الاثنين، 9 أبريل 2007

وفي أنفسكم

السلام عليكم
تناظرية الأعضاء الخارجية
لاحظت أن شكل الإنسان الخارجي متناظر بمعني أن الشق الأيمن يشبه الشق الأيسر وفي هذا جمال يتناسب مع ذهن الإنسان العادي حيث أن الإنسان عادةً يعتبر اختلال التناظر فيه تشويه!! وليس في هذا جمال فحسب بل فيه أفضل وظيفة للشكل الخارجي !! فالله تعالى راعى الجانب الجمالي في نظر الإنسان وفي نفس الوقت راعى الوظيفة السليمة يالها من قدرة فائقة!؟
عدم تناظرية الأعضاء الداخلية
ولكن لاحظت أيضاً أن أعضاء الإنسان الداخلية ليست متناظرة فالرئة اليسرى عدد فصوصها مختلف عن اليمنى والقلب ليس في المنتصف ويميل من اليسار في الأعلى إلى اليمين في الأسفل والكبد معظمه في اليمين وجزء أقل في اليسار والمعدة أعلاها في اليسار وأسفلها مائل إلى اليمين. خلاصة القول أنه لا تناظر في داخل جسم الإنسان!! ولكن لماذا؟ الإجابة البسيطة أن هذا التصميم الداخلي الغير متناظر يحقق أفضل وظيفة وحيث أن أحشاء الإنسان الداخلية ليست ظاهرة فليس من المهم مراعاة الجانب الجمالي والأولى في التصميم هي الوظيفة .إنه حقاً تصميم مبدع
مركز الثقل في الإنسان في المنتصف
ولكن مهلاً!! ماذا عن مركز ثقل الإنسان؟!يبدو أن عدم التناظر الدخلي من الطبيعي أن يؤدي أن يكون مركز الثقل ليس في المنتصف وهذا سيؤدي إلى اختلال في حركة الإنسان ! ولكن المفاجأة تظهر! أنه لا اختلال في حركة الإنسان وأنه يمشي ويركض بانسيابية تامة وهذا يدل أن مركز التقل في المنتصف تماما!ماهذا؟ أيكون هناك عدم تناظر داخلي ويكون مركز الثقل في المنتصف؟
ومن اللطيف أيضاً ملاحظة أنه حتى لو أكل أو شرب الإنسان يتوزع ما يأكله أو مايشربه تلقائياً حتى يتم المحافظة على انتصافية مركز الثقل
إنه حقاً لتصميم رائع وتنفيذ أروع ولكن إذا عرفنا من هو المصمم والمنفذ زال العجب, إنه الله عز وجل فسبحان الله العلى القدير البديع الذي اتقن كل شئ صنعه
وفي أنفسكم
قال الله تعالى في سورة الذاريات آية 21
وفي انفسكم افلا تبصرون
صدق الله العظيم
درس مستفاد من عدم تناظرية الأعضاء الداخلية
ليس بالضروري أن يكون الشكل الجميل (التناظري) يؤدي أفضل وظيفة
الاستنتاج
فلنتدبر في خلقنا ولا ننظر لأنفسنا بعين الإلف لأننا تعودنا عليها, فلنحاول أن نتدبر في إبداع خالقنا فينا ونشكره على كمال صنعه لنا شكراً دائماً طوال حياتنا

والله أعلم
تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراءوأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

ليست هناك تعليقات: