الجمعة، 4 يناير 2013

التناقض بين المعنى واللامعنى!

لو قال لك أحدهم "أنا كاذب" : "كاذب" اسم فاعل من "يكذب" أي أن يصف نفسه الآن

(لحظة قوله)

لا يجب أن أصدق ولا أن أكذب! وما ينبغي هو ان اعتبره قال

كلاما فارغ من المعنى ... !

لماذا؟!

لأنني لو صدقت عبارته سأعده كاذبا, اذا عبارته كاذبة اذن هو

صادق اذا عبارته صادقة إذا هو كاذب , وهكذا ,,, (تناقض)

ولو كذبت عبارته سأعده صادقا, اذا عبارته صادقة, اذن هو كاذب,

اذا عبارته كاذبة, اذا هو صادق, وهكذا ... (تناقض)

وقد وقعنا هنا في هذا التناقض, لأننا افترضنا العبارة لها احتملان لا ثالث لهما من البداية:

صادقة أو كاذبة

انما لو كنا أضفنا الاحتمال الثالث وهو

ليس لها معنى *

لما كنا وقعنا في التناقض اضطرارا ,أي انه عندما قال:

"أنا كاذب"

فأمامي الآن 3 اختيارات
--------------------------
أن عبارته لها معنى وكاذبة (تناقض)

أن عبارته لها معنى وصادقة (تناقض)

أن عبارته ليس لها معنى (توافق: ذلك أنني لن أصدق ولن أكذب)


~~~~~

* لو لم نفترض ذلك - وذلك مستحيل الا في حالة ان تكون العبارة تشير إلى شئ غير

نفسها! - اذا فلابد وأن يكون أمامنا خيارات أخرى كأن توجد درجات بين النقيضين (وقد

يفضي هذا إلى المتذبذب مع الزمن) أو أن تكون هناك حالة تراكب رياضي (تستخدم في

ميكانيكا الكم)

هناك تعليق واحد:

Serag Hassouna يقول...

thanks a lot foe this small and simple context


بالنسبة لقضية دوامة التناقض ، يمكننا توضيح سبب نشوئها من الأصل
تظهر تلك الدوامة من خلال المعرفة بأن المنطق هو تلك القواعد " العامة " و المتسلسلة و التي نصل بها للنتائج و التي نعتقد بسلامتها
هنا حينما طبقنا " المنطق " فإننا وصلنا لتلك الدوامة ، و ذلك لأننا استخدمنا طريقة ال feedback على العبارة بعد التوصل للنتيجة ، أي أننا حينما توصلنا لصدقه و راجعنا العبارة " الصادقة " فاعتبرناه كاذبا و هكذا بشكل لا متناه .
و تكون الإجابة الأفضل هي مماثلة للإجابة عن هذا السؤال
x=1-1+1-1+1-1+.....&so on
then
-1
x
=
(......+1-1+1-1+1)-1
=
.......+1-1+1-1+1-1
=x
so
x=1-x
so
x=0.5
و على نفس النهج يمكن القول بأنه من المحتمل أن يكون صادقا و من المحتمل أن يكون كاذبا و أن درجات احتمالية كلٍ من صدقه و كذبه متساويتين و تساوي 0.5