السلام عليكم
إنه لكهف عجيب ... .إنه كهف الهروب من الواقع .. إنه كهف الانغماس في الحيوانية الضالة (قال تعالى: أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا ), إنه كهف اتباع الباطل وترك الحق عن عمد وإجرام وتحد وكبرياء مقيت (قال تعالى: سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ ). أهله اعتادوا الظلام حتى أنني عندما دخلت أدعوهم للخروج منه ليغمرهم نور الله انزعجوا بشدة ... انزعجوا لأمور عدة1- انزعاج من قبس النور الذي استمسك به, فتراهم يغطون أعينهم بمجرد اقترابه منهم وتراهم يقولون لك ما هذا الضلال الذي تحاول ازاعجنا به ولكن هيهات هيات فنحن نُغشي أبصارنا عنه
قال تعالى في سورة البقرة آية 7
خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
صدق الله العظيم
2- انزعاج من ذكر النور الذي خارج الكهف فيكذبونك ويقولون لك: انما نحن في النور وما خارج الكهف الا وهم فلا يوجد خارجه نور وإنما هي خيالاتك وتخرصاتك
قال تعالى في سورة النور آية 35
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
صدق الله العظيم
قال تعالى في سورة الفرقان آية 60
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا
صدق الله العظيم
3- انزعاجهم بتذكيرهم بأنهم داخل الكهف يعبثون ويلعبون في ظلامه الحالك, فيكون حتى لعبهم وعبثهم هو خارج عن الفطرة السليمة, غريب, يفعلون كل ما يحلوا لهم مغرورين بأنه الصواب, ولما لا وهم يتخبطون في ظلام حالك فلا يكادون يرون ما يفعلون.
ويكتمل انزعاجهم بتذكيرهم بأنه يوجد في النور أناس وهبوا أنفسهم للحق يعملون من أجله ولنصرته, أناس لا يعيشون الدنيا بغية متعها وانما يعيشونها بغية الأخرة حتى متع الدنيا لم يحرموا أنفسهم منها ولكنهم امتطوها للوصول لمتع الأخرة الباقية
قال الله تعالى في سورة الأحقاف آية 11
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ
صدق الله العظيم
ومن مناقشة الكثير من سكان الكهف المظلم الذين فقدوا البصر والبصيرة من جراء شدة إظلامه, خلصت إلى أسباب دخولهم هذا الكهف الكريه
أسباب الإلحاد وإنكار وجود الخالق عز وجل:
1- الكبر ... فعندما نقص جهلهم ظنوا انه اكتمل علمهم وهذا الظن لا يدل إلا على ازدياد جهلهم وليس نقصه ... فقالوا نحن كنا بحاجة إلى الله لتفسير مايحدث في الكون .. أما الآن فلدينا العلم ... إنهم عبدوا قوانين الطبيعة وتركوا واضعها ومصممها!! وذلك حتى يتملصوا من الذل لله وعبادته ... إنه الكبر, أول جريمة شهدتها الإنسانية في صورة تكبر إبليس عن طاعة ربه بالسجود لآدم عليه السلام. وأيضاً ظنهم بأن الدين هو للدهماء من الناس وأنهم هم الأخيار الذين كان لهم من الذكاء ما جعلهم يأبون أن يتبعوا قطيع المتدينين في رأيهم.
2- ظنهم أن وظيفة للدين هو سيطرة كبراء القوم على دهمائه بأن يقلل الدين من غضبة الدهماء وثورتهم على الكبراء بأن يتلقوا وعوداَ, في نظرهم زائفة, بتعويضهم عن هذا الإجحاف والذل الدنيوى في الحياة الآخرة, التي يكفر بها الكبراء ويؤمن بها الدهماء فى رأيهم.
3- الجهل وانعدام المنطق ... أفمن المنطق يا قوم أن تستغنوا بمعرفة البعض عن "طريقة إدارة الله تعالى للكون" (قوانين الطبيعة) , تسغنوا بهذا عن الله عز وجل واضع هذه القوانين وبارئها وبارئ الكون وبارئكم ومصوركم وجاعلكم في أحسن تقويم؟ ولكن لما العجب وقد اخترتم بأنفسكم أن تكونوا أسفل سافلين!
4- الإغراق في المادية وحصر الموجودات في المادي فقط ونسيانهم أو تناسيهم أن الوجود المادي هو أسفل أنواع الوجود. وأن الوجود الأسفل لا يدرك الوجود الأعلى بحواسه المباشرة وإنما يدركه بما كمن فيه من الحواس العليا كحاسة العقل والروح.
5- التعميم ... فلما رأى القوم عدم منطقية بعض الكتب السماوية المحرفة والديانات غير السماوية, عمموا المبدأ على كل دين وافترضوا التحريف في كل كتاب سماوي ثم ما لبثوا أن أنكروا الوحي بالكلية وافترضوا أن كل الكتب السماوية من صنع بشر, وذلك حتى من غير قراءة وتدبر في الإصدار الأخيري لكتاب دين الله الإسلام, القرءان الكريم (حكمة الله تحتم أن يكون الإصدار الأخير معصوم من التحريف ليكون هدايةً للبشر من بعده وينتفي العبث عن خلق الله سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً) ليفهموا استحالة اتيان البشر بشئ من القرءان في زهائه وبهائه وإغداقه وإثماره وحلاوته وطلاوته وإعجازاته المختلفة.
6- وأخيراً وليس آخراً هو عدم رغبتهم في الإبصار وتناسي الدار الأخرة بقصرنظرهم الذي وصل بهم إلى العمى الكامل, فآثروا متعة الحياة الدنيا الزائلة الناقصة المعيبة عن متعة جنة الفردوس المقيمة الكاملة المثالية.
اللهم أنر قلوبنا وعقولنا بنور الإيمان به كما ملأت أكوانك الفسيحة بنورك الذي بين لكل شئ سبيله دون التباس ولا تخبط. اللهم ثبت قلوبنا على الإيمان والخشوع لك وجوارحنا على طاعتك. اللهم ألهمنا العزة بكامل الذل لك. اللهم آمين
والله أعلم
تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم
هناك 7 تعليقات:
السلام عليكم ...
جزاك الله خيرا أخي على التدوينة الرائعة ..
لكن كان لي عندك طلب .. لو كنت أضفت إلى الإلحاد معلومات عن "اللادينية" أو في تدوينة أخرى, لأنهم أصبحوا أكثر من الملحدين -على ما أظن- و للأسف معظمهم لا يدري لم هو هكذا !!
إما أنه ولد لأبوين بلا دين .. أو أنه يريد أن يكون حياديا و يرى أن الدين عائق ..
أو أنه لم يفكر أصر في اعتناق أي دين ..
و جزاكم الله خيرا على ما تبذلوه من جهد في المدونة ..
تحيتي ..
نعم ... صدقت أخي الكريم فاللادينية لا تقل خطورة وبشاعة عن الإلحاد إذ أنها تنطوى على "الظن" بوجود رب ولكنه مسلوب من الألوهية وهذ يجعلهم قريبين جداً من الملحدين في فكرهم ونتائجه. وأظن أن الموضوع يحتاج أن يكون مستقلاً لأهميته.
جزاكم الله خيراً
أشهد الله أني أحبك في الله وأدعوه تعالى أن يثبتك على الحق ، وأقول أن الملحد و الاديني ومن وراءهم العلماني جميعا قد اتفقوا على أمر واحد هو كراهية الدين وبغض المتدينين ، وحدث ولا حرج عن صفحات النت وما تحمله من دليل أقوالي اللهم ثبتنا على الحق وأجعل كيدهم للدين في نحرهم وأجعله اللهم تدميرا لهم
أحبك الله تعالى الذي أحببتني فيه أخي العزيز واللهم اهدنا إلى الحق جميعاً وثبتنا عليه. نعم اخي صدقت فيما تفضلت به. اللهم آمين
أخي الكريم.
مشكلة المؤمين والمتديين في غالبية الديانات أنهم ينظرون لعيوب غيرهم من الملحدين أو غير المتديين أو حتى الديانات المختلفة عنهم ولاينظرون إلى عيوب اديانهم ومبدؤهم الرئيسي في النقاش هو فكرة اثبات وجود الخالق اعتماد على ان هذا الكون لا بد به من خالق.
ولكن .
هل لك لو سمحت أن تجيب على هذه التساؤلات وبأسلوب النقاط الذي استخدمته في مقالك :
1- ما هو رأيك بالخرافات الموجودة في جميع الأديان هل برأيك من المنطق مثلاً أن نصدق بأن هناك ملكا اسطوريا اسمه سليمان كان يكلم الطيور والجان ؟ هل من المنطق أن يكون هناك شخص قد عاش ما يقارب الالف عام ؟ وماهي حاجة الله ليجعل شخصا يعيش الف عام وهل ياترى هناك اناس آخرون قد عاشو مثل هذه الاعمار الخرافية ؟؟؟ هل تصدق بوجود قوم يدعون يأجوج ومأجوج مسجونين في مكان مجهول لم تكتشفه كل الأقمار الصناعية التي تجوب الفضاء وتكشف وجود ادق المخلوقات فوق الارض وتحتها ؟
2- لماذا وبعد كل هذه الاكتشافات الاثرية في الجزيرة العربية ومنطقة الشرق الاوسط بأكملها لم يوجد ولو دليل واحد على وجود مثل هذه الممالك الاسطورية من مملكة سليمان الذي لم يأت احد ملكا مثله من قبل إلى قوم ابراهيم إلى موسى وغيرهم ... هل تبخرو ؟؟
3- ما هو سر ان معظم القصص المكتوبة في الكتب الثلاث المفترض انها سماوية هي نفسها القصص الاسطورية التي كانت منتشرة في العالم القديم الذي تتهمونه بالوثنية والكفر في بلاد مابين النهرين والجزيرة العربية ؟
4- المسلمون دوما يتهمون اتباع الديانات الاخرى باستخدامهم التصوير لتمثيل الله والانبياء ، ولكن ألا ترى معي ان التصوير اللفظي الموجود في القرآن لايقل تصويرا عن الرسوم القديمة والوثنية "ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية" "وجاء ربك والملك صفا صفا" الفرق ان العرب يومئذ لم يكونو بارعين في الرسم والفنون.
5- "ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل" أي تسامح هذا؟؟؟ هل تم الحكم على ميارات البشر بالحرق بالنار المخلده ؟
6- جميع الديانات تحكم بأن ديانتها هي حق والأديان غيرها باطلة ، والسؤال هل يكون الله سعيدا عندما يرى عبيده يتصارعون بينهم ويكفرون بعضهم أم أنه يتبع مبدأ "فرق تسد"؟
في النهاية أود أن أقول أنني لم أكتب هنا لاناقش فكرة وجود الله من عدمه ولكن فقط لأناقش الاخطاء والتناقضات الموجودة لدى جميع الديانات بدون اشتثناء.
كما ارجو نشر تعليقي هذا في مدونتكم الكريمة احتراما لحق الفرد بالتعبير عن رأيه وأنا بانتظار ردكم الكريم
وشكرا.
السلام على من اتبع الهدى
تُوجد دوائر ثلاث للمعرفة
**********************
أ- دائرة المحسوسات وهي أصغرهم وهذه الدائرة يشترك فيها الإنسان مع غيره من الكائنات والمحصور فيها لا يصدق إلا ماهو موجود بها أي إلا ما يحسه بحواسه الخمس
ب- دائرة أكبر وتحوي دائرة المحسوسات تُسمى دائرة المعقولات وهذه الدائرة لا يتم معرفة ماهو داخلها وخارج دائرة المحسوسات بشكل مباشر عن طريق الحواس الخمس ولكن العقل يستنبط بعض الحقائق بشكل غير مباشر من دائرة المحسوسات. أعطيك مثالاً على هذا "وجود الالكترون" . لم ير أحد قط ولن يرى الالكترون ولكنه وجوده حتمي بالعقل لأنه من المشاهدات التجريبية نستطيع أن نسنتج وجوده بل وخصائصه بالرغم من عدم رؤيتنا له. ومن هذه الدائرة وجود الله عز وجل كما تفضلت بأنه لا يُوجد كون دون خالق ولا تُجد قوانين كونية دون مؤلف وصائغ لها. ويتتبع وجود الله عز وجل وخلقه للكون وللحياة وجود ما يدل الفئة العاقلة من الأحياء على الدليل الذي يجب أن يهتدوا به حتى لا يتخبطوا في سيرهم حيث أنهم أحرار الإرادة وليسوا كالجماد مجبولين على الطاعة. فيجب عقلاً أن ينزل هذا الإله الحكيم ما يرشد مخلوقاته العاقلة إلى الطريق القويم. ومن هذه الدائرة أيضاً الحكم على كتاب "يقال" بأنه من لدن الله أنه كذلك أم لا وذلك بمقارنته بكتب البشر من حيث المُحتوى والإسلوب
ج- دائرة المُصدقات. وهذه الدائرة هو كل ما هو لا يمكن استنتاجه بالعقل ولا يمكن الإحساس به ولا تتكون هذه الدائرة إلا من خلال الثقة المطلقة في الله عز وجل الذي عرفناه من دائرة المعقولات والثقة في صدقه لأنه لا يحتاج إلى الكذب. فلو آمنا بالله إلها ورباً وآمنا بالقرآن ككتاب الله الذي لم ينله التحريف وذلك في دائرة المعقولات . فإنه من السهل علينا بعد ذلك تصديق أي قصة في القرءان حتى لو كانت غير مألوف حدوثها أو غير معتاد طالما أنها منطقية ومن المعروف أن كل ما هو مُقاس ومعتاد منطقي وليس كل ما هو منطقي مُعتاد. وعدم المنطقية إنما يُحكم بها من تناقض الكلام مع نفسه وحسب.
أرجو أن ينفعك الله تعالى بهذه المقدمة والتي أرى أن فيها ما تفتقده.
أما الأسئلة فأجيبك عليها من منطلق إنسان يكلمك من دائرة المعقولات بعد مروره على كل من دائرتي المحسوسات والمعقولات فأدى ذلك إلى أنه آمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً وبالقرءان كتابا هاديا من لدن الله لم ينله التحريف قط :
الإجابات
********
0- كلامك ان مشكلة المتدينين في جل الديانات أنهم ينظرون لعيوب الآخرين متغاضين عن عيوب ديانتهم صحيح ولكني أختلف معك في التعميم. فلا ينبغي أن يدفعنا هذا إلى القول بأن كل الديانات خاطئة وإنما الأكثر منطقية أنه طالما وُجد إله واحد وُجد بالتبعية دين واحد.
1- القول بأن قصة القرءان قصص خرافية هو قول يفتقد إلى الدليل ومن الأخطاء المنطقية الشائعة بين البشر أنهم يخلطون بين المنطقي والمعتاد فيسمون ماهو "غير معتاد" بأنه "غير منطقي". فالغير منطقي هو الذي يحمل تناقضاً داخلياً في طياته وليس الذي لا نصدقه لأننا لم نعتد عليه.
2- دعاء سيدنا سليمان بألا ينبغي شبيه ملكه لأحد من بعده كفيل بحدوث معجزة تمحق ملك سلمان بعد موته
3- السر بسيط أن هذه القصص حقيقية وليس من المفترض لكي تكون القصص سماوية ألا تكون وقعت على أرض الواقع!! فما التناقض المنطقي بمجئ قصص مفصلة في القرءان يتفق مع جل الققص المعروفة في البلاد المختلفة
4- الاشتباه في التجسيم في آي القرءان لا بد منه لسبب بسيط وهو أن القرءان الكريم نزل بلغة البشر وليس بلغة إله وذلك لكي يفهم هذا البشر ومن الثابت أن اللغة لدى البشر نشأت من التجربة والحياة اليومية. ولكن الضابط هنا أن يصرف سامع هذه الآيات المعنى التشبيهي عن ذهنه ويدرك أن المعنى التشبيهي هذا هو أقرب ما يمكن إلى وصف الحقيقة ولكن بلغة البشر والعمدة في هذا الضابط هو "ليس كمثله شئ"
5-الإسلام هو كل الأديان السماوية في عصرها ومكانها فدين موسى عليه السلام هو الإسلام قبل نزول الإنجيل على عيسى ودين عيسى عليه السلام هو الإسلام قبل نزول القرءان على محمد عليه السلام " إن الدين عند الله الإسلام" وبالتالي فإن الإسلام هو كالكتاب الذي له إصدارات تحديثية تتناسب مع المكان والزمان والقرءان هو آخر هذه الإصدرات ونزل للناس أجمعين ليدينوا به من لحظة نزوله حتى يوم القيامة. وبالتالي فإن الفهم العام للآية هو أنه من يعلم الحق ويغمطه معرضاً عن الدين (الإسلام)فإن مصيره إلى النار وهذا هو عين العدل. أما من لم يصله الحق فإنه لن يُعذب "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً"
6- لا يليق أن نقول أن الله تعالى وسمى سموا كبيرا يستخدم اسلوب "فرق تسد" ولو أنصفت في التفكير لما وجدته في حاجة إلى هذا المبدأ البشري الرخيص. وإنما جاء هذا الاختلاف من كون وجودنا على كوكبنا هذا امتحانا لنا فيظن كل طالب في الامتحان أن حله صحيحاً إما جهلاً أو كبراً فإن كان جهلا فهو من المعذورين إن شاء الله وإن كان كبراً فهو من المعذبين إن شاء الله.
والله أعلى وأعلم
ردا على تعليق الرسالة المدونة باسم غير معرف أقول...لك ياسيدي أن تبحث على مواقع لشبكة وستجد ادلة وجود سيدنا نوح لما قال الله عن سفينته أنها استوت على الجودي ووجدت مناقشات كثيرة حول وجودها على جبل أرارات - وذلك من الإسرائيليات - وحسم الأمر بثبوت وجودها فعلا على جبل الجودي والحدث تم تصويره ونشرت على العالم اجمع، كذلك نشرت صورة لهيكل عظمى لأحد قوم الأحقاف ظهر نتيجة لحسر السيول الرمال عنه بمنطقة الربع الخالي بالسعودية، وهذه أمثلة لما تسميه أنت خرافات وأشياء غير معقولة ، ثم أنك على هذا النحو تنكر كل الغيبيات مثل الملائكة والجنة والنار وغيرها واخشى أن أقول لك أنك تنكر الله أم إنك رأيته جل وعلا؟؟- يمكنك البحث بكلمتي ( سفينة نوح ) ، ( الأحقاف )في الصور بمحرك البحث جوجل ،أما تصورك بعدم التسامح الذي تهيأ لك من آية ومن يبتغي غير الإسلام دينا، أقول لك راجع صورة الكافرون لكم دينكم ولي دين ، ولما كان الله هو الخالق لنا ولم يخلقنا إلا لنعبده وأرتضى لنا الإسلام دينا - وهو الدين الوحيد من لدن آدم عليه السلام حتى بعثة محمد عليه الصلاة والسلام- والله لاينازعه في حكمه أحد وحيث أرتضى لعبادة الذين خلقهم وجهة معينة- وحيث أنه سبحانه الخالق فهو وشأنه مع من خلقهم يعاملهم كيف يشاء ولكنه تعالى العدل البر الرحيم - فمن يخالفها لايلومن إلا نفسه لما يجد نفسه في الأخرة من الخاسرين ،وأقول لك بشأن قولك أن الله تعالى يستخدم مبدأ فرق تسد !!! وهل لله منازع في شئ وهو الأول والأخر وهو الظاهر والباطن ليس كمثله شئ وهو العزيز الحكيم ولم يكن له كفؤ أحد أم أنك تشير بهذا القول لحدوث تحريف في جميع الرسالات التي تلقاها البشر؟ ثم إني أرجوك لطفا أن توضح لي ما هي القصص الأسطورية التي تقصدها عددناها وثنية عند الأخرين ولك تقديري
إرسال تعليق