الأحد، 13 يناير 2013

الفهم بين الجزء والكل!


تكاد تكون سمةً مميزةً لعلم البشر!!

وهي إما أن يدرس الجزء بدقة, أو أن يدرس الكل باستيعاب! إنما يكاد استحالة الجمع بين الدقة والاستيعاب!!


مثال:

هل نموذج الذرة المعروف حاليا يستطيع تفسير قوى الجاذبية بين كوكبين كل منهما يحتوي على عدد هائل من الذرات؟
لو كان النموذج الذري يعبر عن حقيقةِ الذرةٍ لشملت نمذجة عمل الذرة وتفاعلها مع أي ذرة (العمل الداخلي والخارجي) تفسير التفاعل الجذبوي بين مجموعتين هائلتين من الذرات (كوكبين), انما في الحقيقة هو نموذج جزئي لا يصف كليا علاقة كل ذرة بكل ماعداها من الذرات!

مثال آخر

هل نموذج الذرة المعروف حاليا يستطيع تفسير ظاهرة الحياة في خلية حية تحتوي على عدد هائل من الذرات؟

................................................................................................

وهذان المثالان هما توضيح بسيط لمعضلتين علميتين حاليتين وهيما دمج ميكانيكا الكم بالنسبية العامة من ناحية وبعلم الأحياء من ناحية أُخرى, حيث يكون الدمج خال من التعسف والتلفيق!



سؤال مفتوح

هل يمكن بحل منظومة معادلات هائلة تصف تفاعل الأجزاء أن نحصل على وصف صحيح لسلوك كلي مثل ظاهرة الحياة أو ظاهرة الجاذبية واتساع الكون؟

أو نصيغ السؤال بشكل أكثر تجريدا

هل فهم الجزء والكل في إطار واحد ممكن واقعيا؟ ... أم ممكن نظريا غير ممكن واقعيا؟ ... أم غير ممكن حتى نظريا (من حيث المبدأ) ؟

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

يبدوا أن إيجاد نظام معادلات ممكن جدا في كوننا برغم التحديات.نظرية الأوتار تعد بذلك بشكل مبشر. مسالة تعقيد معادلات الحل و حجم الحسابات اللازمة حتى لأغراض الحياة اليومية : هي تحدي للرياضيين في التبسيط و الاختزال الأنيق.دعنا نفترض أسوا الفروض : لن يستطيع الرياضيون خلال عقود قريبة اختزال كم الحسابات للاستفادة العملية بشكل موسع مثل ميكانيكا نيوتن مثلا,عندئذ لن يتوقفوا عن إيجاد حالات خاصة مختزلة مفيدة للبيولوجيا و غيرها. قد تكون احد خصائص نوعية كوننا هي احتياج الحسابات في حجم معين لطاقة أضعاف الموجودة به مثلا أو زمن مضاعف الخ و بالتالي عدم فائدتها في المحاكاة السريعة و التنبؤ المفيد.لكن حتى هذه المعلومة لو كنت مؤكدة تفتح الباب لعشرات التطبيقات و البحوث في طبيعة كوننا و أنواع الأكوان الأخرى إن وجدت و احتمالات استغلالها بإيجادها أو إنشاؤها أو التفاعل معها.

Unknown يقول...

يبدوا أن إيجاد نظام معادلات ممكن جدا في كوننا برغم التحديات.نظرية الأوتار تعد بذلك بشكل مبشر. مسالة تعقيد معادلات الحل و حجم الحسابات اللازمة حتى لأغراض الحياة اليومية : هي تحدي للرياضيين في التبسيط و الاختزال الأنيق.دعنا نفترض أسوا الفروض : لن يستطيع الرياضيون خلال عقود قريبة اختزال كم الحسابات للاستفادة العملية بشكل موسع مثل ميكانيكا نيوتن مثلا,عندئذ لن يتوقفوا عن إيجاد حالات خاصة مختزلة مفيدة للبيولوجيا و غيرها. قد تكون احد خصائص نوعية كوننا هي احتياج الحسابات في حجم معين لطاقة أضعاف الموجودة به مثلا أو زمن مضاعف الخ و بالتالي عدم فائدتها في المحاكاة السريعة و التنبؤ المفيد.لكن حتى هذه المعلومة لو كنت مؤكدة تفتح الباب لعشرات التطبيقات و البحوث في طبيعة كوننا و أنواع الأكوان الأخرى إن وجدت و احتمالات استغلالها بإيجادها أو إنشاؤها أو التفاعل معها.