الأربعاء، 28 مارس 2007

نظرة في أسباب النزول وترتيب آيات القرءان

السلام عليكم
إن القرءان الكريم لم يرتب تلاوةً على حسب الترتيب الزمني لنزول الآيات منفردة! إنه رتب ترتيباً مختلفاً تماماً ووضع في سور كريمة لكل سورة منها وحدة موضوعية معجزة! أليس هذا يدعو للعجب والتساؤل؟ لماذا لم يرتب القرءان بترتيب نزوله!؟
إنه يبدو للمتأمل في هذا الأمر أن ترتيب القرءان الذي بين يدينا الآن هو الأصل وأن الله تعالى أنزل الآيات المختلفة في مواقف مختلفة ليبين لنا كيفية تطبيق الأيات في تلك المواقف. بحيث لا نحتار فيما بعد كيف نطبق الأية القرءانية. إننا نعود للموقف الذي أنزلت فيه هذه الأية ونرى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في تطبيقها على الأمة حتى إذا واجهنا موقفاً مشابهاً في أي زمان ومكان طبقنا هذه الأية.وبهذا فإن لدي شعور أنه من الأفضل أن نتعامل مع مواقف نزول الآيات على الأمة (التي تسمى أسباب النزول عند علمائنا الأجلاء) على أنها مواقف تطبيقية للقرءان وليست أسباباً لنزوله. فسبحان الله الذي لم ينزل إلينا كتابه الكريم فحسب بل بين لنا الطريقة السليمة لتطبيق آياته وهي اتباع نهج رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في تطبيق آياته في مواقف مشابهة لمواقف نزولها
الاستنتاج
القرءان الكريم لم ترد تشريعاته للمواقف التي انزلت فيه آياته وحسب (وإلا كان من الطبيعي ترتيبه في المصحف حسب ترتيب النزول) وإنما نزلت آياته في المواقف التطبيقية لها لكي يرشدنا الى كيفية تطبيقها في أي مكان وزمان. لكن الترتيب الأصلي الموجود في مصاحفنا جاء مختلفاً تماماً عن ترتيب النزول. و هذا دليل أنه كتاب خالد صالح للتطبيق كل زمان ومكان
الحمد لله على نعمة الإسلام
والله أعلم
تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراءوأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

ليست هناك تعليقات: