الأحد، 23 مارس 2008

تناغم المسلم مع الكون

السلام عليكم
قال الله تعالى في سورة النساء آية 103
فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا
صدق الله العظيم


تأملت في معنى "كتابًا موقوتًا " فقلت في نفسي "على أي ميقات نؤقت صلواتنا؟" فوجدت أننا نؤقت لصلواتنا حسب أطوار الشمس من خلال اليوم

وقال تعالى في سورة البقرة آية 183
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
صدق الله العظيم
فتأملت من أين لنا معرفة ميقات شهر رمضان الذي نصومه, فوجدت الإجابة في أننا نستعين بالقمر وأطواره لمعرفة الشهور عامة ورمضان خاصة.
ثم وجدت قوله تعالى في سورة البقرة آية 203
وَاذْكُرُواْ اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
صدق الله العظيم
فوجدت أننا نعلم ميقات الحج إلى بيت الله العتيق من القمر كما قال تعالى في سورة يونس آية 5
هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
صدق الله العظيم

وأيضًا وجدت نفس المبدأ منطبقًا على الزكاة, هذه العبادة الهامة التي نخرج أموالنا فيها تزكية لأنفسنا بعد مرور عام قمري كامل على نصاب أموالنا .... وها هنا تظهر حركة القمر في فلكه من جديد في تناغم مع عبادة الزكاة

ثم تأملت في الشمس والقمر والنجوم والمجرات والكون بأسره من أكبر مجرة لأصغر جسيم أولى فوجدته يسبح طائعًا لله باتباع قوانينه ساجدًا له معترفًا بفضله
قال تعالى في سورة الحج آية 18
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء
صدق الله العظيم
ففكرت مليًا في علاقة الإنسان بالكون من حوله وعلاقتهما معًا بالله عز وجل فوجدت الإنسان نوعين

1- نوع طائع لربه متبع لأمره فهو في تناغم مع الكون من حوله يحمد الله على تسخير الكون له يفرح بالكون كما يفرح الكون به!! نعم فالكون منسجم معه يراه جزءًا منه صديقًا له لأنهما يعبدان الله معاً وحتى في نفس الأوقات !! فالمسلم يعبد الله مع عبادة الشمس له (الصلاة) ويعبد ربه مع عبادة القمر لله (الصيام والحج والزكاة) . وبهذا يكون المسلم معززًا مكرمًا في كون الله الذي سخره لأجله يحس بأنه في قصره الرحب الجميل

2- نوع غير طائع لله أراد بحريته التي منحها الله له أن يعصي ربه فكان بهذه المعصية نشازًا في الكون يعاف الكون من حوله ولا يتأمل فيه ولا يتفكر في حسنه وحسن خلقته كما يعافه الكون من حوله فيود لو أن له الحول والقوة لطرد هذا الناشز عن نغم عبادته الجميل خارجه ليقول له "لا مكان لك بيننا فنحن جميعًا نعبد الله الفرد الصمد" . وبهذا يحس الغير مسلم بالضعة والهوان ويحس أنه نقطة مهينة في وسط كون فسيح لا يلتفت إليه ولا يهتم به. في وسط كون لم يُخلق لأجل الحياة (من وجهة نظر الكافر) بل خُلق معاديًا للحياة غير مهيئ لها.

الاستنتاج
كن كريمًا بانسجامك مع الكون من حولك في طاعة الله لتكون في سعادة وحب مع نفسك ومع الكون من حولك ومع الله فائزًا فوزًا عظيمًا في الفردوس الأعلى من الجنة ولا تكن مهينا وضيعًا بنشوزك عاصيًا لله معلنا حربك على من أكرمك بإيجادك من عدم .... خاسرًا خسرانًا مبينًا في دار القرار

والله أعلم

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

الفيروس ووجود الله

السلام عليكم
الفيروس .... ماهو؟
الفيروس هو مجموعة من الجزيئات مرتبة ترتيبا خاصا يسمح لها بتغيير خصائص الخلية الحية مما يجعلها تعمل لصالحه هو وتنتج منه نسخ مطابقة له مما يعدي خلايا حية أخرى وهكذا وبالتالي يتكاثر الفيروس بشكل اسي مع الزمن. وهو لا يفعل ذلك فحسب بل يسبب ضرراً للجسم الحي العائل له في أغلب الأحوال أو كلها.

صفات الكائن الحي وموقف الفيروس منها
وجد علماء الأحياء أن للكائن الحي صفات عديدة منها على سبيل المثال الحركة والتغذي والإخراج والتكاثر ولكن عندما نتأمل في الفيروس نجد أنه لا يمتلك من هذه المقومات الا التكاثر فقط وذلك فقط عند وجود عائل حي له ولا يستطيع فعل ذلك في حال عدم وجوده بالعائل الحي.
يتبقى هنا السؤال قائما ---- هل الفيروس كائن حي؟

هل الفيروس كائن حي؟
الفيروس الحيوي كفيروس الحاسوب
إن المتأمل في تصرف فيروس الحاسوب يجد انه برنامج صغير يفعل شيئين
1- يتكاثر عن طريق تغيير برمجة برامج الحاسوب وتوظيفها لانتاجه
2- يضر بالحاسوب في أغلب الأحوال أو كلها!
ولتطابقه في صفاته مع الفيروس الحيوى أخد اسمه منه!
مما لا شك فيه أنه ما من عاقل يستطيع نعت فيروس الحاسوب بالحياة لمجرد تكاثره بالاستعانة ببرامج الحاسوب!! ولذلك فإنه بالقياس لا يمكننا أن نعد الفيروس الحيوي كائناً حياً وإنما هو لا يعدو أن يكون برنامجاً حيويا يغير في برمجة الخلايا الحية

الفيروس دليل ناصع على وجود الله
ولكن مهلاً يوجد شيئ مثير ها هنا ... الفيروس حسب هذا الفهم هو برنامج يفعل وظيفة محددة ويتكاثر مع أنه ليس حياً وبالتالي لا يمتلك غريزة حب البقاء. عجباً عجباً إنه دليل واضح على وجود من برمجه ورسم له خطته التي يؤثر بها في الخلايا الحية ... إنه الله عز وجل بارئ السماوات والأرض ... أليس كذلك؟؟ إنه دليل واضح على أقل تقدير كوضوح دليل وجود من صنع فيروس الحاسوب من البشر !!!

قال تعالى في سوره طه آية 50
قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى
صدق الله العظيم

الاستنتاج
إن وجود الفيروس من الأدلة الواضحة التي تتحدي الملحدين وتلجمهم بحقيقية وجود الله عز وجل وهدايته لمخلوقاته

والله أعلم

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم