الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ

السلام عليكم

 لي أصدقاء وأقرباء كانوا في طاعة الله مجتهدين وبالتقوى ممتلئين ولله متقربين ... مر الزمان ... والتقيت بهم مرة أخرى بعد غياب سنين ... فوجدتهم .. في معصية الله مجتهدين (مع ظنهم أنهم على الحق) وبالتجرأ على الله ممتلئين وعن الله معرضين ...
فأصابني الرعب أن يجرفني الزمان فأكون مثلهم ... رعب شديد أخذ بأنفاسي وبنبض فؤادي ... 



فوجدت أن الوقاية الوحيدة من هذا المصير المظلم الكئيب الغرور أن التزم معرفة الصالحين ولا أحيد عن صحبتهم مهما جرفتني الأيام ومهما ارتقت بي الحياة وارتفع شأني (كل من اعرفهم ضلوا بعدما ارتفع شأنهم في الدنيا عاليا!) ... فقفزت الآية في ذهنى فوجدت ربَنا الرحيم قد قدم لنا الحل على طبق من ماس حر حلًا جامعًا مانعًا ... 

قال تعالى
"وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا"

صدق الله الحكيم



تعقيب متسائل
من هم الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى ويريدون وجهه؟
حتى نصبر انفسنا معهم.



الرد على التعقيب
كل منا حوله من أصدقائه ومعارفه من هو على يقين أنهم منه لله أقرب. الأمر ليس مطلقا فهم ليسوا ملائكة ولا أنبياء ولا صديقين ولا بالضروري شيوخ ولا علماء ... بل هم أصدقاؤنا الذين نتوسم فيهم أنهم أسبق منا على الطريق القويم. تعرفينهم بإنكارهم فضلهم ويقينهم أنهم هم من أقل منك وتواضعهم لله وخفضهم لك جناح الذل من الرحمة بكرامة وعزة نفس دون تعارض أو تناقض. الأمر نسبي وليس مطلقًا وهم موجودون في محيط كل منا فهم رزق من الله كالهواء كي نتنفسهم ونحيا بهم ولكننا لانراهم من فرط إنكارهم أي فضل لهم علينا أو أي مرتبة لهم فوقنا بل الضد يدعون وبفضلنا يوقنون وبعلونا عليهم يؤمنون
فقط انظر حولك أخي بتدبر في الجواهر الصدوقة ليس في المظاهر الخداعة ستجدهم لا محالة إن جردت نفسك من الهوى ونظرت بعين الجوهر لا المظهر. إجابة سؤالك عندك أنت أخي فسل نفسك صادقًا معها ستجدهم بإذن الرزاق.





 والله أعلم

 سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

 اللهم لا تجعلني جسرًا يعبرُ الناسُ عليه إلى الجِنان ثم يُلقى بهِ في قعرِ النيران

 تنويه هام

 ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

ليست هناك تعليقات: