الثلاثاء، 17 مارس 2009

الإنسان .... ذلك المغرور ....

السلام عليكم
الإنسان .... ذلك المغرور .... إلا من رحم ربي
الإنسان الذي مَنَ الله عليه بالوجود من اللاشئ إلى الشئ

قال تعالى
"قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شيئا"

وقال تعالى

"
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا"
صدق الله العظيم

الإنسان .... ما أهونَه على الله بل على نفسه والكون إن لم يكن طائعاً لربه قانتاً له ..... أيظن أنه شئٌ يذكر؟!! .... لا والله إن لم يك طائعاً لربه مستمداً وجودَه الحقيقي من تبتله لبارئه .... لقد خُلق ولم يك شيئاً ووَضَع الله بيده الاختيار إما أن يكون في عِليين بطاعته لربِه وإما أن يكون أقلَ وأوضعَ من حالتِه قبلَ أن يُوجدَ واقعاً في هذا الكون.

قال تعالى
"
ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ"
صدق الله العظيم

إن أمره ..... إلا من رحم ربي...... ليدعو لشفقة العاقلين .... فقد خدع نفسه أيما خداع..... إن ربه ممسك به أن يخور من ولادته إلى وفاته! ألا يعلم هذا؟! ....يإلهي لقد وصل به الغرور أيما درجة ... لقد ظن أنه قائم بذاته ... ولا يعلم أن كل شئ فيه يجري بأمر ربه فلا قلباً يدِير ولا كبداً يُعمل ولا لساناً يُنطِق ولا دماغاً يُشَغِل.......... إنما هو قائم بأمر الله أمره بين الكاف والنون ............ إن أراد به ربه صَعقاً لخَر ولم يجد له نصيراً .......... يالهولِ جهلِه وصلفِه أفلا يتواضع ويدرك أنه صفرٌ أمامَ الواحدِ القهارِ ربِ السمواتِ والأرضِ وما بيتهما وما تحتَ الثرى؟ .... يالبؤسك أيها الذي لا تعرف قدرك وغرك بالله وبموقعك منهُ سبحانه وتعالى الغَرور ... أتظن أنك لن تحور... بلى وربي لتُحشَرَن ليزولَ عنك الغُرور.

قال تعالى
"
إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ"
صدق الله العظيم

أي كِبرٍهذا؟! ...... أي كِبر هذا الذي يوهمك زوراً أنك قائم بذاتك لا ربَ لكَ ولا قيومَ على أمركَ ما كبُرَ منه وما صغُرَ ولا إله ينبغبي عليك التذلل إليه ولا مردَ تُرد إليه يوم يقوم الأشهاد؟! ......اي كبرٍ هذا الذي كبلت به نفسك؟
والله إنك لاتتحملُ أن تشربَ شربةَ ماءٍ لا تخرجُ منكَ. وإنما هي تدخلك وتخرجُ منكَ لا بإذنك بل بإذن الرحمنِ الرحيمِ ذي القوةِ المتين.

أغرتك الحياة الدنيا؟! .... يالشقائك؟! .... إن مساكين الدنيا الأتقياء لهم أعزُ على اللهِ من عُجبائِها الذين غرتهُم الحياةُ الدنيا فظنُوا أنهم يفكرون قويماً عندما يعترضون على أصل الدين!! وهم يعلمون في أنفسهم صحته يقيناً!! ولكن لم لا وقد أملت عليهم ضِعتُهم أنهم سَيعلون بادعاء هدمِ العالي بدلاً من الاستمساكِ بالعروةِ الوثقي واستمدادِ الرفعةِ من العلو الأصيل .. علوِ دينِ ربِ العالمين العليِ العظيم.

قال تعالى
"
كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا * سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا * إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ * فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ "
صدق الله العظيم

الخلاصة:
إعرف قدركَ أيها الإنسانُ واسجد للهِ واقتربْ تكنْ في أعلى عليين بقربكَ منهُ العلىِ العزيز.


والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

هناك تعليقان (2):

TIMMY !! يقول...

فعلا ..
الإنسان أحقر و أضعف من أي مخلوق آخر ,

كفاية إن صغير الإنسان بيحتاج فترة أطول من أي كائن آخر كي يعتمد على نفسه ,

ربنا يهدينا و يتوب علينا ,

و جزاك الله خيرا أخي الكريم

إبراهيم يقول...

مجهود رائع و مدونة رائعة إجمالا . برجاء زيارة مدونتي باللإنجليزية وألتمس نصحكم حول إمكانية تطويرها عبر البريد الخاص بي وهو
noor@artlover.com