الأربعاء، 18 أبريل 2007

رد القرآن المفحم على مدعيي الجبرية

السلام عليكم
التسيير (الجبرية) أم التخيير
هل نحن مخيرون أم مسيرون؟ سؤال اكتظت به كتب الفلسفة وعلم الكلام مع أن الأمر لا يستحق ذلك كله. فكل إنسان في قرارة نفسه يعتقد تماماً بحرية إرادته ولكن الحق أن من يجادلون في هذه القضية إن يتبعون إلا الهوى ويخادعون غيرهم و أنفسهم خداعاً بيناً . وعادة ما يقوم مخلصو هذا الدين بسوق الحجج والبراهين من كل حدب وصوب لإثبات أننا أحرار الإرادة. أما الله تعالى فهو لا يُخدع بهذه الترهات وهو يعلم من خلق ويعلم صفاتهم
يقول تعالى في سورة الملك -آية 14
الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير
صدق الله العظيم
ويعلم الله تعالى أن الإنسان فُطر على الجدل حيث يقول في سورة الكهف -آية 54
ولقد صرفنا في هذا القران للناس من كل مثل وكان الانسان اكثر شيء جدلا
صدق الله العظيم
الردود القرآنية البسيطة المفحمة
إن الله تعالى يعلم أن هذه الأسئلة هي مجرد أسئلة للمراوغة والخداع ولذلك يرد عليهم الرد المفحم الذي لا يشفي صدورهم ويعلمهم أن مخادعاتهم مكشوفة مفضوحة فيرد عليهم في سورة الأنعام -آية 148 وآية 149 فيقول تعالى
سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ *قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ
صدق الله العظيم
ويوضح لهم أنهم يتركون الحق الذي يتيقنونه إلى الظن لأن هذا الظن يحقق لهم هواهم وهو أنهم غير مسئولين عن أفعالهم فيرد عليهم في
الاستنتاج
لا أحد سليم العقل والفطرة يشك أنه حر الإرادة ولذلك لا يجب مجادلة هذا الصنف من الناس ولكن يجب أن نقتدي بالقرآن الكريم في ردوده المفحمة البسيطة عليهم وفضحهم أمام أنفسهم

والله أعلم
تنويه هام
ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراءوأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

ليست هناك تعليقات: