الاثنين، 19 أبريل 2010

موقف النسبية من ( الكتلة والطاقة, المادة والإشعاع)

السلام عليكم

لقد وجدت اختلاطا جزئيا في هذه المفاهيم الأربعة

الكتلة والطاقة
-----------------
المادة والإشعاع

فوددت إفراد موضوعًا خاصا يشرح العوامل المشتركة والغير مشتركة

1- إن معادلة أينشتين لتكافؤ الكتلة والطاقة هي معادلة للتكافؤ وليست معادلة للتحول !! .... فالتحول معناه اختفاء الكتلة وظهور الطاقة وهذا ليس صحيح ..... فالكتلة لها طاقة والطاقة لها كتلة !! فهما وجهان لعملة واحدة ولا يتحول أحدهما للآخر.
ما معنى هذا الكلام؟! معنى هذا الكلام يمكن شرحه بمثال بسيط
الجسم الذي يسير بسرعة معينة تزداد كتلته حسب نظرية النسبية وهذه الزيادة في الكتلة مضروبة في مربع سرعة الضوء تعطينا طاقة حركته, إذن نحن لدينا كتلة زائدة ولدينا في الآن نفسه طاقة حركة, إذن الطاقة والكتلة هما وجهان لعملة واحدة, موجودان في الآن ذاته.
ولكن قد يسألني القارئ سؤالاً هاماً, ماذا عن هذا الجسم لو توقف نتيجة الاحتكاك, ألن يصدر منه حرارة؟! وهذه الحرارة, جزء منها هو موجات تحت حمراء كالجزء من الطيف الشمسي الذي يشعرنا بالدفئ؟ أقول نعم ولكن هنا لم يحدث تحول من كتلة إلى طاقة لأن الموجات التي انبعثت من إثر توقفه لها طاقة وبالتالي حسب معادلة التكافؤ لها كتلة حركة (نتذكر أن كتلة سكونها = صفر) . إذن ما حدث هنا هو ليس تحول من كتلة إلى طاقة فكلاهما كتلة وكلاهما طاقة, ولكننا إذا أصررنا على استعمال مفهوم التحول فيمكن أن أطرح عليكم مفهوما جديدا وهو تحول الطاقة من صورة محبوسة غير مفيدة (المادة بالمفهوم الكلاسيكي) ,كطاقة نواة قبل انقسامها,إلى صوررة محبوسة أقل
(مجموع كتلتي النواتين بعد الانشطار) + طاقة متحررة مفيدة يمكن استخدامها (الإشعاع) وهي الفوتونات الخارجة من إثر الانشطار النووي
, وتذكروا أيها السادة أن
كتلة الفوتونات + مجموع كتلتي النواتين الوليدتين = كتلة النواة الأم !!

2- حسناً لنأتي لسؤال آخر مهم بعد هذه التقدمة, هل لو فرضنا جدلاً أننا حولنا عملة معدنية مثلًا من طاقة محبوسة (مادة الجسم بالمفهوم الكلاسيكي, ويمكن تعريف المادة بأنها التي لها كتلة سكون غير صفرية) إلى طاقة حرة (إشعاعاً ويمكن تعريف الإشعاع بأنه الذي له كتلة سكون صفرية ولكن له كتلة حركة), فإنه سوف يخرج فرضيا طاقة هائلة مقدارها كتلة العملة المعدنية بأكملها مضروبا في مربع سرعة الضوء؟ أقول الإجابة هي :نعم
ولكن يأتي السؤال الهام هنا, لماذا لا يحدث هذا؟؟
الجواب ببساطة: لأننا لم نتوصل بعد لتقنية تحول كل الطاقة المحبوسة (المادة) إلى طاقة متحررة (الإشعاع) ..... أود أن أشدد هنا أن كل من المادة والإشعاع له كتلة حسب نظرية النسبية
ولكن أقصى ما توصل له العلم هو تحويل جزء من الطاقة المحبوسة (مادة نواة مثلاً) إلى طاقة متحررة (اشعاع صادر عن التفاعل النووي)
وريثما يجد العلم (إن وجد) إمكانية تحويل عملة نقدية بأكملها إلى اشعاع عن طريق ميكانيكية أخرى غير الانقسام والاندماج النووي, أو تطوير فيهما, فإن الجنس البشري, أو بالأحرى المفكرين منهم فقط!!!, سيجدون مصدرا للطاقة يكاد يكون لا نهائيا من الناحية التطبيقية.
أنا على ثقة أن الغرب يسير في هذا الطريق, وإن كنا نريد ألا نكون عبيدا بعد نفاد البترول العربي, يجب أن نتوصل قبلهم لهذه التقنية أو على أقل تقدير لطاقة نووية رخيصة

الخلاصة

1-لا يوجد ما يسمى بتحول الكتلة لطاقة لأن الكتلة لها طاقة والطاقة لها كتلة
2- يوجد ما يسمى بتحول المادة (الطاقة المحبوسة) إلى إشعاع (الطاقة المتحررة) .... ولكن نتذكر أن كليهما لهما كتلة وطاقة وطاقتيهما تتناسب مع كتلتيهما
3- توصل العلم إلى تحويل جزء من المادة إلى إشعاع
4-يمكن نظريا تحويل كل المادة الغير مشحونة إلى إشعاع
5- لم يتوصل العلم إلى 4 تطبيقيًا
6- علينا أن نجد في هذا المجال لأن من يصل إليه أولاً سيسود العالم ومن يتأخر سيُسْتَعْبَد (اللهم قد بلغت اللهم فاشهد)

والله أعلم


سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

هناك تعليق واحد:

Eng Ameer Gowayed يقول...

الاسلام فتح لك مجال عظيم في التفكير فمثلا لو تدبرنا قصة سيدنا سليمان في القران في سورة النمل وملكة سبأ التي كان عندها عرش عظيم الشاهد انه قال ايكم يأتوني بعرشها العفريت اكيد طبعا تعرفها جيدا ثم بعد ذلك قال الله تعالى ( وقال الذي عنده علم بالكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك ) اي بسرعة الضوء حول الكتلة الى اشعاع وجاء به اليه والله اعلم العلم ليس له حدود