السلام عليكم
أتعجب جداً لحال هذه الأمة فهي مثخنة بالجراح من ناحية ومن جهة أخرى فالجهاز المناعي عندها يكاد يكون منهاراً ومن مظاهر هذا الانهيار في نظري والذي يظهر جلياً بالطواف بالبيت العتيق كالآتي:1-الإيمان والخشوع مرتبط ارتباطاً جلياً بالماديات والتمسح والتشفع بها, من ستار للكعبة إلى مقام إبراهيم إلى حِجْر اسماعيل إلى الحجر الأسود , أو حتى الركن اليماني .. المهم أن الناس (إلا من رحم ربي) عاجزون أن يتضرعوا لله دون أخذ وسيط مادي بينهم وبين بارئهم ... وهم بذلك ليسوا بشديدي البعد في عقيدتهم عن مشركي قريش الذين يقولون "مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى" وإن كنت لا أكفرهم, فالتكفير قضية خطيرة لا أتعرض لها.
2- الكعبة هي هدفٌ في ذاته وليس الله تعالى وهذه مصيبةُ كبرى تلحق بزميلتها السابقة, فترى الناس تركيزُهم على الكعبة هو أقوى كثيراً من خشوعهم لرب الكعبة. ولك أن تحدث ولا حرج عن الطوابير التى يصنعها المسلمون لتقبيل الحجر الأسود (السنة في تقبيله هو تقبيله عند الإتاحة وإلا فالإشارة إليه).
3- الضرب الشديد الذي يكيله الحارس الحِجازي للمعتمرين عند تعدي أحدهم الوقت المُخصص له لتقبيل الحجر الأسود!! والأدهى والأمر هو السعادة التي تظهر على وجهه في صورة ابتسامة خافتة .... ويريح نفسه قليلًا من الضرب ثم يعيده ضد المعتمرين.
4- خلو العبادة من جوهرها وهو الخشوع القلبي والعلاقة المباشرة بين العبد وربه, فبدل أن تجد العبد مناجياً ربَه بما يحفظ من الأدعية المأثورة أو حتى من مناجاته الخاصة بينه وبين ربه, تجد جَلَ الناس يقرأون من كتاب أو يرددون وراء قائدٍ كلامًا يدل نطقهم به أنهم ليسوا بعرب ولا يفهمونه عربياً, ولا أعرف ما الضير أن يناجي كل عبدٍ ربَه باللغة التي يجيدها؟!
5-انتشار العنف بين المسلمين وخاصة عندما يتعلق الأمر بالاستباق للمس وتقبيل ما هو مادي وهذا إن دل فيدل على ذهول الناس عن حقيقة الإيمان وعن جاهلية كامنة فيهم غارسة براثنها في أعناقهم.
6- المعاملة التي ملؤها الاحتقار (تجد هذا مرسوماً على ملامحهم قبل أفعالهم) من المُطوِعِين الحِجازيين للنساء خاصة. فهم يعاملونهن كأنهن ماشية يريدون أن يحصروهن في سياجهن.
اللهم قد بلغت بعضاً من علل عوام المسلمين الفتاكة, اللهم فاشهد
والله أعلم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق