السبت، 22 ديسمبر 2012

نماذج من "الأدب الاكتئابي"!!


السلام عليكم
1- هل الإبداع ليس حكرا على الأصحاء؟ ... بل هو ربما يعبر عن اختلاجات نفوس المكتئبين أكثر!!
2- ألا متى تنام اليقظة؟! ويموت النوم؟ ويفنى الموت ... لأنطلق إلى عالم العدم؟!!
3- حوارٌ مع الوحدة!فسمعت من يقول: مالي أراك حزينا؟فقلت:من هنا؟فقالت لي: أنا الوحدة!فقلت لها ... ما أقسى كوني وحيدا!فقالت لي متعجبة: أَجننت يا رجل؟!مَن تُكَلِمُ اذًا ان كنت وحيًدا؟!!لا عليك يا صاح انا هنا لأؤنسك!!فلا تشعر بالوحدة!
4- استرحت .. واطمأننت انني في القاع!, لأنه لا يمكن أن أسقط وأنا في القاع!, فالاحتمالان الوحيدان هما أن اصعد أو أظل في القاع!! فلست بخاسر على أي حالى! وبينما أنا مسترخ ومنهمك في التفكير, أي الخيارين سأختار؟!,,, اذا بالقاع ينهار من تحتى فيسقط إلى ما تحت القاع! آآآه , لم أأخذ في الاعتبار هذا الاحتمال!! وهو أن يسقط القاع نفسه!! ... ترى هل سأقع على قاع آخر - مثل سابقه !! - أم سأستمر في السقوط في بئر ليس له قاع؟!!
5- الألم لا يفنى, ومن الممكن ان يستحدث من عدم, ويتحول عادةً من صورة الى اخرى!!


6- أشعر أني ممزق الأشلاء ... لقد وهنت قدرتي على العدو خلف قطار الزمن وأصابني الوهن, ففي الطريق الطويل الغير معبد اتعرض لصدمات القطار ولأشواك أرض الواقع في قدميي, ولكنها ليست الأعظم في إيلامها, بل ركلات وطعنات زملائي من راكبي القطار وممسكي أطرافَه!! لا أعرف لماذا يطعنون ولكنها بدت لي كغريزة بشرية - غريزة الإيلام .......لم أسقط أرضاً, وقد كنت أدعو الله أن أسقط إن كان التردي خيراً لي, فآثر لي الله لي عدم التردي, وعلقت بالقطار قطعةٌ من ملابسي فإذا بي اسقط جزئياً وإذا بالقطار يجرني على أرض الواقع جراً فتدرجت بالدماء, وكلما أكمل القطار سيره زاد احتكاكي بصخور الحياة التي أثخنت روحي وجسدي جروحاً دامية يزداد عمقها ويرتفع عددها مع إكمال القطار سيرَه حتى صرت ممزق الأشلاء.... ولكني أدركت ولله الحمد والمنة أنني وإن كنت في ألمٍ ظاهر فأنا في الآن ذاته في خيرٍ عميم ومغفرةٌ لسيئاتي بشرط الرضا والصبر والإيمان.

7- أشعر بأحاسيس غريبة تهزم الأبطال وتهدم الجبال. أشعر برغبة عارمة في الفكاك من أسر الجسد الذي طالما حبسني عن حريتي التي فيها سكني, مأواي وراحتى. أشعر برغبة مستمرة في بكاء مرير ليس له بكاءٌ يشبهه, بكاء ينساب وهمًا لا حقيقة, فهو حبيس مثل الروح التي أرسلته بمشاعرها المضطربة الحزينة. هذا البكاء ينساب على وجه قارب وجوه الأموات وتباعد عن وجوه الأحياء, فلا هو حي ولا هو ميت, وجه يلتصق بجسد يعدو خلف الموت عدوًا, لكن الموت أسرع من أن يسبقه إنسان. انتظر اللحظة التي يغير فيها اتجاهه ليفاجئني قادمًا مقدمًا علي, مسرعًا خطاه, خاطفًا روحي الحزينة المضطربة من سجنها إلى رحاب عدل الله, إلى حيث لاشئ إلا وجه ربي ذي الجلال والإكرام



ليست هناك تعليقات: