الأحد، 1 نوفمبر 2009

الطفل المعجزة؟ أم القرءان المعجز

السلام عليكم
يشد انتباهي كل فترة وأخرى نعت طفل بأنه معجزة ﻷنه حفظ القرءان الكريم بكامله وهو في سن صغيرة مثل هذا الطفل الجزائري الجميل الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط المرفق الفيديو خاصته في المقال:



ولكني أتعجب هل هذا الخلط هو مقصود من اﻹعلام أم هو غلط ينم عن غباء ممن ينشرون الخبر؟
إن كان هؤﻻء القوم يريدون إنصافا فليعطوا لهذا الطفل الكتاب المقدس في مثل هذا السن, فإن حفظه عن ظهر قلب, فهناك وﻻ شك قدرة ومنحة ربانية غير معهودة فيه نفسه, مع عدم نفي اﻹعجاز عن القرءان.

أما إن كان الحفظ لكتاب كامل من مثل هذا الطفل اﻷغر للقرءان فقط فهو يثبت إعجاز كتاب الله للبشر ككتاب ينضح بحقيقة أنه من لدن من خلق الطفل ذاته!! وإﻻ فبما تفسرون ذلك التوافق الغريب بين عقل الطفل والقرءان, وكأنه وُلد بالقرءان في رأسه ولم تكن عملية الحفظ إﻻ استرجاعا لما جُبل عليه عقل؟
بالطبع أنا ﻻ أنفي أن الطفل يتمتع أيضا بصفات عبقرية وإنما أقول أنه اجتماع آية الله للدﻻلة على انتساب القرءان إليه وآيته في خلقه الذي ينضح بالعبقرية العقلية واﻹيمانية.
والله الموفق إلى سواء الصراط.


والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

هناك تعليق واحد:

أميرة يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه فعلا معجزة حفا وان كانت تدل على شىء فهى تدل على قدرة العزيز الحكيم الله سبحانه وتعالى الذى خلق كل شىء وكل شىء عنده بمقدار الذى له فى خلقه شئون فتجلت قدرة الله فى هذا الطفل ان يحفظ القرءان فى هذه السن المبكرة فهذه معجزة الله فى خلقه ومعجزة الله فى كتابه الذى انزله لكل العالمين
اللهم اجعلنا من العاملين بكتابك الحافظين له الملتزمين بحدوده وحروفه
وجزاكم الله خيرا