الثلاثاء، 22 يونيو 2010

الاستحالة المنطقية للشك المطلق

السلام عليكم

هل هذه العبارة سليمة منطقيًا؟

"كلُ المعلومات يعتريها بعضُ الشكِ"

إن هذه القاعدة معلومة , وبناءًا على ما معناها ذاتِه, فإن فيها بعض الشك!! وهذا بدوره يتناقض مع التعميم الذي حتمه لفظة "كل" في أول العبارة وبالتالي فإنها عبارةٌ خبريةٌ متناقضةٌ مع نفسِها, وعليه فهي غيرُ سليمةٍ منطقيًا وعليه فإنها تفتقدُ إلى المعنى أصلًا, فكفَتنا مؤونةَ البحثِ عن صدقِها!!!

النتيجة:
أحد احتمالين:
1- لا توجد أي معلومةٍ فيها بعض الشك = كل المعلومات يقينية
وهذا الاحتمال يكذبه الواقع بالإتيان بمعلومة واحدة ظنها أحد الناس يقينية وظهر خطؤها
2- توجد على الأقل معلومة واحدة يقينية

وحيث أننا استبعدنا الاحتمال (1) ... فإن الاحتمال (2) هو الواقع

الخلاصة:

العلم اليقيني هو عمل عقلي جاد لأن مجالَه هو اليقين, واليقين موجود منطقيًا لا محال ... وبذلك تنهدم النظرة العقلية التي تشك في كلِ المعلومات مهما كانت ويتضح أنه لا بد من وجود المُسَلَمِ به في عالم العقل.

موضوع ذو صلة (أترك لكم إيجاد الصلة):هو

مبرهنة جودل وعلمية الإيمان

والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

اللهم لا تجعلني جسرًا يعبرُ الناسُ عليه إلى الجِنان ثم يُلقى بهِ في قعرِ النيران


تنويه هام


ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

ليست هناك تعليقات: