الاثنين، 22 فبراير 2010

أفتقد

السلام عليكم

------------------------- في نفسي ----------------------------------

أفتقد نفساً بين أضلعي خاشعةً للهِ متقيةً لغضبِهِ

أفتقد توبةً صادقةً نصوحةً زاجرةً عنْ كلِ معصيةً

أفتقد همةً عاليةً صلبةً كالحديدٍ لا يثنيها الواقعُ ولا جِراحُهُ عن نصرةِ الدين

أفتقد صبراً على الطاعةِ وعن المعصيةِ وعلى القدرِ

------------------------- في غيري ----------------------------------

أفتقد حباً بشرياً غير مشروطٍ ولا مدفوع الثمن مُقدماً

أفتقد أمانةً مع النفوسِ تنهى عن التطفيفِ في حقوقِ الآخرين

أفتقد إيثاراً على النفوس ولو كانَ بها خصاصةُ

أفتقد أناساً قليلي الجدل الذي يفعلونه فقط بغية انتصار أنفسهم

أفتقد أناساً يكونُ الحقُ أحبَ إليهِم مِنْ نفسهم

أفتقد أخوةً في اللهِ, لا تصرفُهُم الدنياً عَنْ أخْوتِهِمْ

أفتقد أناساً يضعُون أنفسَهَم مَكَانِي قبلَ أنْ ينطقَوا كلمةً تنطلقُ كالخنجرِ في عُنُقِي

أفتقد أناساً يتمتعونَ بالنفسِ اللوامةِ الحقيقيةِ

أفتقد مُجْتَمعاً طَاهِراً مِنْ الأحقَادِ

أفتقد مُجتمَعاً يفهمُ الإسلامَ بعقلهِ ويؤمنُ بالله بقلبهِ ويعملُ بهِ بجوارحِه

أفتقد مُجتمعاً يأمرُ بالمعروفِ وينهى عنْ المنكرِ ولا يخشى في اللهِ لومةَ لائمَ

أفتقد كبيراً مُتواضِعاً حَنُونَاً وصَغِيِراً مُؤدَبَاً خَفِيضَ الجِنَاح

أفتقد تفوقاً عقلياً أو مادياً مع تواضعٍ نفسيٍ وزكاةٍ روحيةٍ

أفتقد أمةً مسلمةً يكونُ بأسُهم على أعدائهمْ وليسَ بينهمْ

أفتقد مجتمعاً يُفكِرُ في غيرِ لقمةِ العيشِ وكرةِ القدمِ

أفتقد شباباً ذا همةٍ عاليةٍ في خدمةِ الإسلامِ وليس في خدمةِ أمجادِهِم المَرنُوةِ ولا سُمْعَتِهِمْ المرجوةٍ

أفتقد شباباً نشأوا على الجهادِ في سبيلِ الله بالمعنى الواسعِ لكلمةِ الجهادِ

أفتقد مسلمينِ لا يأخذون ببعضِ الكتابِ ويتركونَ الأكثرَ منه

أفتقد أمةً تفهمُ أولوياتِها وتتحمسُ لَها وتعملُ بِهَا

أفتقد أمةً تعرفُ معنى التوكلِ على اللهِ حقِ توكلِه

أفتقد أناساً يمسكونَ الدنيا بينَ أيديهمْ ويضعونَ الآخرةَ في قلوبِهم وعقولِهم, يُسَخِرُونَ الدنيا من أجلها

أفتقد شباباً أذكياءَ أتقياءَ لا يخافونَ منْ التفكيرِ طالما كانَ على أسسِ منطقيةٍ سليمةٍ ومعطياتٍ ابتدائيةٍ صادقةٍ

أفتقد ....

أفتقد ....


أفتقد ....



والله أعلم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

هناك 3 تعليقات:

أم عائشه يقول...

افتقد اى كلمه شكر على استطاعتك جمع كل مايدور بداخل كل منا أو بعضنا فيما يفتقده

طارق صلاح الدين يقول...

وكل ذلك رزق مقدر عند الله تعالى يؤتيه من يشاء ويصرفه عن من يشاء ، وما منا إلا له مقام معلوم ،ومن هذا الرزق ما نحن مكلفون بتحصيله، وهو ما في حق أنفسنا ، ومنه ما لسنا مكلفين بتحصيله ، بل ربما مكلفين فقط بالدعوة إليه. فاللهم ارزقنا شكر نعمتك ، وحسن عبادتك ، والإخلاص في طاعتك فيما أمرتنا ، والفراغ مما عن ذلك يشغلنا. واقطع اللهم عن قلوبنا ما قدرت في علمك القديم أنه ليس من رزقنا، فلا نفتقده ، ولا نحزن لفراقه.

انسان متأمل يقول...

لا أعرف أخي طارق ما علاقة تعليقك بالمقال ولكنك دائماً على الرحب والسعة فيما تقوله.
جزاكم الله خيراً على شغل وقتكم الثمين في التعليق على خوطري المتواضعة