على وجود الله لأنه بديهي ولكن توجد أدلة لا تُحصى على وجوده.

16- أن الإيمان بالله ينيرالعقل ليبصر حقائق الأشياء.

17- أنه شتان بين الذكاء والعقل فكم من أذكياءَ ليسوا بعقلاء.

18-أن العاطفة تحجب رؤية العقل للحقائق.

19-أن من يريد أن يعامل الناس معاملة يرضونها, يضع نفسه موضعهم قبل أن يفتح فمه.

20-أنه كثيرًا ما يُكَذِبُ الناس ما لم يعتادوه.

21-أن كثير ما يخلط الناس بين المُعتاد والمنطقي.

22-أن كثيراًما يصبغ الناس ما ليس في منالهم بصبغة تقديسية.

23- أن كثيراًما يُقَيِم الناس الآخرين عن طريق مقارنتهم بأنفسهم.

24- أنه ينبغي ألا ينكر أنسان عاقل فِكرَ شخصٍ بالكلية لمجرد أنه اختلف معه في الرأي في مسألة.

25- أن أحداث الحياة هي وقود القدرة على التخيل

26- أن الغرور هو من أكبر عوائق التعلم وإبصار الحقائق.

27- أن الثقة بالنفس لا تتعارض مع التواضع.

28- أن عدل الله عز وجل وموت الكثير من الناس مظلومين في الدنيا هما دليل لا شك فيه على وجود الدار الآخرة ليأخذ كل ذي حق حقه.

29-أنه لابد للحق من قوة تحميه. ولابد بد للحق أن يُنتزع إذا لم يُعط طواعيةً.

30-أن الإيمان بالله والصبر يشحذ الأذهان ويقويها.

31-إن لم يكن لك عدو فاعلم أنك ليس لك هوية. وإن لم يكن لك صديق فاعلم أنك على الباطل.

32- يصعب أن تكسب شيئًا في هذه الدنيا دون أن تخسر آخر. أما في الجنة فلا خسارة أبدًا.

33-لا نملك شيئًا في هذه الدنيا إلا إرادتنا الحرة. فتحويلها لواقع هو بيد الله وحده.

34-دخول الجنة صبر ساعة.

35- تحصيل العلم النافع ينبغي أن يكون وسيلة لغاية واحدة ألا وهي رضا الله تعالى.

36-إذا انقلب تحصيل العلم لغاية في ذاته, فاعلم إنما هو شهوة عقلية لا غير.

37-إن لم يؤد العلم بصاحبه لعمق في إيمانه بالله وخشيته له وتواضعًا للناس وحب تعليمهم فاعلم أنه إما ليس بعلم وإما أن صاحبه كالحمار يحمل أسفارًا لم يستفد منه بشئ.

38- إذا توقف العلم عندك ولم تفد غيرك به فاعلم أنك بددت رزق الله إليك. وسيحاسبك الله أيما حساب.

39- أن نعمة إيجادي من لا شئ هي من أكبر نعم الله علي.

40- الأصل هو غياب النعمة والاستثناء هو وجودها, فلتحمد الله على كل حال فلن تعدم نعمةً تنتبه إليها فتحمد الله عليها.

41- نعم الله لا حصر لها ولكن توهمنا بمحدوديتها هو ناتج من غفلتنا. فعلى قدر انتباهنا على قدر ما نجد منها.

42- العلم هو محاولة اكتشاف طريقة إدارة الله تعالى للكون من حولنا.

43- ما العلم الا تعلم اللغة التي كُتبَ بها كتاب الكون لنستطيع قراءته.

44-قابلت كثيرا من الحمقى يظنون بأنهم بتعلمهم بعضًا من لغة كتاب الكون فإن هذا يعني غياب كاتبه!!

45-الإلحاد هو أكبر حماقة خرجت بها الإنسانية على مر العصور.

46- ما أحمق من لا يخطط لمستقبله. وليس أحدٌ أحمق ممن يعصي الله فهو لا يخطط للجزء الأهم من مستقبله.

47- وطن نفسك على الاندهاش من العاديات فلن تعدم جديداً في الشئ العادئ إذا تأملته.

49- لا تتوقف عن التعجب حتى لو عرفت "السبب". فما تسميتنا للحدث الذي يسبق آخراً سببًا الا وهمًا لسَبْقِه إياه في الزمن. بل اعجبْ لماذا يتكرر نفس "السبب" قبل نفس "المسُبَب".




والله أعلم

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

الاثنين، 12 يناير 2009

عجبت لك يا غزة الصبر والنصر

السلام عليكم

لاعجب من القتل على يد قاتلي الأنبياء
*******************************
لم أعجب كثيراً عندما رأيت الصهاينة يذبحون أهلنا في غزة بفظاظة وقسوة قلب ليس لها مثيل على وجه الأرض فقد نبأنا القرءان الكريم عن هؤلاء الذين لم يتورعوا عن قتل الأنبياء والرسل فكيف بقتل وتعذيب الناس؟ لا عجب لاعجب

يقول الله تعالى
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
صدق الله العظيم

أثبتي يا غزة أن الإسلام ما زال في عنفوانه
************************************
ولكن ما عجبت له حقاً هو شعب غزة الذي قد ملأ الإيمانُ قلبَه حتى أصبحت عنده الشهادةُ في سبيلِ الله هي أغلى أمانيه فلا ينظر لعرض الدنيا الزائل إلا نظرة مقتات للآخرة, فأعينهُ مصوبةٌ نحو جنات عرضها السموات والأرض أُعدت للمتقين.

قال تعالى
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
صدق الله العظيم

إنه شعب قد نظر إلى العالم نظرة مختلفة عن التي ألفها مسلمو اليوم فقد نظر هذا الشعب إلى الدنيا والآخرة نظرة التكامل, فهو يعلم يقيناً أن الظلم الذي ظُلِمَهُ في هذه الدنيا سَيُعَوضُ عنه بقصورٍ تجري من تحتها الأنهار في الآخرة.

قال تعالى
قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
صدق الله العظيم

وهو أيضاً يقدرالدنيا مقدارها والآخرة مقدارها. فهو ينظر للدنيا نظرة خبير لا غرور فيها ولا انخداع ويقدر الموت قدره ويعرف تمام المعرفة أنه بوابة الجنة. فما كان من الله أن جزاهم الجنة تقديراً لهذه العقول الذكية والقلوب الزكية

قال الله تعالى

وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ * وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
صدق الله العظيم


نوعان من النصر في غزة!
**********************
وعلمنا هذا الشعب نوعين من النصر ألفنا أحدهم ولم نألف الآخر.


أ- النوع الأول الذي ألفناه هو نصر الاستحقاق الذي كفله الله لكل إنسان يأخذ بأسبابه
نصر الاستحقاق الذي لم يأت إلا بإيمانهم الكامل بالله والإعداد على قدر المستطاع للعدو فكان اللقاء بين الفئتين , شعب غزة الأبي المؤمن, والكيان الصهيوني المغتصب الكافر, وكانت الغلبة للفئة المؤمنة بالرغم من كثرة ضحاياها, كانت الغلبة بأن لم يستسلموا لتحقيق عدو الله أهدافه.

قال الله تعالى
قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ
صدق الله العظيم

ويوضح لنا الله تعالى سبيل النصر هاهنا

قال الله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أقدامكم
صدق الله العظيم

وهذا النصر ما كان إلا لكون غزة آمنت بالله وأعدت ما استطاعت من عدة وقوة إيمانية وعلمية

قال تعالى
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ
صدق الله العظيم

فنصر الله غزة كما وعد

قال تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أقدامكم
صدق الله العظيم

وقال تعالى

لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ * ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ

صدق الله العظيم

وقال تعالى
إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ
صدق الله العظيم

ب- والنوع الثاني
من النصر الذي لم نألفه هو التضحية من أجل العقيدة

هذا النصر هو الاستشهاد في سبيل الله وبذل النفس من أجل الإسلام فشعب غزة يُقصف بالقنابل الفسفورية المحرقة وذلك لأنه شعب مستمسك بعرى الإسلام وهذا ما لا ترضاه الصهيونية العالمية. لكن هذا الشعب لا يأبه باحتراقه بنيران العدو لأنه يرى بعينيه مقعده في الجنة وقد زُين له أيما زينة ويرى من يعذبونه سعيراً مستقرين فيه وبئس القرار

قال تعالى

قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ
* إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ* وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ
صدق الله العظيم

ياله من صبر
***********

أنواع صبر شعب غزة:

لقد آمن أهل غزة فصابروا ورابطوا وضربوا مثلاً أعلى للأرض جميعاً في هذا فأرجعونا إلى زمن الصحابة بامتثالهم لقوله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
صدق الله العظيم

1-صبروا على حصار مميت لمدة سنة ونصف السنة, وما يدعو للأسى والحزن أن هذا الحصار لم يشارك فيه الصهاينة فحسب ولكن شارك فيه أيضاً "بنو جلدة أهل غزة" وياليته كان حصاراً فقط بل موالاة للعدو وتثبيط للمؤمنين المجاهدين!!

فمعركة غزة هي معركة تعرية المنافقين:

قال تعالى فيما ينطبق على حصار غزة
وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ

صدق الله العظيم

وقال تعالى
في شأن الذين يوالون أعداء الله ضد أوليائه
لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ * قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ

صدق الله العظيم

وقال تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ
صدق الله العظيم

وقد استمرت غزة في الجهاد بالرغم من تثبيط المثبطين لأنهم يعلمون أن الحياة والموت بيد الله تعالى

قال تعالى

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
* وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ * وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ
صدق الله العظيم

وقال الله تعالى في شأن تعرية المنافقين أمام المؤمنين
مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ
صدق الله العظيم

و قال الله تعالى
وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ * وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ * الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

صدق الله العظيم

وقال الله تعالى

وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئًا وَلهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ

صدق الله العظيم

ويوم الجزاء كلٌ سيأخذُ جزاءه دون مقدار ذرةٍ مِن ظلم
وقال تعالى
يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ

صدق الله العظيم


2- وصبروا بعد ذلك في المعركة صبراً يعلم العالم كله معنى الصمود والشموخ والإناء والمنعة والكرامة.

قال تعالى

وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ

صدق الله العظيم

فأبشروا أهل غزة. فإنه من استشهد منكم في المعركة لم يمت وإنما انتقل من حياة الحصار والعناء لحياة الأمن والهناء عند رب العالمين تكريماً له وأي تكريم

قال تعالى
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ * الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ
صدق الله العظيم

ومن حيا منكم بعد هذه الحرب القذرة عليكم سينعمون بوعد الله له بدخولهم الجنة بغير حساب وذلك جزاء لتقواهم وصبرهم على البأس.

جزاء الصبر:

قال تعالى
قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حساب
صدق الله العظيم

والله أعلم

تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

الخميس، 1 يناير 2009

وجود الله حقيقة بدهية وروحية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن وجود الله لهو أبسط وأكثر تجريداً من الحاجة إلى اكتشاف كل قوانين الكون والحكم بصدقها أو كذبها قبل الإقرار به. وإلا لكان إيمان كل من تقدم علوم الفيزياء وغيره من العلوم على غير أساس!!
وجود الله له جوانب بدهية وجانب نفسي روحي
أما الجوانب البدهية:
1- أنه بغض النظر عن إن كانت قوانين الكون التي نعرفها الآن هي صادقة أم لا فلا يشك عاقل أنه توجد قوانين حقيقية للكون وإن لم نحط بها علماً وأننا نقترب ونبتعد من اكتشافها ولكن في المتوسط نقترب منها حثيثاً. ولا يمكن بحال بغض النظر هل "قوانين" الكون الحالية صادقة أم لا -قد تكون منطقية وليست صادقة - أقول لا يمكن بحال أن تكون قوانين الكون التي يسري عليها الكون فعلاً قد تكون من غير مُؤلِف وصائغ لها وواضع لقيم ثوابتها.

2- الكتب السماوية وخصوصاً القرءان الكريم الذي بين أيدينا يثبت وبدون شك عند تفحصه ومقارنته بكلام البشر أنه ليس من كلامهم وفي الوقت ذاته فهو رسالة من خالق هذا الكون لنا يبلغنا فيه أنه خالقنا ويبلغنا فيه عن صفاته فإن لم يكن هناك خالق فمن أرسل بهذه الرسالة؟ وإذا كان هناك خالق آخر فلماذا لم يتفضل بإبلاغنا بوجوده؟!

3-قوانين الطبيعة وإن لم نتفق على تمام صدقها إنما يسهل الاتفاق أنها تقترب من قانون واحد شامل يشملها جميعا وهذا دليل على وحدانية الخالق.

4- إننا كبشر يمكن نمذجتنا ببساطة اننا "عقول" يُعْرَض علينا سيل من المعلومات كلما مر الزمن ... هذا السيل لا شك أننا لم نخلقه بل لا نعلم ما سيأتي منه إلا على سبيل التخرص وليس اليقين وبالتالي فنحن لسنا بخالقي هذه المعلومات ولسنا بعارضيها على أنفسنا ... فلابد من مؤلف لهذه المعلومات وعارض لها على عقولنا

أما الجانب الروحي:
فإن الوجود طبقات وطبقة الوجود المادي تدركه حواسنا الخمسة أما وجود الله عز وجل فهو أعلى مرتبة من هذه الطبقة ولذلك نحس بوجوده مباشرة عن طريق حاسة أعلى مرتبة من الحواس الخمسة والتي هي "حاسة الروح" . كل مخلوق منا يحس بالله عز وجل روحياً وهو موقن بوجوده وإن أنكر وجحد وجوده لأسباب دنيوية رخيصة. فالله تعالى للروح كالشمس للعين في وضح النهار ومن العبث لمن يراه عز وجل هذه الرؤية أن آتي له وأقول "سأبرهن لك على وجود الله" كما أنه من العبث أن آتي لشخص مبصر في وضح النهار وأقول له "سأبرهن لك على وجود الشمس".

بين البرهان والدليل
وأخيراً وليس آخراً أود التفرقة بين الدليل والبرهان. فعندما نبرهن على شئ ما فإننا نحناج لأن نستند في برهاننا لحقيقية أكثر بدهية من النتيجة التي نرنوها فإذا كانت حقيقة وجود الله تعالى من البداهة بحيث تكون هي أكثر الحقائق بداهةً فلا معنى للبرهان عليها لأننا لن نجد حقيقة أخرى اكثر بداهة.
أما الدليل فأمر مختلف فإننا نستخدم الأدلة على وجود الشمس مثلا فقط لمن فقد حاسة البصر .. فنقول له ..." ألا تحس بدفئ الشمس؟!" وبالتالي فإننا استعضنا عن فقدان بصره بدليل وليس برهان. وكذلك الأمر بالنسبة لوجود الله عز وجل فوجوده أوضح من أن يُبَرهن ولكننا نلجأ للدليل لإزالة الران من على حاسة ادراك وجوده بروحنا التي بين جنبينا.

والله أعلى وأعلم



تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم