الجمعة، 14 ديسمبر 2012

حقيقة التوكل والرزق

بلاغة الرسول (ص) ومفهومي التوكل والرزق:

رأيت علماء كثيرين يكتبون عن حقيقة التوكل, ومفهوم الرزق في كتب كثيرة, إلا أنني وجدت حديثًا صحيحا من جوامع الكلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم يشرح هذين المفهومين شرحا رائعا كافيا وافيا في أقلَ من سطر!!

,الغريب أن المسلمين قد تركوا هذا الحديث الصحيح الجامع المانع وغاصوا في كتب لا حصر لها واظن أن غالبهم لم يخرجوا بمثل ما في حديث رسول الله من وضوحٍ وروعة!

الحديث

قال صلى الله عليه وسلم
"لو أنَّكم توَكَّلُونَ على اللَّهِ تعَالى حقَّ توَكُّلِه لرَزقَكم كما يرزقُ الطَّيرَ تغدو خِماصًا وتروحُ بِطانًا"
 الدرجة = صحيح

 المدهش أنه صلى الله عليه وسلم شرح مفهوم التوكل وأثناء الشرح وفي طياته شرح بإبداع مفهوم الرزق!!


التوكل

إن الله تعالى قد رزق الطير القدرة,  فعزم أن يسعى بحثا عن الطعام, وهو على ثقة بأن الله سيرزقه لأنه احترم نواميس الله في كونه, وسَيُعمِل رزق الله (القدرة) فيالسعي على تحصيل رزق الله (الطعام), واخيرًا الرضا بما يجده من طعام.

لذا - ففي رأيي - "العزم والسعي واحترام نواميس الله والثقة والرضا" مجتمعين هم حق التوكل 


الرزق

يتضح عند تأمل الحديث أن الرزق ثلاث أنواع

1- رزق لا يحتاج إلى سعي, يجده العبد (الطير في حالتنا) ميسرا له دون أي عناء. وأنواع هذا الرزق أكثر من أن تُحصى, ومثال لها  القدرة على السعي.

2- رزق لابد من البحث عليه وتحصيله بالسعي, ومثال له هو الحبوب التي تأكلها الطيور. 

3- رزق ثالث وهو توفيق الله تعالى للعبد بالهداية إلى الطريق التي يصل بها للرزق الذي يسعى اليه.


والله أعلم

-----------
أحمد كمال
13 ديسمبر 2012


تنويه هام
=====
ما نُشر في هذا المقال هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

ليست هناك تعليقات: