الخميس، 16 يوليو 2009

عقبات الإصلاح أمام النخبة في بلادنا

السلام عليكم
لكي نتحدث عن الإصلاح التي تأمل بالقيام به النخبة يجب أن نحدد "إصلاح ماذا؟". ببساطة الإجابة هي إصلاح الجهل والظلم. والجهل ينقسم لنوعين : الجهل بالعلوم الشرعية والجهل بالعلوم المادية

تعتري الأمة الإسلامية عقبات كؤود تدمر كل حسن وتنمي كل فاسد, تحول دون أي محاولة للإصلاح ويمكن تلخيص أهم هذه العقبات في الآتي:

1- عدم تناغم النخبة في كل بلد إسلامي مع أولي أمرهم! فالأهداف غير الأهداف بل أن السماح للنخبة بتنفيذ ماتريده من إصلاح يتعارض مع مصالح أولي الأمر.

2- يأس الكثير من النخبة من الإصلاح في بلادهم بينما يجدون المغريات الفتانة في الخارج ولاسيما لدى أعداء غير صريحين, فلا يجدون حرجاً في السفر بحجج مثل (اعطاء قدوة لتفوق المسلمين, الانتظار بالخارج حتى تتحسن الأوضاع في بلادهم, الدعوة .... والكثير من الحجج التي تكون في غالب الأحوال تسكين للنفس اللوامة وحسب).

3- صعوبة العمل في فريق سواءاً داخل نفس البلد أو الأصعب عند محاولة العمل في فريق خلال بلاد مختلفة, وهذا امتداد لأهداف تفكيك الخلافة (من أهم أهداف تفكيك الخلافة هو تطبيق مبدأ "فرق تسد" على أي عمل جماعي بين شباب الباحثين في الأمصار المختلفة).

4- افتقار شباب المصلحين إلى القدوة التي تأخذ بأيديهم وتوجههم, إلا ما ندر.

5- اتهام النخبة المصلحة سواءاً كان في مجال العلوم أو مجال إصلاح القيم والأخلاق بالتطرف. ووضع الفئة الفاسدة من الشباب موضع القدوة من قِبَلِ الإعلام.

وأخيراً ندعوا الله أن يزيل هذه الغمة التي تحجب الإصلاح عن المفتقرين إليه وأن يبعث الهمم العالية في نفوس النخبة المصلحة ويطرد أي ذرة يأس من قلوبهم. فالإصلاح صبر ساعة.

والله أعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تنويه هام

ما يُنشر في هذا الموقع هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم

هناك 6 تعليقات:

أم عائشه يقول...

السلام عليكم ورحمه الله

لكي نتحدث عن الإصلاح التي تأمل بالقيام به النخبة يجب أن نحدد "إصلاح ماذا؟".

انا ارى ان الجواب هو
1- اصلاح النفوس وتزكيتها
2- اتخاذ القدوه الصالحه كما قال تعالى"هو الذى بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمه"

ففى كل امه يبعث الله لها رسول لكى يكون القدوه لهم تأخذبأيديهم وتوجهم وتجمع شملهم

ففقدان القدوه فى زماننا هو الذى ادى الى تدهور احوالنا

وارى ان القدوه لابد وان تكون قدوه ايمانيه مبنيه على الكتاب والسنه

فلاداعى لتشتت الجماعات والتحزب ووقوف كل حزب للاخر بالمرصاد فيؤدى ذلك الى خسران الامه
كما قال تعالى"ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"

اخى احمد جزاك الله خيرا على طرحك للموضوع هو فعلا حساس جدا فى هذا الزمان وهذه الاونه ويمكن كنت انا لسا النهارده بفكر فيه وبفكر كيف يتم الرد على من يحاولون التحزب دون ضرار

المسأله اعتقد انها عقائديه
فاللهم رسخ الايمان فى قوبنا
وكما دعا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم"اللهم ات نفسى تقواها وتزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها"

اللهم اجعل هذه المقاله فى ميزان حسناتك ان شاء الله وتكون نافعه لذوى النفوس الضعيفه

اسفه على الاطاله

انسان متأمل يقول...

جزاكم الله خيراً أختنا الكريمة أم عائشة وجعل ردك وإثرائك للموضوع في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم

أحمد كمال

TIMMY !! يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,

أصبت أخي الكريم في سردك للعقبات التي تواجه النخبة , و تحول دون تقدم المجتمع و رقيه ,

ربنا يهدينا و يهدي الجميع ,

و يوفق الجميع لما يحب و يرضى .

انسان متأمل يقول...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً أخي TIMMY وجعلك من آل الفردوس الأعلى.

Mohamed A. Salem يقول...

السلام عليكم أخي أحمد
شكراً جزيلاً على هذه المقالة
أري استكمال هذا البحث عن طريق دراسته للتاريخ الإسلامي و إستنباط الحقب الزمنية المشابهة للفترة الجارية وإستنتاج الحلول التي اتبعت للخروج من الغفلة ..
وشكراً
محمد سالم

انسان متأمل يقول...

فعلاً, جزاك الله خيراً أخي محمد سالم فعلاً نصيحة ذهبية ولكن المهمة تبدو أكبر مني ومن قدراتي.