الأربعاء، 3 يونيو 2009

تُبْ وﻻ تلتفت لقسوتهم

السلام عليكم
عندما ... ﻻ يتفهمك أحد عندما تذنب وتتوب إلى الله.... عندما تجد حميم القسوة ينصب عليك من ألسنتهم ونظراتهم. ... عندما ﻻ يتخيل أحد أن يكون مكانك ..عندما يشعر الناس أنهم تساموا عنك وعُصموا من ذنبك... عندما يتولي عنك الناس بعد أن يُشبعوك ركلاً بالأيادي واﻷقدام.... عندما يتأفف الناس منك وكأنك من أهل النار وكأنهم هم من بيدهم الحكم عليك بنار جهنم بلا استئناف ... عندما تشعر أنه لم يتبق أحد يستوعب دموعك الجافة التي جفت من مقلتيك إثر حرارة قسوتهم ... عندما يحتقر الناس معنى التوبة ...

عندها .... تذكر أنهم ﻻ قيمة لهم أجمعين إن تقبل الله توبتك ﻷن الله هو فقط من بحقه تقبل أو عدم تقبل توبتك .. حتى إن كان الذنب في حق إنسان استسمحته ولم يسامحك فالله كفيلك ووكيلك أن يقضي عنك دَينك يوم القيامة. فأنت أكرم عند الله من أن يذلك لمخلوق مهما كان حقه لديك. فلا ذل إﻻ لله الواحد الجبار.
إن البشر أصفار كبروا أم صغروا فهم أصفار. فلا تلتفت للأصفار, فقط أعد الحقوق إليهم على قدر استطاعتك وسيسدد عنك الله باقي حقوقهم, فلا حول وﻻ قوة إﻻ بالله العلي العظيم.

والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

ليست هناك تعليقات: