الخميس، 12 أبريل 2007

حاجة الإنسان الفطرية للاعتقاد بحقيقة وجود الله

السلام عليكم
مغالطة مشهورة والرد عليها
الإنسان يحتاج للإله فأدى هذا إلى توهمه وجود الإله!! والرد بسيط وبديهي ويتضح بالسؤال التالي
ماذا يعنى احتياج الانسان لوجود الإله؟ ألا يعني هذا وجوده فعلاً؟! نحن نعلم احتياج الانسان للطعام فهل من عاقل يقول أنه يمكن أن يحتاج الانسان للطعام ولا يوجد ما يسمى طعاماً؟
حاجة الإنسان إلى الإله هو حافز البحث عنه
واحتياج الانسان للإله هو ما يجعله يبحث عنه وبحثه عنه قد يؤدي به إلى الإله الحقيقي وقد يؤدي إلى إله خاطئ وذلك تمثل في اقامة ابراهيم عليه السلام الحجة على قومه عندما أخذ يفكر بصوت عال أمامهم لتلقينهم درساً
قال تعالى في سورة الأنعام- الآيات من 76 إلى 78
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ *فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ *فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ
صدق الله العظيم
الاستعانة بالإله هو السبيل الوحيد للوصول إليه
فالإله يسمعنا وإن كنا لا نعرفه (وإلا لما كان إلهاً!) والسبيل الوحيد للوصول للإله الحق هو الاستعانة بالإله نفسه ليهدينا إليه! وذلك فعله أيضاً ابراهيم عليه السلام في الآيات التي تليها من سورة الأنعام من آية 97 إلى آية 80
إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ *وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ
صدق الله العظيم
القضية هي من هو الإله وليست هل من إله؟
ولا يخدعنكم إدعاء من يسمون أنفسهم بالملحدين أنهم لا يعترفون بالإله ولكنهم والله اعترفوا به بل وعبدوه من حيث لم يشعروا, وإلههم هذا هو هواهم الذي أضلهم عن الإله الحق
يقول الله تعالى في سورة الفرقان - آية 43
ارايت من اتخذ الهه هواه افانت تكون عليه وكيلا
صدق الله العظيم
فالإنسان بحاسته الفطرية يدرك الله بدون برهان ولا دليل ولكنه لا يعرف تفصيلاً صفاته ولا يعرف تفصيلاً واجبنا نحوه
وظيفة الرسل
وهنا تتضح وظيفة الرسل فقد أرسلهم الله عز وجل لتعريفنا بصفاته وواجباتنا نحوه (وليس لتعريفنا أن ثمة إلهاً لأن هذا بديهي) فجاءت الرسل لتعليمنا ما لا يمكن الوصول إليه بعقولنا وجاء رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ليختتم سلسلة الرسل بالرسالة العامة الشاملة التي تصلح للبشر كلهم من وقت بعثته إلى قيام الساعة ولتكون ثمرة هذا المنشودة هي توحيد البشر جميعاً على عبادة الله وحده لا شريك له فيعم الخير على الناس أجمعين
الاستنتاج
وجود الله حقيقة لا ينكرها إلا جاحد ولا يعرف تفاصيلها إلا مسلم متبع للقرآن ومقتدياً بسنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
والله أعلم
تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراءوأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

ليست هناك تعليقات: