الاثنين، 4 ديسمبر 2006

العقل والدين, هل من تنازع؟

السلام عليكم
إن الإدعاء بأن الدين والعقل خصمان لهو ادعاء غاية في الغرابة والجور. ولكن في الواقع لا دين بغير عقل. فنحن لم ندرك أن ديننا صحيح وأنه من لدن الله عز وجل إلا باستخدام العقل. والعقل هو الذي أرشدنا أن القرءان الكريم هو كلام الله المتواتر المقطوع بصحته وهو أيضاً الذي مكننا من التفريق بين الصحيح والضعيف مما ورد كسنة نبوية. إذن فلا عقيدة سليمة بدون عقل .والعقل هو مناط التكليف في الإسلام فإن رفع العقل رفع التكليف.
ماذا بعد العقل؟ إنه العقل
ولكن ماذا بعد أن وصلنا بعقلنا إلى الدين الحق والنصوص الصحيحة الموحاة من الله عز وجل؟ أن عقلنا يجب أن يعمل فقط في الفهم الصحيح والتطبيق السليم لما جاء في الوحي.
قال تعالى في سورة محمد - آية 24
افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها
صدق الله العظبم
وذلك حتى لو كنا لا نتخيل السبب من أوامر كثيرة أمرنا بها وذلك لأننا نثق أن هذه الأوامر من عند الله ونحن نثق فيه ثقة مطلقة و نطيعه عرفاناً بفضله علينا وطمعاً في جنته وخوفاً من عقابه
قال الله تعالى في سورة الأحزاب - آية 36
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا
صدق الله العظيم
وهذا هو عين العقل فإننا ان لم نطع ربنا (حتى ولم ندرك الحكمة من الأوامر التي نؤمر بها) نكن حمقى لأن هذا سيؤدي بنا إلى التهلكة
العقل لايصطدم مع الدين ولكنه الهوى
أما من يدعون ترك الأوامر واقتراف المنهيات بحجة أنهم عقلانيون فالعقل منهم برئ براءة الذئب من دم بن يعقوب. إنهم يبدلون الألفاظ ويخدعون أنفسهم ويخدعون الناس لأنهم يتبعون الهوى واتباع الهوى هو عكس العقل تماماً لأن العقل معناه نهي النفس عن الهوى فقد قال تعالى في سورة النازعات - آية 40 و 41
واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى* فإن الجنة هي المأوى
صدق الله العظيم
و قال تعالى في سورة الفرقان - آية 43
ارايت من اتخذ الهه هواه افانت تكون عليه وكيلا
صدق الله العظيم
الخلاصة
لا دين صحيح بدون عقل ولا عقيدة سليمة من غير عقل ولافهم سليم لشرائع الدين و تطبيق سليم لها بدون عقل
.......................
أنه لا تعارض ولا تنازع بين العقل السليم ونصوص الدين قطعية الثبوت وإنما التعارض يكون بين هوى النفس وبين دين الله

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

برجاء مراجعة ما يتعلق بالهوى والشرك
فقد يكوم المقصود باتخاذ الهوى اله هو اطاعة اوامره
و للشرك انواع كثيره فمنها ما هو شرك أصغر و شرك اكبر
الا اني لا ادري حقيقة المقصود في الاية
المقالات عامة حتى هذا المقال ذات معنى طيب و جميل و مبتكر
عمرو

انسان متأمل يقول...

جزاك الله كل خير أخي عمرو سأراجع هذه النقطة وإلى حين ذلك سأحذف هذا الجزء